”الكان” يسمح لكتيبة سعدان بقضاء أطول فترة زمنية منذ قيادته لسفينة “الخضر”
على عكس ما جرت عليه العادة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
بخصوص التربصات التحضيرية التي كان يخوضها المنتخب الوطني والتي كانت تتميز بقصر مدتها الزمنية بسبب التواريخ التي تفرضها “الفيفا” على المنتخبات الوطنية، فإن نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضن فعالياتها أنغولا هذه الأيام كانت بمثابة فأل خير على التشكيلة الوطنية من حيث المدة الزمنية الطويلة التي سمحت للمدرب الوطني رابح سعدان بالوقوف على العديد من النقائص التي كان يرتكبها “الخضر” وتداركها خلال “الكان” وهذا من مباراة إلى أخرى، فلو نتكلم بلغة الأرقام نجد أن محاربي الصحراء شرعوا في تربصهم التحضيري السنة الماضية بتاريخ 27 ديسمبر 2009 بلوكاستولي بالجنوب الفرنسي، مما يعني أن رفقاء كريم زياني قضوا مدة 27 يوما إلى غاية يومنا هذا، وهي المدة التي تقارب حوالي شهرا كاملا، وبالعودة لتاريخ التربصات التي كان يجريها “الخضر” منذ مجيء المدرب رابح سعدان نجد أن أطولها كانت بالجنوب الفرنسي أيضا شهر جوان المنصرم قبل مواجهة المنتخب المصري في إطار الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لنهائيات كأسي أمم افريقيا والعالم 2010 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم 7 جوان المنصرم، عندما حقق رفقاء عنتر يحيى الفوز العريض بثلاثية كاملة مقابل هدف واحد على حساب منتخب الفراعنة، إلا أن ذلك التربص انطلق في أواخر شهر ماي ولم يدم أكثر من 15 يوما تقريبا إلا أن النقطة التي يجب أن نتوقف عندها أنه كلما طالت مدة تربص المنتخب الوطني كلما أعطت ثمارها، ويبقى خير دليل أن تأجيل الحسم في التأشيرة المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا في مباراة العودة بالقاهرة والتحاق “الخضر” بالعاصمة السودانية الخرطوم سمحت للشيخ رابح سعدان بأن يعيد لم شمل التشكيلة ويرفع من معنوياتها في ظرف أربعة أيام فقط رغم الحالة النفسية المضطربة التي كان يتواجد عليها اللاعبون، ليظهر بعد ذلك رفقاء كريم زياني بوجه مخالف تماما للوجه الذي ظهروا به في مباراة القاهرة، نفس الشيء تكرر ولكن هذه المرة في نهائيات كأس أمم افريقيا فبعدما تلقى الناخب الوطني رابح سعدان وابلا من الانتقادات عقب الهزيمة المفاجئة بثلاثة أهداف كاملة أمام المنتخب المالاوي والسبب كان راجعا لحرارة الشمس المرتفعة استطاعت التشكيلة الوطنية أن تعود من بعيد خلال الجولة الثانية لحساب المجموعات، رغم أن الخصم اسمه مالي المدجج بألمع نجوم البطولات الأوروبية، على غرار كانوتي، سيدو كايتا، سيسوكو وديارا، إلا أنها لم تنفع أمام الانسجام والتناسق الكبير فيما بين اللاعبين وأثمرت في النهاية بالنقاط الثلاثة كاملة في المباراة بفضل الفوز المحقق بهدف لصفر، أما المباراة الاخيرة فقد كانت خالية من كل تعليق باعتبار أن الأنغوليون نفسهم الذين التقيناه هنا بالعاصمة لواندا يعترفون بأن المنتخب الوطني الجزائري كان قادرا على الفوز وبنتيجة عريضة على حساب منتخب البلد المنظم لو تواصل اللعب خلال المرحلة الثانية من المباراة بشكل مفتوح.
تواريخ “الفيفا” كانت دائما تعيق لمّ شمل التشكيلة الوطنية
ومن بين أهم العوامل التي كانت تحول دون خوض التشكيلة الوطنية تربصات طويلة المدى، أن غالبية لاعبي المنتخب الوطني محترفين بالأندية الأوروبية وكما هو معلوم فإن التحاقهم يكون وفقا لما تنص عليه تواريخ الاتحادية الدولية لكرة القدم “فيفيا” ولهذا فإن المدرب الوطني رابح سعدان كان دائما يجد صعوبات جمة في برمجة تربصات طويلة المدى بل أنه كان يضطر في بعض الأحيان للتسامح مع بعض اللاعبين المحترفين الذين يلتحقون متأخرين بالنظر لارتباطهم مع مباريات أنديتهم التي تتزامن مع ليلة التربص.
المنتخب أصبح شبيها بالعائلة والعلاقات توطدت أكثر بين اللاعبين
ومن بين أهم النتائج الإيجابية المسجلة من طول الفترة الزمنية التي يقضيها لاعبو المنتخب الوطني سويا خلال نهائيات كأس أمم افريقيا، أن الأجواء التي أصبحت تطبع داخل التشكيلة الوطنية أصبحت لا تختلف كثيرا عن الأجواء التي تعيشها العائلة الواحدة وبالتالي يعتبر هذا العامل نقطة ايجابية من أجل مواصلة حصد النتائج الايجابية في تشكيلة “الخضر”.
“الكان” محطة تحضيرية هامة لنهائيات كأس العالم
كما هو معروف، فإن المنتخب الوطني مقبل على موعد هام جدا شهر جوان القادم، ويتعلق بمشاركته الثالثة في نهائيات كأس العالم 2010 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا، وبما أن مستوى هذه التظاهرة عالي جدا فيتطلب أن يكون لها تحضير خاصا لـ”الخضر” خاصة وأننا سنلاقي أحد أكبر عمالقة كرة القدم العالمية، وهو المنتخب الانجليزي، وباعتبار أن تواريخ “الفيفا” لا تمنح الوقت الكافي للتحضير للموعد العالمي، فإن المدرب رابح سعدان لن يجد فرصة أحسن من نهائيات كأس أمم افريقيا للتحضير لنهائيات كأس العالم القادمة بجنوب افريقيا، خاصة وأن أجندة التربصات القادمة المتوفرة لدى “الشيخ” بها محطتان فقط، الأولى بداية شهر مارس القادم عندما يلاقي رفقاء كريم زياني منتخب صربيا في مباراة ودية تحضيرية بالجزائر، والثانية تسبق تنقل “الخضر” للمشاركة في نهائيات كأس العالم، ولهذا فان الناخب الوطني لن يجد أحسن من هذه الفرصة من أجل التحضير الجيد لهذه المنافسة العالمية.