إعــــلانات

‮”‬الكلاسيكو‮” ‬بين البارصا والريال‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ “‬ڤيرّة‮” ‬موت و”تقمار‮” ‬

‮”‬الكلاسيكو‮” ‬بين البارصا والريال‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮ “‬ڤيرّة‮” ‬موت و”تقمار‮” ‬

ستكون أنظار عشاق الكرة الجزائرية من الشارع الرياضي‮ ‬الجزائري‮ ‬موجهة مساء اليوم إلى إسبانيا،‮ ‬وبالضبط إلى ملعب‮ “‬سانتياغو بيرنابيو‮” ‬بالعاصمة مدريد،‮ ‬مكان إجراء موقعة‮ “‬كلاسيكو‮” ‬الموسم بين الفريق الملكي‮ ‬ريال مدريد ونادي‮ “‬أف سي‮ ‬برشلونة‮”‬،‮ ‬في‮ ‬إطار ذهاب الدور ربع النهائي‮ ‬لحساب كأس الملك التي‮ ‬ستلعب بملعب بيرنابيو،‮ ‬في‮ ‬أول مباراة بين الفريقين في‮ ‬2012،‮ ‬وستحظى كعادتها باهتمام بالغ‮ ‬من الجماهير الجزائرية‮ ‬يزداد فيها شغف وتعصب الأنصار موسما بعد آخر،‮ ‬إلى درجة أنها أصبحت كالأعياد بالنسبة لجماهير كرة القدم في‮ ‬الجزائر،‮ ‬ينقسم فيها عشاق الساحرة المستديرة بين عملاقي‮ ‬الكرة الإسبانية،‮ ‬فالجميع‮ ‬يتحدث عن مواجهة اليوم التي‮ ‬حُضّر لمشاهدتها منذ أيام‮. ‬وقبل سويعات فقط من إعلان ضربة انطلاقة‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬تعود المواجهة لتفرض سيطرتها على الشارع الرياضي‮ ‬الجزائري‮ ‬على الرغم من أن حمى‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬مازالت لم تفرض منطقها بعد في‮ ‬الشارع الرياضي‮ ‬الجزائري‮ ‬بنفس الدرجة التي‮ ‬كان عليها الأمر في‮ ‬وقت سابق،‮ ‬انطلاقا من أن الدور هو ربع النهائي‮ ‬ولعب المباراة ذهابا وإيابا بمعنى أنها ليست حاسمة،‮ ‬وترصد‮ “‬النهار‮” ‬أبرز المظاهر العجيبة والغريبة وحتى المؤلمة التي‮ ‬تصاحب‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬من‮ “‬قمار‮” ‬يمتد إلى المراهنة على كل شيء بالأموال وكذا مظاهر أخرى قد تصل إلى الخلاف الذي‮ ‬يودي‮ ‬بحياة الأشخاص‮… ‬
‮”‬الكلاسيكو‮” ‬في‮ ‬إسبانيا‮… ‬و”تكسار الراس‮” ‬في‮ ‬الجزائر‮  ‬
ومن أسوإ المظاهر التي‮ ‬تصاحب مباريات‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬أن‮ ‬يصل الخلاف بين المواليين والمناصرين للبارصا من الجزائريين مع نظرائهم في‮ ‬الريال إلى حد الإختلاف الذي‮ ‬يودي‮ ‬بحياة بعض المناصرين في‮ ‬بعض الأحيان،‮ ‬على‮ ‬غرار ما حدث في‮ ‬وقت سابق حين تسببت مباراة بين الغريمين التقليديين في‮ ‬نهائي‮ ‬كأس الملك الموسم المنصرم،‮ ‬حيث تسببت مقتل مواطن جزائري‮ ‬بمدينة واد سوف،‮ ‬بعد أن أقدم أحد عشاق برشلونة على قتل رفيقه المدريدي‮ ‬لا لشيء سوى لأن الضحية راح‮ ‬يعبر عن فرحته بتتويج فريقه المفضل ريال مدريد بطريقته الخاصة،‮ ‬وهو ما لم‮ ‬يتحمله الجاني‮ ‬الذي‮ ‬أحرج سلاحا أبيض وأسكنه في‮ ‬قلبه وأرداه قتيلا،‮ ‬وهو السيناريو الذي‮ ‬يتكرر في‮ ‬كل مرة حتى وإن كانت لا تصل على الدوام،‮ ‬إلا أن مشاهد التخريب تتكرر في‮ ‬العديد من المناسبات إلى جانب الحديث عن الشجار الذي‮ ‬يتطور إلى ما لا‮ ‬يحمد عقباه،‮ ‬ما‮ ‬يجعل الإجراءات الأمنية مشددة من قبل مصالح الأمن خلال توقيت المباريات‮. ‬
‭ ‬القراصنة‮ “‬يزهاو‮” ‬في‮ ‬الكلاسيكو‮.. ‬وهكذا‮ ‬يشاهد الجزائريون اللقاء بـ800‮ ‬دج فقط ؟
ويبقى هاجس متابعة‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬للطبقة المتوسطة الدخل التي‮ ‬لا تتوفر على بطاقات الإشتراك الخاص بالجزيرة الرياضية التي‮ ‬تملك حقوق البث الحصري‮ ‬لمباريات البطولة والكأس الإسبانيتين،‮ ‬وفي‮ ‬مقدمتها‮ “‬الكلاسيكو‮”‬،‮ ‬يلقي‮ ‬بظلاله على الشارع الرياضي‮ ‬الجزائري،‮ ‬فإذا كانت الغالبية تلجأ إلى خيار‮ “‬الديكودور‮” ‬الذي‮ ‬يتم تشفيره بطريقة جديدة بمقابل مالي‮ ‬يبقى في‮ ‬متناول الجميع ويقدر بحوالي‮ ‬800‮ ‬دج فقط،‮ ‬مقابل فك شفرة القنوات العربية وفي‮ ‬مقدمتها الجزيرة الرياضية التي‮ ‬تنقل‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬إلى جانب القنوات الأجنبية،‮ ‬في‮ ‬حين أن ميسوري‮ ‬الحال‮ ‬يتنقلون إلى قلب الحدث ويشاهدون المباراة من مدرجات الملعب،‮ ‬كما‮ ‬يبقى هاجس التشويش الذي‮ ‬تتعرض له مختلف قنوات الجزيرة الرياضية‮ ‬يلقي‮ ‬بظلاله على الشارع الرياضي‮ ‬الجزائري‮.


