”سنلعب بروح الثورة.. و180 دقيقة لن تؤثّر على الأخوّة التي تجمعنا بالجزائر”
يؤكد لنا أحمد سعد المدافع المحنك في صفوف منتخب ليبيا، في اتصال هاتفي أول أمس، أن المباراة أمام الجزائر ستكون صعبة للغاية، ولكن روح ثورة 17 فبراير ستدفع زملاءه أكثر لتحقيق التأهل، ورفض محدثنا أن يقول إن نقص لياقة زملائه سيؤثر على مردودهم..
كيف حالك أحمد؟
الحمد له وتحية طيبة للجمهور الجزائري عبركم.
كيف تسير تحضيراتكم في المعسكر الذي تقيمونه في طرابلس؟
ليست لديّ فكرة، لأنني لم ألتحق بالتربص بسبب ظروف خاصة، لقد تحدثت إلى المسؤولين ولكن سأندمج في الساعات القادمة رفقة زملائي تحضيرا للمباريات المقبلة التي تنتظرنا، سواء الودية أو مباراة الجزائر.
على ذكر لقاء الجزائر، كل زملائك تمنوا تفادي “الخضر” هل أنت من بينهم؟
بكل صراحة لم يكن لدي اختيار مفضل، سواء بمواجهة الجزائر أو أي منتخب آخر، نحن في الدور المؤهل الأخير من التصفيات أين هناك 14 مباراة، تلعب فيها أقوى المنتخبات وتواجه بعضها من يريد التأهل عليه أن يفوز، شخصيا كنت أنتظر أي منتخب سواء الجزائر أو كوت ديفوار، صحيح هي مباراة صعبة للغاية بسبب طابعها العربي، و لكن هناك مباريات أخرى قوية أيضا مثل لقاء منتخب كوت ديفوار والسنغال، شخصيا أتمنى أن تمرّ المباراة في روح رياضية عالية ويكون فيها الفوز للأفضل، لأنها في النهاية مجرد رياضة ليس إلا ولا يجب أن تفسد بين شعبين، لأنها مجرد 180 دقيقة، يبتسم فيها الحظ لفريق على آخر، والمنهزم يجب أن يصفق لأن من تأهل هو منتخب عربي.
طموحكم أصبح كبيرا في التأهل، خاصة مع النتائج الجيدة التي حققتموها؟
الطموح موجود دائما، ومادمنا لعبنا كأس إفريقيا الأخيرة، فلا خيار لنا سوى المشاركة، تعرفون جيدا أنه كان من المفروض أن نلعب دورة 2013 في ليبيا ونتأهل بصفة آلية، قبل أن تتنقل إلى جنوب إفريقيا بسبب الأحداث التي تعيشها البلاد، والآن نحن على بعد مباراة فاصلة، حيث نحترم الجزائر كثيرا ولكن لن نفرّط في هذه المباراة، حتى وإن كنا نعرف أن المهمة لن تكون سهلة، ولكن نعرف قيمتنا جيدا.
لكن أغلبكم ومنهم أنت لا تملكون فريقا واللياقة قد تخونكم في هذه المباراة؟
صحيح أن بعض اللاعبين لا يملكون فرقا، ولكنهم يتدربون، كما أن المعسكرات المطولة لها نتيجة واضحة، فمن نفس الوضعية حققنا عدة نتائج جيدة، وإضافة إلى ذلك هناك روح قوية وسط اللاعبين هي روح الثورة المباركة، والتي بفضلها تغلبنا على كل الظروف، هل تتصور أن تحقق النتائج خاصة تلك التي حققناها أمام الطوغو والكاميرون في هذه الظروف، لقد كان ذلك في شهر جوان فقط، هذا ما يؤكد أن اللياقة لن تكون مشكلة تماما.
اللعب في المغرب هل تعتقد أنه سيكون ضد مصلحتهم؟
من قال لك إننا سنلعب في المغرب؟ هذه أخبار خاطئة، “الكاف” و”الفيفا” حتى الآن لم تصدرا قرارا يمنع اللعب في ليبيا، ونحن متفائلون باللعب وسط جمهورنا الذي نعرف أنه سيشكل سندا كبيرا لنا.
ولكن الإتحاد الكروي طلب اللعب في المغرب وتمت الموافقة على ذلك؟
صراحة لا أملك معلومات، أنا ما أعرفه أن اللقاء لم ينقل من ليبيا.
ماذا تعرف عن الجزائر ومنتخبها؟
منتخب قوي وله تاريخ كبير، حقق نتائج كبيرة مع المدرب الصربي (يقد البوسني)، اللقاءان سيكونان في القمة من الناحية الفنية، ونتمنى ألا يؤثر على سيرها شيء، ولو أننا نثق أن المباراة ستبقى في الإطار الكروي ولن تخرج منه، هذا ما أنا واثق منه، روابط الأخوة ستبقى قوية بيننا.
ما هو تكهنك بخصوص المباراة؟
لا أعرف التكهن في كرة القدم، وما أعرفه فقط هو أن الميدان هو الذي يحدد النتيجة وليس شيء آخر، كما أن لا شيء مستحيل في هذه اللعبة.
سؤال أخير، هل حددت مستقبلك؟
أنا في اتصالات متقدمة مع ناد أجنبي، أتمنى أن تسير في الطريق الصحيح.