''قاعة حفلات'' لمحاكمة المتورّطين في قضية الخلفية
وقفت ”النهار”، أمس، على آخر التحضيرات التي احتضنها مجلس قضاء البليدة ساعات قليلة قبل إعادة فتح ملف ”فضيحة القرن”، حيث عكف القائمون على الحرم القضائي على تحويل قاعة الجلسات إلى ”قاعة حفلات” من خلال تنصيب كاميرات وشاشات عملاقة إلى جانب وضع شاشة ”داتاشو” وتزويد القاعة بمكبرات صوت، كما تم وضع مزوّد مائي في المدخل الذي تم فصله بعازل أزرق. وقد حظيت ”قضية الخلفية” باهتمام منقطع النظير من طرف عمال وموظفي المجلس قبل انطلاق المحاكمة، فالناظر إلى كاتبات الضبط وهن مصطفّات على الشرفات لمتابعة آخر التحضيرات والروتوشات، يتأكد أن ما ستحتضنه قاعة الجلسات ”رقم 1”، فيه الكثير من الإثارة والأهمية، خاصة وأن الولوج إلى داخلها يعدّ من المستحيلات لسبب واحد، وهو أن النائب العام الذي كان مرفوقا بالقاضي ”منور عنتر” خلال تفقّدهما للأماكن، وجّه تعليمات صارمة لفائدة النواب العامين المساعدين وعناصر الأمن الوطني، حيث وقفت ”النهار”، على التوجيهات التي كانت تقدّم للعمال الذين تم تجنيدهم خصّيصا لترتيب الكراسي التي وضعت خارج أسوار القاعة، وهو ما يُوحي بأن المحاكمة ستستقطب أعدادا كبيرا من الفضوليين الذي يتعطّشون لكشف حقائق ظلّت لسنوات مبهمة، فـ”النهار” كانت شاهدة على عمل الموظفين الذين كانوا يعملون كخلية نحل، فمنهم من كان يجر الكراسي نظرا لثقلها، ومنهم من كان يجرّب تشغيل شاشات التلفاز، إلى جانب الموظّفات اللواتي كن يلمّعن الأرضية.وقد لفت انتباهنا انتشار واسع لرجال الأمن بالزي المدني والرسمي داخل المجلس وخارجه، كل هذا لاحتضان المتهمين الـ75 فما تصوّرك للقاعة لو حضر الخلفية.