''حذار اللاعبون المغاربة والجزائريون مهددون بالفتنة''
ناشد النجم المغربي السابق وأحد صانعي ملحمة مونديال مكسيكو، عابد خليفة، الأكثر تتويجا على الصعيد المحلي في الكرة المغربية، كلا من الإعلام الجزائري ونظيره المغربي بضرورة عدم الإنسياق وراء استغلال مباراة المنتخبين في 27 مارس القادم لحساب الجولة الثالثة من تصفيات أمم إفريقيا لزرع الفتنة بين البلدين، سيما وأن العلاقات السياسية ليست على مايرام بين الجانبين، وتمنى المتحدث في حوار خص به ”النهار”، أن لا تخرج هذه المبارة عن إطارها الرياضي.
”بلومي وآخرون كانوا في السابق يبيتون معنا.. وشتان بين الأمس واليوم”
أهلا بك خليفة.. يومية ”النهار” الجزائرية تود محاورتك ؟
مرحبا بك، أنا في الخدمة لأجيب عن كل تساؤلاتكم.
الجميع يترقب لقاء المغرب والجزائر نهاية شهر مارس، كيف ترى هذا الرهان ؟
المنتخبان الجزائري والمغربي لم يضمنا بعد ورقة التأهل إلى النهائيات المقبلة وأظن أن المواجهة لن تكون سهلة للطرفين، طالما أن هدفهما مشترك، حيث يحاول كل طرف توظيف كامل أوراقه لتأكيد تفوقه.
ألم ينتبك أي تخوف من أن تخرج هذه المواجهة عن إطارها الرياضي؟
لقد أعطيت لي الفرصة لأناشد الإعلام الجزائري والمغربي وأحذرهم من الانسياق وراء استغلال هذه المواجهة لزرع الفتنة وتأزيم الوضع، سيما وأن العلاقات بين البلدين لم تكن جيدة وهذا على خلاف كرة القدم، حيث أن مواجهاتنا مع أشقائنا الجزائريين كانت دائما أخوية سيما في الثمانيات حيث أتذكر جيدا أن بلومي، فرڤاني وعصاد كانوا يقيمون معنا أثناء المباريات بالمغرب، والعكس كذلك، وهو ما يعكس الأجواء السائدة آنذاك على خلاف ما يحدث الآن، حيث أن لاعبي المنتخبين أضحوا حساسين جدا ومهددين بالفتنة أي أن أي تصريحات استفزازية من شأنها أن تحدث الفتنة.
يعني أنك واثق أن المباراة ستكون عرسا كرويا بين الأشقاء؟
أتمنى ذلك، ولا يجب أن تنسى أن الشعبين الجزائري والمغربي واعيان جدا لهذا أستبعد حدوث مشاكل بين المنتخبين بالرغم من حساسية المباراة وأهميتها.
ماهو تكهنك لنتيجة المباراة ؟
أظن أنها ستنتهي بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما.
ماهو الفرق بين مستوى المنتخبين بالمقارنة مع سنوات الثمانينات؟
يجب ألاّ نكذب على أنفسنا، فالمنتخبان الجزائري والمغربي في وقت سابق كانا يعدان أحسن المنتخبات الإفريقية، باعتبارهما كانا يضمّان عناصر وأسماء كروية كبيرة، لكن للأسف الجيل الحالي افتقد لمثل هذه الأسماء طالما أن كل شيء يستمد من أوروبا.
بما تود أن نختم حورانا هذا ؟
أشكركم كثيرا وبالتوفيق للمنتخبين في مشوار التصفيات، وتحياتي إلى كل الشعب الجزائري.
