''روراوة أحسن جزائري في تنويم الشعب.. وهكذا فرّقوا فريق الأفلان''

”لا أرى ماجر يصلح لرئاسة الفاف.. بل مدربا في الميدان”
أكد النجم الأسطوري للكرة الجزائرية رشيد مخلوفي، في برنامج ”لقاء خاص” الذي بثّه تلفزيون ”النهار” سهرة أمس، أن رئيس ”الفاف” محمد روراوة أحسن جزائري في تنويم الشعب، من خلال سياسته المنتهجة والتي ترتكز على الإقناع على أن يهجم في الوقت المناسب، مبرزا لأول مرة أن هذا الأخير عرض عليه منصب مدير فني للمنتخبات الوطنية في وقت سابق.غير أنه رفض هذا المنصب اقتناعا منه بأن مصيره سيكون نفس مصير كل من عمل معه في وقت سابق، وهذا بالخروج من الباب الضيق، وهو ما جعله يرفض هذا المنصب على الرغم من رغبته في مساعدة الكرة الجزائرية، إلا أن السيناريو الذي عرفه أغلب المدربين الذين عملوا معه جعله يرفض العرض.مخلوفي وفي ذات السياق، لم يتوان في التأكيد على أن السياسة المنتهجة من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم غير سليمة على الإطلاق، ولن تقود الكرة الجزائرية إلى تحقيق نتائج إيجابية، وذلك بقوله: ”أقسم بالله أن وضعية الكرة لن تتحسّن ما لم نعد إلى التكوين القاعدي، حتى ولو جلبنا أحسن اللاعبين من الخارج”، معرجا خلال حديثه على مشوار المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، أين لم يتوان في التأكيد على أن النتائج السلبية المحققة كانت منطقية وواقعية، انطلاقا مما سبق وأن أشار إليه فيما يتعلق بغياب التكوين وتوجّه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم صوب الاعتماد على لاعبين ينشطون في الخارج وإهمال التكوين. وبخصوص أراء العديد من المتتبعين والأخصائيين الذين أكدوا أن المنتخب الوطني الجزائري أدى دورة مشرفة وأن الحظ هو من خان تشكيلة المدرب وحيد حليلوزيتش في ”الكان” الأخير، أكد مخلوفي أن من يقول هذا الكلام يكذب على نفسه ويكذب على الشعب الجزائري، مبرزا أن تقدمه في السن وخوفه على حياته يجعلانه لا يتابع مباراة كاملة للمنتخب الوطني الجزائري، خوفا من ارتفاع ضغطه. على صعيد آخر، وبخصوص دعمه للنجم الجزائري السابق رابح ماجر لو يترشح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أكد مخلوفي أنه لا يرى ماجر مناسبا لرئاسة ”الفاف”، قائلا إن أنسب منصب له هو في الميدان للعمل كمدرب أو مدير فني. هذا ولم يغفل مخلوفي الحديث عن فريق جبهة التحرير الذي كان أحد أبرز نجومه، إن لم نقل نجمه الأول، من خلال تأكيده على تفكك فريق جبهة التحرير بعد ٠٥ سنة من الأخوّة والاتحاد، من خلال تأكيده على أن كل طرف أضحى يغني لوحده، وعن الأطراف التي يتهمها بالتسبب في هاته الوضعية التي آل اليها فريق جبهة التحرير بعد نصف قرن من الاستقلال، وعّما إذا كان الأمر يتعلق بـ”الفاف”، رفض مخلوفي توجيه اتهامات مباشرة لكنه لمح إلى أن السياسة المنتهجة من قبل مسؤولي الكرة ببلادنا أدت إلى هذا الاختلاف.