''التوانسة'' يستنجدون بشهدائهم لقهر ''الخضر'' ويحوّلونها إلى معـــركـــة
بالرغم من أن مواجهة المنتخب الجزائري بنظيره التونسي المقررة اليوم بالملعب الدولي بالخرطوم في إطار الدور نصف النهائي من منافسة كأس إفريقيا للمحليين، لا تعدو أن تكون سوى رهانا كرويا بين بلدين شقيقين، إلا أن الطرف التونسي من خلال تصريحات المسؤول الأول عن الإتحاد التونسي لكرة القدم علي الحفصي، أراد أن يعطي الحدث بعدا سياسيا، لأن الكلام الذي قاله أول أمس بإهدائه الفوز على الجزائر لشهداء الثورة التونسية، حمل الكثير من التأويلات، طالما أن الحفصي كان لابد أن يحترم على الأقل مشاعر الجزائريين الذين تربطهم بنظرائهم التونسيين علاقات قوية، وكأنه في مواجهة منتخب غير عربي.. ولا نغادر هذه النقطة دون أن نذكّر الرجل القوي في الإتحاد التونسي بالموقف الذي اتخذه بن شيخة قبل بداية رهان السودان عندما دعا المنتخب التونسي للتحضير بالجزائر في وقت الأزمة التي كانت تعاني منها البلاد، وهو الموقف الذي يكرس حقيقة العلاقة الجيدة التي تربط البلدين الشقيقين، وبالرغم من أن تصريحات الحفصي تخصه وحده دون عامة التونسيين إلا أن خرجته قد تؤثر على سير المقابلة بالرغم من أن اللاعبين يدركون جيدا أن نتيجة المبارة لن تؤثر في كافة الأحوال على العلاقة الطيبة وأن صاحب المكسب سيكون منتخبا عربيا في آخر المطاف سيما وأن المدرب الجزائري بن شيخة تربطه علاقة مميزة مع أهل قرطاج بعدما صنع أفراح النادي الإفريقي في الفترة التي أشرف على تدريبه، أين ترك بصماته في الكرة التونسية عموما، لذا يجب أن نؤكد للحفصي أن رهان اليوم لن يكون سوى رياضيا والفائز فيه ستكون الكرة العربية.
علي الحفصي: ”نتطلع إلى الفوز على الجزائر لإهدائه إلى شهداء الثورة التونسية”
أكد علي الحفصي الجدي، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، أنه يأمل في إحراز كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقامة في السودان لإهداء اللقب ”لأرواح شهداء الثورة” التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي الشهر الماضي، وقال الحفصي في تصريح خص به إذاعة ”راديو موزايك” أنهم يعتزمون تجاوز منافسهم المقبل قبل التفكير في المحطة النهائية.. وعن لقاء المنتخب الجزائري المقرر اليوم بملعب الخرطوم لحساب الدور نصف النهائي فقد أكد رئيس الاتحاد التونسي أن رهان ”الخضر” يعد داربي مغاربي يجمع بين بلدين شقيقين، لكنه في المقابل أوضح أنهم سيدخلون هذه المواجهة بنية تحقيق الفوز وكسب تأشيرة التأهل إلى النهائي ومن ثمة السعي نحو الفوز بالتاج الإفريقي الذي سيكون أحسن هدية يقدمونها لشهداء الثورة التونسية وكذا إلى كل الشعب التونسي.
