''انهاء إجلاء كل الجزائريين المتواجدين في خطر بمصر ولم نتلق طلبات أخرى للدخول إلى الجزائر''
كشف وزير الخارجية مراد مدلسي، أن السلطات الجزائرية قامت بإجلاء جميع رعاياها المتواجدين في حالة خطيرة بمصر عقب الأحداث التي تشهدها هذه الأخيرة منذ أكثر من 15 يوما.
وقال وزير الخارجية في تصريح لـ” النهار” أمس، على هامش الندوة الصحفية المشتركة، مع وزير الخارجية والتجارة الخارجية لدولة ”كوريا”، أنّ السلطات الجزائرية اتخذت التدابير اللازمة لإجلاء الجزائريين الذين أرادوا العودة إلى بلدهم، عقب الغضب الشعبي الذي عرفته مصر، موضحا أن الجزائر لم تتلق أية طلبات أخرى من الجالية المتواجدة بمصر للعودة إلى الجزائر، وأكدّ الوزير ”أنه في حال تلقينا مثل هذه الطلبات، سنقوم فورا ببرمجة رحلات إضافية لإحضارهم إلى بلدهم”.وأوضح المسؤول الأول على قطاع الخارجية، بأنّ عملية إجلاء الرعايا الجزائريين بمصر إلى الجزائر، انتهت بعد أن انطلقت أول رحلة خلال الأربعاء الماضي، حيث تم تنظيم رحلة لإحضار فريقي كرة الطائرة للإناث للمجمع البترولي والنادي الرياضي لبجاية، وضمت أيضا الرعايا الآخرين، حيث تم تخصيص طائرة خاصّة لذلك، وأضاف المتحدث أنّ الخلية المنصبة على مستوى وزارة الخارجية، لا تزال تتابع أوضاع الجالية الجزائرية في مصر وتصلها تقارير مفصّلة عن ذلك.
وأكدّ مراد مدلسي أنّ الجزائر تكن الإحترام للشعوب وتتعامل مع الحكومات المنبثقة منها، وذلك على خلفية الأحداث التي تعيشها تونس ومصر، موضحا أن موقف الجزائر بخصوص الوضع في تونس ومصر هو ”موقف يحترم الشعوب”، مشيرا إلى أنّ ذلك ”لا يعني بأننا لا نتعامل مع الحكومات، بل لا بد من التعامل معها لأنّ الشعوب هي التي تعينها، وأضاف بأن الجزائر على المستوى الشعبي تجمعها بكل من تونس ومصر علاقات تاريخية”، مبرزا بأن ”يد المساعدة ستبقى مفتوحة أمام هذين البلدين، حتى تستمر العلاقة المتينة التي تربطنا بهما”.
