''الخضر'' حققوا تأهلا بشق الأنفس وغياب الآداء يثير تخوف الشارع الجزائري
اقتطع أول أمس، المنتخب الوطني للمحليين تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس إفريقيا للأمم التي تجري أطوراها بالسودان، بصعوبة كبيرة، حيث انتظر أشبال عبد الحق بن شيخة نهاية التسعين دقيقة أمام البلد المنظم لترسيم تأهله بالرغم من أن العناصر الوطنية كان بإمكانها أن تحقق هذا المكسب قبل الدخول في الحسابات في نهاية الدور الأول، سيما وأن منافسه من أجل التأشيرة الثانية المنتخب الغابوني الفائز على أوغندا لعب هو الآخر آخر حظوظه، غير أن الحظ حالف في الأخير رفقاء زماموش الذين حتى وإن تمكنوا من تحقيق هدف التأهل إلا أن المتتبعين لمشوار ومسيرة ”الخضر” أكدوا عدم رضاها بالمستوى والمردود الذي قدمه محاربو الصحراء خلال المواجهات الثلاث التي خاضوها، بالرغم من أن التشكيلة الوطنية لم تواجه منافسين في مستوى المنتخب الجزائري المطالب بضرورة مراجعة أوراقه في الرهانات المقبلة، سيما في الإختبار الهام في الدور ربع النهائي الذي لن يكون سهلا باعتبار أن الخاسر سيخرج مباشرة، ولا مجال للتدارك، لأن المقابلات ستأخذ طابع الكأس، وهي المعطيات التي يتوجب على الناخب الوطني أن يأخذها بعين الإعتبار سيما وأن المنافسة ستشتد في الأدوار المقبلة وكل المنتخبات ستكشر عن أنيابها للذهاب بعيدا في هذه الطبعة.
تأهل بشق الأنفس وكان بالإمكان تفادي الحسابات في آخر جولة
وبالنظر إلى تباين المجموعة التي لعب فيها ”الخضر”، والتي كانت كل المعطيات تصب في صالح ”الخضر” وترشحهم للمرور إلى الدور القادم رفقة البلد المنظم، إلا أن الواقع أكد عكس ذلك، حيث وجدت العناصر الوطنية صعوبات كبيرة في تجسيد هذا المكسب طالما أنها انتظرت إلى غاية الجولة الأخيرة، وهو ما يؤكد أن حظوظ كامل المنتخبات متكافئة باستثناء أوغندا الذي خرج مبكرا من المنافسة بعدما فقد اماله في التأهل إلى الدور الربع النهائي قبل لقائه أمام الغابون بعدما سجل انهزاميين متتاليين أمام الجزائر والسودان.
الآداء غيــــر مقنــع وبن شيخة مطالب بمراجعة حساباته
حتى وإن كان منتخب ”الخضر” حقق المهم وهو البقاء في هذه المنافسة وتفادي الخروج المبكر، إلا أن رفقاء سوداني -حسب تقديراتنا- لم يظهروا مستوى جيدا ومردودا كبيرا بالمقارنة مع التركيبة التي يضمها المنتخب الجزائري، سيما وأن أغلب اللاعبين يملكون خبرة في مثل هذه المواعيد غير أن لمسة العناصر الوطنية لم تتجسد سيما في المبارتين الأخيرتين أمام الغابون والسودان اللتين كان فيهما ”الخضر” خارج الإطار، وهو الأمر الذي يتوجب على بن شيخة أخذه بعين الإعتبار .
