''الفايس بوك'' يجنّد تلاميذ النهائي لتنظيم مسيـرة من أجل تحديد عتبة الدروس
توزيع مناشير تحثّ على المسيرة وسط تزكية بعض الأساتذة ومعارضة البعض الآخر
قرّر تلاميذ السنة ثالثة ثانوي على مستوى الجزائر العاصمة، تنظيم مسيرة هذا الأحد، تنطلق من بئر مراد رايس إلى مقر وزارة التربية الوطنية للمطالبة بتحديد عتبة الدروس، وقد تجنّد التلاميذ بعد الإعلان الذي انتشر كسرعة البرق عبر موقع التواصل الاجتماعي ”فايس بوك” وعبر المناشير التي تم توزيعها.أعلن تلاميذ السنة الثالثة ثانوي، أنهم سيقومون بمسيرة تنطلق من بئر مراد رايس إلى مقر وزارة التربية هذا الأحد، وقد عكف التلاميذ على الالتقاء كخطوة أولى في موقع التواصل الاجتماعي ”فايس بوك” الوسيلة التي فضّلوا من خلالها استقطاب أكبر عدد في وقت قياسي سواء داخل العاصمة أو خارجها، كما عكف بعض التلاميذ على توزيع بعض المناشير التي تتضمن إعلان تاريخ المسيرة، وجاء في الإعلان ”… نحن تلاميذ أقسام النهائي نعلن أنه تقرّر إقامة مسيرة احتجاجية يوم الأحد 20 جانفي 3102 على الساعة الثامنة صباحا باتجاه وزارة التربية الوطنية، وهذا امتدادا للإضراب المقام بكافة الثانويات، وعليه نرجو مشاركة الجميع …” وتم توزيع هذه المناشير على كل تلاميذ النهائي المتواجدين في العاصمة من خلال طبع عدد منها فاق الألف منشور، وقد أبدى العديد من التلاميذ رغبتهم في المشاركة، خاصة أن وزارة التربية -حسبهم- قررت عدم تحديد عتبة الدروس التي كان معمول بها في السنوات الماضية، أين كان أبو بكر بن بوزيد يأمر بتحديدها نتيجة الإضرابات التي شلّت المنظومة التربوية وكانت آنذاك ظاهرة تحديد العتبة استثنائية، لكن وكما هو ملاحظ، اعتاد التلاميذ في كل موسم الاحتجاج والضغط على الوزارة من أجل العمل على تحديد عتبة الدروس بالرغم من أن الإضربات والاحتجاجات هذه السنة لم تكن بالشكل التي كانت عليه في السنوات الماضية. وحسب بعض التلاميذ الذين تحدثت إليهم ”النهار”، فإن هناك عدد من الأساتذة يعملون على تحفيزهم من أجل مواصلة الإضراب والاحتجاج، فيما يؤكد أساتذة آخرون أن تحديد عتبة الدروس يساهم مساهمة كبيرة في إضعاف المستوى التعليمي للطفل، خاصة عندما ينتقل إلى الجامعة وهو ما نلاحظه جليا في انخفاض معدلات انتقال طلبة السنة أولى جامعي. للإشارة كان المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني” الموسع” قد شدّد في العديد من المرات على ضرورة التخلي على هذه ”الظاهرة ” التي أضحت تهدّد التحصيل المعرفي للتلميذ.