‮”‬المدريديون‮” ‬يتفاءلون بفك العقدة في‮ ‬2012‮.. ‬و”الكتلانيون‮” ‬واثقون من سحر فريقهم‮  ‬
ويعلق أنصار الريال آمالا كبيرة على أن تكون‮ ‬2012‮ ‬سنة الريال بامتياز،‮ ‬يتخلصوا من عقدة اسمها‮ “‬البارصا‮” ‬التي‮ ‬ظلت تلازمهم حتى في‮ ‬أحسن أحوالهم هذا العام،‮ ‬في‮ ‬حين‮ ‬يصر أنصار برشلونة على أن تفوّق فريقهم سيستمر سواء كانت السنة‮ ‬2011‮ ‬أو‮ ‬2012‮ ‬أو حتى‮ ‬2030،‮ ‬لاقتناعهم بأن فريقهم هو الأفضل والأحسن في‮ ‬العالم بامتياز،‮ ‬معتبرين‮ “‬البارصا‮” - ‬وهو الراي‮ ‬المتداول عند جميع المتتبعين في‮ ‬المعمورة‮ – ‬من كوكب آخر،‮ ‬انطلاقا من الأداء الخارق للعادة الذي‮ ‬يقدمه رفقاء النجم ليونيل ميسي‮ ‬منذ مدة جعلت الفريق محل إعجاب الجميع‮.‬
‮ عندما تتحول‮ “‬سان بيار‮” ‬بوهران إلى مدرجات لمتابعة اللقاء‮…‬
ويعد حي‮ ‬سان بيار بوهران من أكثر الأحياء شعبية في‮ ‬عاصمة الغرب الجزائري،‮ ‬وفي‮ ‬هذا الحي‮ ‬لا تختلف فيه الأجواء خلال الكلاسيكو بين البارصا والريال عن باقي‮ ‬الأحياء الشعبية في‮ ‬الجزائر،‮ ‬حيث تمتلئ المقاهي‮ ‬عن آخرها ولا‮ ‬يستطيع أحد التفريق ما إذا كان هذا المكان مقهى أو مدرجات،‮ ‬من خلال التوافد الكبير للشباب ومناصري‮ ‬الفريقين الغريمين،‮ ‬ولدى سؤالنا أحد أصحاب المقاهي‮ ‬التي‮ ‬تعودت على استقبال العديد من الشباب لمتابعة‮ “‬الكلاسيكو‮”‬،‮ ‬عما إذا كانت الأسعار تختلف خلال موعد المباريات،‮ ‬فند محدثنا هذا الأمر من خلال أن مرتادي‮ ‬المقهى هم من الطبقة الشعبية‮ ‬غير القادرة على دفع أموال إضافية لمشاهدة‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬وإلا لما أتوا إلى المقهى ولشاهدوا المباراة في‮ ‬منازلهم باقتناء بطاقة الاشتراك،‮ ‬وقد أوضح لنا ذات المتحدث أن‮ “‬الكلاسيكو‮” ‬يحول المقهى إلى مسرح للمباراة وكأن اللقاء‮ ‬يلعب في‮ “‬سان بيار‮” ‬وليس في‮ “‬البيرنابيو‮” ‬أو‮ “‬الكامب نو‮”.

رابط دائم : https://nhar.tv/co90i
إعــــلانات
إعــــلانات