إعــــلانات

‮”‬الشامبيونا للزوالي‮… ‬وملايير حداد دّاها الواد‮”

‮”‬الشامبيونا للزوالي‮… ‬وملايير حداد دّاها الواد‮”

‬رسّم فريق وفاق سطيف أول أمس تتويجه بلقب الرابطة المحترفة الأولى للمرة الخامسة في‮ ‬تاريخه،‮ ‬من دون أن‮ ‬ينتظر مخلفات الجولة الأخيرة المقررة السبت المقبل،‮ ‬بعد صراع محتدم بينه وبين ملاحقيه اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية،‮ ‬وبدرجة أقل جمعية الشلف وشباب بلوزداد،‮ ‬لكن الحظ حالف في‮ ‬آخر المطاف النسر الأسود الذي‮ ‬خالف كل التوقعات هذا الموسم بإحرازه الثنائية رغم أن كل الترشيحات كانت تصب في‮ ‬صالح فريق سوسطارة للسيطرة بالطول والعرض على رهاني‮ ‬البطولة والكأس،‮ ‬قياسا بالانتدابات النوعية والأموال التي‮ ‬أنفقها الرجل الأول في‮ ‬النادي‮ ‬العاصمي‮ ‬علي‮ ‬حداد،‮ ‬قصد قيادة الفريق إلى منصة التتويجات،‮ ‬وهو ما لم‮ ‬يتجسد على أرض الواقع،‮ ‬حيث إن هذه السياسة كانت نقمة على الاتحاد ونعمة على الأندية التي‮ ‬لا‮ ‬يتعدى سقف رهانها ربما البقاء ضمن حظيرة الكبار أو على الأكثر احتلال أحد المراكز المؤهلة للمشاركة في‮ ‬إحدى المنافسات القارية الموسم المقبل،‮ ‬وهو ما حدث مع الوفاق الذي‮ ‬كان خارج الترشيحات منذ بداية الدوري‮ ‬لتحقيق أي‮ ‬مكسب في‮ ‬ظل الهجرة الجماعية لنجومه وكذا تخلف مسيريه على المراهنة على لغة الإغراءات والملايير التي‮ ‬انتهجها هذا الموسم شريكه في‮ ‬الصراع على اللقب علي‮ ‬حداد،‮ ‬الذي‮ ‬اقتنع بدون شك على ضوء فشل فريقه هذا الموسم أن الأموال لا تأتي‮ ‬بالضرورة بالنتائج،‮ ‬والأمر‮ ‬ينطبق هنا على الشلف وبجاية وبلوزداد التي‮ ‬وبالرغم من محدودية إمكاناتها مقارنة بملايير حداد التي‮ ‬ذهبت هباء أو إمكانات شبيبة القبائل ومولودية الجزائر‮ “‬التركيبة البشرية والتعداد‮”‬،‮ ‬إلا أنها حققت ما عجزت عنه الفرق التي‮ ‬تُدعى بالكبيرة،‮ ‬حيث إن الشبيبة التي‮ ‬لم تعد لها أية هيبة ولم تضمن بقاءها إلا في‮ ‬الجولتين الأخيرتين،‮ ‬والعميد فشل حتى في‮ ‬ضمان مركز رابع أو خامس،‮ ‬في‮ ‬المقابل أبناء الأوراس رغم مشاكلهم الكثيرة هذا الموسم إلا أنهم استطاعوا أن‮ ‬يجابهوا الفرق الكبيرة بدليل المركز الذي‮ ‬يتواجدون عليه‮.‬سطيف حققت الثنائية بأقل ميزانية وملايير حداد فشلت حتى في‮ ‬ضمان المركز الثاني‮ ‬ولعل ما‮ ‬يؤكد فشل اتحاد العاصمة على طول الخط هذا الموسم،‮ ‬هو عدم تحقيقه لأي‮ ‬مكسب‮ ‬يليق بمستوى التركيبة التي‮ ‬تم انتدابها،‮ ‬وكذا حجم الأموال التي‮ ‬تم صرفها،‮ ‬حيث إن فشل أبناء سوسطارة لم‮ ‬يقتصر على تضييع اللقب والكأس،‮ ‬بل امتد إلى تفريط أشبال المدرب إيغيل في‮ ‬المركز الثاني‮ ‬الذي‮ ‬كان سيؤهل الفريق للمشاركة في‮ ‬رابطة أبطال إفريقيا،‮ ‬وهذا على الأقل لإنقاذ الموسم وتجنب الكارثة،‮ ‬لكن للأسف حلّت في‮ ‬الأخير على بيت الاتحاد الذي‮ ‬ربما سيفكر جليا في‮ ‬السياسة التي‮ ‬انتهجها هذا الموسم،‮ ‬لأنه لا‮ ‬يريد أن‮ ‬يتكرر نفس السيناريو،‮ ‬وهو الدرس الذي‮ ‬حفظه الوفاق بدليل أنه حقق كل شيء هذا الموسم بعدما ضمن الثنائية والتواجد الموسم المقبل في‮ ‬رابطة أبطال إفريقيا،‮ ‬بعد تخلّيه عن سياسة النجوم‮. ‬

رابط دائم : https://nhar.tv/rbOmP