''دعم لوجيستيكي ليبي لمجموعة بن شنب في عملية تيڤنتورين''
تورّطت الميليشيات الليبية التي حاربت الزعيم معمر القذافي، خلال الحرب التي عرفتها ليبيا مؤخرا، في العملية الإرهابية التي تعرّضت لها الجزائر من خلال عملية اختطاف واحتجاز الرهائن الأجانب والعمال الجزائريين في المجمع النفطي التابع لشركة بريتيش بيتر وليوم في تيڤنتورين بعين أمناس، حيث قامت هذه المجموعة بتقديم الدعم اللوجيستيكي للإرهابيين الذي نفّذوا عملية الاختطاف، على غرار توفير الهواتف وربط الاتصالات بين الإرهابيين وعدد من وسائل الإعلام التي كانت تروّج للعملية، بالإضافة إلى نقل الصور والفيديوهات وتصريحات مسؤولي المجموعة.كشف أحد المقرّبين للجماعات المسلحة المتشدّدة الليبية لوكالة الأنباء الفرنسية، عن أن المجموعة الإرهابية التي قامت بعملية اختطاف الرهائن الأجانب واغتيالهم في المحطة النفطية تيڤنتورين، تلقت دعما لوجيستيكا من هذه الجماعة المسلّحة، وأضاف المصدر، أن التخطيط لهذه العملية تم بدعم كبير ومطلق من الجماعات المسلحة التي قاومت الزعيم الليبي معمر القذافي، أين قال المصدر، إن هذا الدعم يتمثّل في ربط علاقات مباشرة بين المجموعة الإرهابية ووسائل الإعلام التي نفّذت العملية، مؤكدا أن كل هذه الوسائل قد تحصّلت على أرقام الإرهابيين التي تحصّلوا عليها في ليبيا وبالضبط من الجهة الشرقية للبلاد، بالإضافة إلى عدد من العتاد والأسلحة التي قاموا بنقلها إلى مالي ومن تم الدخول بها إلى الحدود الجزائرية.وكشف المتحدّث، أن المسلّحين الليبيين لم يشاركوا في العملية بطريقة مباشرة، بل اقتصرت مهمتهم في الإعداد والتنظيم اللوجيستيكي للإرهابيين، مما سهّل عليهم مهمة الاتصال وإقامة هالة إعلامية مع عدد من المواقع الإخبارية التي كانت تنقل فيديوهاتهم وتصريحات زعمائهم على غرار مختار بلمختار. وكانت ”النهار” قد أوردت في عدد سابق، أن المجموعة الإرهابية التابعة لأمير كتيبة أبناء الصحراء محمد لمين ابن شنب؛ الذي كان يرتدي زيّا عسكريا أخضر غامق اللون، وهو الزّي الخاص بحرس المنشآت النفطية في ليبيا، أين أضافت نفس المصادر التي أوردت الخبر، أن البدل العسكرية لخاطفي الرهائن، كانت جديدة تماما، إلى جانب بعض الأسلحة التي عُثر عليها بحوزتهم، مثل مسدس من طراز ”غلوك” الذي كان بحوزة الإرهابي بن شنب، وهو قطعة سلاح جديدة تكون قد سرّبت له من طرف أحد المسلّحين الليبيين، خاصة بعد الانفلات الأمني الذي تعيشه ليبيا؛ إثر سقوط الزعيم معمر القذافي، ولفتت المصادر التي أوردت الخبر، النظر إلى أن المعروف بالنسبة للجماعات الإرهابية الناشطة في مناطق الشمال، أنها تلجأ لاستعمال الألبسة العسكرية في فترات الشتاء، لكن تلك الأزياء لا تكون موحّدة بالنسبة لجلّ العناصر الإرهابية.