”المنتخب ليس من أولوياتي الآن وأمرّ مؤسف أن نرى العنف يهدد أرواحنا”
”مستوى الخضر تحسن مع حليلوزيتش… ولن أعود للاحتراف في أوروبا”
كشف الدولي الجزائري السابق ياسين بزاز أن التفكير في العودة مجددا إلى المنتخب الجزائري في الوقت الراهن ليس من أولوياته، مشيرا إلى أن تركيزه حاليا منصبّ على كيفية قيادة ناديه شباب قسنطينة إلى الأفضل وتمكينه من ضمان بقائه في حظيرة الكبار، كما تحدث المحترف السابق في نادي ستراسبورغ الفرنسي في حوار مع “النهار”، عن عدة أمور تخص مستقبله والرهانات الهامة التي تنتظر “الخضر” في شهر جوان القادم.
كيف هي احوال الشباب بعد إقصائكم المر في نصف نهائي الكأس أمام شباب بلوزداد؟
بصراحة نحن كلاعبين طوينا صفحة الكأس نهائيا، ونركز حاليا على المباريات المتبقية في البطولة، صحيح أننا شعرنا بتأثر كبير لاسيما في الأيام الأولى بعد فشلنا في الوصول إلى المبارة النهائية، لكن هذه هي كرة القدم الكأس اختارت بلوزداد، ومازال أمامنا هدف آخر وهو قيادة الفريق إلى ضمان البقاء في أندية النخبة وهذا هو الأهم.
يعني أنكم تجاوزتم آثار الإقصاء؟
كما قلت لك، نحن نتطلع لما ينتظرنا في المستقبل ولا مجال للعودة إلى الوراء، تنتظرنا مواجهات صعبة للغاية في البطولة وعلينا أن نحضّر لها كما ينبغي، اللاعبون واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وإن شاء لله سنحقق هدفنا ونسعد أنصارنا الأوفياء.
تم اختيارك كأحسن لاعب في فريقك لشهر مارس، ما هو تعليقك؟
بالطبع هذا أمر أعتبره محفزا كبيرا لي، وأنا سعيد جدا بهذا المكسب لاسيما وأنه جاء باعتراف الجماهير، وبهذه المناسبة أشكر كل الأنصار الذين وضعوا الثقة فيّ وأعدهم بالأفضل مستقبلا.
نعود الآن للحديث عن المنتخب، هل مازال بزاز يأمل في العودة إلى “الخضر” خاصة بعد عودتك القوية مؤخرا مع فريقك؟
في الحقيقة كل لاعب يبقى هدفه هو الدفاع عن ألوان منتخب بلاده، لكن حاليا أنا أفضل التركيز فقط على مستقبلي مع فريقي الذي تنتظره تحديات صعبة في البطولة.
المنتخب مقبل على ثلاث مواجهات هامة في شهر جوان المقبل، هل أنت متفائل بمستقبل التشكيلة الوطنية؟
أظن أن المنتخب بدأ يجد معالمه مع المدرب حليلويتش، بدليل النتائج الإيجابية التي حققها معه على غرار الفوز الثمين في غامبيا، وأعتقد أن هذا المكسب يعكس التحسن الكبير الذي شهده “الخضر” في الآونة الأخيرة، أما بخصوص المواجهات الثلاث أمام مالي رواندا وغامبيا، فأظن أنها مواجهات صعبة للغاية، أنا شخصيا سبق لي أن واجهت رواندا وأظن أننا قادرون على تحقيق نتائج إيجابية خاصة بعد الفوز المعنوي الكبير الذي حققناه في بانغول.
العنف طال مؤخرا ملاعبنا بشكل مخيف، كيف ترى هذا الهاجس؟
أمر مؤسف أن نرى تلك المشاهد في بطولتنا، والأكثر من ذلك أن العنف هذه المرة وللأسف الشديد مس بالدرجة الأولى حياة اللاعبين وأرواحهم، وهذا أعتبره خطرا كبيرا على سمعة الكرة الجزائرية، لأنه لا يعقل أن تكون كرة القدم وسيلة للعنف والاعتداءات والتطاول على حياة لاعبين يكسبون قوت يومهم من هذه اللعبة.
ماهي وجهتك المستقبلية، ألا تفكر في العودة إلى أوروبا مجددا؟
سأبقى هنا في الجزائر وليس لي أية نية في الاحتراف مجددا، لأنني تعبت و”شبعت احتراف”.