''خلاطو'' الأرسيدي وبن حاج يلتحقون بالطّلبة المحتجين ويتكفلون بتأطيرهم

أصرّ طلبة المدارس العليا ومهندسو الدولة ومعظم طلبة فرع النظام الكلاسيكي، على مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية الإستجابة الفعلية لمطالبهم المطروحة وبعض المطالب الجديدة، التي أخذت منحى سياسيا، بعد انحرافها عن المطالب البيداغوجية والإجتماعية للطّلبة، حيث رفع المحتجون مطالب إقالة حراوبية وتشبيب إطارات الوزارة، وهي إشارة إلى ''التغيير السياسي'' الذي تدعو إليه بعض الأحزاب.
أصرّ طلبة المدارس العليا ومهندسو الدولة ومعظم طلبة فرع النظام الكلاسيكي، على مواصلة الإضراب المفتوح إلى غاية الإستجابة الفعلية لمطالبهم المطروحة وبعض المطالب الجديدة، التي أخذت منحى سياسيا، بعد انحرافها عن المطالب البيداغوجية والإجتماعية للطّلبة، حيث رفع المحتجون مطالب إقالة حراوبية وتشبيب إطارات الوزارة، وهي إشارة إلى ”التغيير السياسي” الذي تدعو إليه بعض الأحزاب.
وفي هذا الشأن، جدّد منذ أول أمس، طلبة النظام القديم ومهندسو الدولة، بالإضافة إلى طلبة الماجستير والدّكتوراه اعتصامهم أمام وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي، وفي زيارة قادت ”النهار” إلى مقر الوزارة، تبيّن أن الطلبة ينادون بشعارات سياسية، لا تمت بأي صلة إلى حقوق الطلبة الجامعيين، حيث ركز بعضهم على ضرورة استقالة وزير التعليم العالي رشيد حراوبية، وإعطاء الفرصة لخريجي الجامعات لتولي مناصب شغل بالوزارة، عن طريق إحالة المسؤولين الذين بلغوا من ”الكبر عتيا” حسبهم، على التقاعد وتشبيب القطاع، قصد إعطاء دفع جديد لمؤسسات التعليم العالي، فيما ذهب البعض الآخر إلى ضرورة العمل على ما أسموه بـ”الإصلاح”، داخل الوسط الجامعي، باعتبار أن مؤسسات التعليم العالي هي رأس المجتمع، وذكروا بالثورات الشعبية التي حدثت في تونس ومصر وما يحدث الآن بليبيا، بطريقة تحريضية للطلبة، قصد الإنغماس في مطالب التغيير المزعومة، والتي يدعو إليها سياسيون يخدمون مصالحهم الشخصية. وللإشارة؛ فإنّ بعض الطلبة من الذين يعتبرون أنفسهم أحرارا ولم يزكيهم أي طالب لتمثيل الجامعيين، كما كشفت ”النهار” في عدد سابق؛ أنّ حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يقف وراءهم، قد تمادوا في ذكر كل النّقائص المسجلة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي وركزوا على ضرورة إبقاء النّظام القديم مدى الحياة وإعطاء الفرصة للراغبين في التسجيل بصفة اختيارية بين النظامين الجديد ”ال.ام.دي” والقديم، خاصة بعد صدور المرسوم الرئاسي 10-315 دون التلميح ولو لإيجابية واحدة أو طرح بديل، على الرغم من القرارات العاجلة التي اتخذها مجلس الوزراء الأخير وتعليمات الوزير حراوبية التي أعقبت المجلس، والموجهة أساسا إلى كافّة الأسرة الجامعية بما فيها ممثلين عن الطلبة، لإعداد نصوص قانونية تنظيمية جديدة للمطابقة بين النظام الكلاسيكي ونظام ”ال.ام.دي”.
والجديد في الإعتصام، هو انضمام بعض الطلبة الذين ساندوا أتباع ”الأرسيدي” على طريقة على بن حاج، واعتبروا أن مبادئهم متينة..! ، وقاموا بإلقاء شبه مواعظ تحريضية عن طريق الدّعوة إلى توسيع الثورة الطلابية ونشر ”الوعي التخريبي” في أوساط الطلبة، قصد رفض واقعهم المر و الإنضمام منطقيا إلى ”مسيرات التغيير الفاشلة”، وذلك بالإشتراك في الصفحة المفتوحة بشبكة التواصل الإجتماعية عبر الويب ”فايس بوك”، والتي أعلنت عن تصعيد الإحتجاجات والإعتصام صباح اليوم.