''سيليني'' يتهرّب.. نقابة المحامين تتبرّأ منه والقضاة يهدّدونه بالعقاب
اعتبر ”جمال العيدوني” رئيس نقابة قضاة العاصمة على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس نقيب العاصمة ”عبد المجيد سيليني” بمجلس قضاء الجزائر، أن تصرّف هذا الأخير ”غير اللائق وغير المسؤول” بخصوص اتهام قاضٍ بتلقي الرشوة، وهو الأمر الذي لا يجب السكوت عنه حسبه، في الوقت الذي تحفظ النقيب عن التعليق عن القضية، أين رد أن موضوع اللقاء الصحفي ليس ما جرى خلال الجلسة العلنية، نهاية الأسبوع الفارط، من ملاسنات كلامية بين الطرفين.أكد ”جمال العيدوني” في تصريح خص به ”النهار” أمس بمجلس قضاء العاصمة، أن تصرفات نقيب العاصمة تمس بالعدالة الجزائرية بحد ذاتها، وكرامة القاضي بصورة خاصة، مؤكدا أن الفرع النقابي للقضاة على اتصال بالوزارة الوصية منذ سماعها بالحادثة التي وقعت، نهاية الأسبوع، من أجل اتخاذ إجراءات ردعية لوقف مثل هذه الإهانات المتكررة التي يواجهها القضاة يوميا من طرف بعض أصحاب الجبة السوداء، منوها في سياق حديثه إلى أن قضاة مجلس العاصمة ومستشاريها قد اجتمعوا أمس، ورفعوا تقريرهم للجهات الوصية، مشيرا إلى أن تأخر القضاة في فتح الجلسات يعتبر احتجاجا على الإهانة التي تعرض لها زميلهم ”هلالي الطيب”، إلا أن -حسب قوله- ضميرهم المهني جعلهم يتراجعون عن احتجاجهم، والتحقوا بمناصبهم وهذا ضمانا لحقوق المتقاضيين.وبدوره نقيب المحامين عبد المجيد سيليني، أثناء انعقاد الندوة تحفظ عن التعليق عما بدر منه من الشتائم والاتهامات التي وجهها للقاضي ”الطيب هلالي” خلال إحدى الجلسات العلنية، كما طالب الوزارة بوضع حد للإهانات التي يتعرض لها الدفاع من بعض قضاة المجلس الذين يعرقلون مسارهم ومهامهم، حيث أكد أن النقابة تسلمت عدة شكاوى من قبل المحامين وخاصة فئة الشباب، مشيرا إلى أن الدفاع هُضمت حقوقه خصوصا ما تعلّق بحقه في المرافعة.كما أكدت مصادر لـ ”النهار” أن القاضي ”الطيب هلالي” رفع تقريرا مفصلا لوزارة العدل عما وقع له، مطالبا من خلاله نقيب العاصمة بتقديم أدلة للعدالة تثبت تلقيه لرشاوى وفي حال العكس فإنه يصر على المتابعة القضائية ضده.ومن جهته النقيب الوطني لاتحاد منظمة المحامين ”مصطفى الأنور”، فقد أكد لـ”النهار” أن الأمر لا يعني النقابة الوطنية، وإنما يخص نقابة العاصمة فقط، مشيرا إلى أنه لم يستلم أي إشعار بانعقاد جمعية استثنائية يوم 24 أفريل، تدعو إلى مقاطعة شاملة للمحاكم والمجالس القضائية.