''التسجيلات الصوتية التي بثتّها ''تي آف 1'' مفبركة ونطالب بلجنة تحقيق محايدة''
طالبت، أمس، محامية دفاع عائلة محمد مراح، الأستاذة زهية مختاري، من السلطات الفرنسية وضع لجنة لإجراء الخبرة على التسجيلات التي بثّتها إحدى القنوات الفرنسية والتي نسبت تسجيلات صوتية لمراح، مؤكدة أنها ليست لها علاقة به، واصفة إياها بالمسرحية المفبركة.وقالت، أمس، الأستاذة مختاري في تصريح لـ”النهار”، إن الصوت الذي جاء في تسجيل صوتي، مغاير لصوت مرّاح الموجود في الفيديو الآخر الذي هو بحوزتها، وأوضحت المتحدّثة في هذا الصدد، أنها تطالب بإجراء الخبرة على كلّ التسجيلات الخاصة بهذه القضية وحتى الموجودة في الملف الذي تحوزه، وذلك عن طريق لجنة محايدة.وفي إطار مواصلة متابعة ملف الدعوى القضائية، أكدت المحامية أنه من المنتظر التنقّل إلى فرنسا غدا في حال تمّت تسوية بعض الملفات، وذلك من أجل إكمال تقديم شريطي الفيديو أمام المحكمة، وإتمام السماع للشهود وغيرها من الإجراءات الخاصة بالقضية.وفي هذا الصدد أيضا، كشفت محامية دفاع عائلة محمد مراح، أمس، عن وجود معطيات جديدة ساهمت في فك العديد من ملابسات الاغتيال، بالإضافة إلى مستجدّات تتعلّق بمعلومات قدّمها شهود عيان فرنسيون كانوا في موقع الحادثة، من شأنها أن تدعم بشكل كبير القضية وتؤكّد الفوز بها لصالح العائلة.كما أفادت زهية مختاري، في تصريحات خاصة في عدد سابق لـ”النهار”، أن المعلومات المتحصّل عليها لا ترقى إلى مستوى الأدلّة، إلا أنها ستشكّل منعطفا هاما في القضية بعد موافقة المعنيين بها على تقديم شهاداتهم، وأوضحت أن هيئة الدفاع حاليا المكوّنة من محامين جزائريين وفرنسيين تبحث في صحة المعلومات المقدّمة وتعمل على مقارنتها بالتقارير المعدّة إثر الحادثة. وقالت مختاري، إن التقارير المعدّة بعد الاغتيال والأدلّة المتوفّرة في الواقع غير متطابقة، ذلك أن التقارير نفت وجود أية آلة تصوير في منزل محمد مراح، في حين أكّدت شهادة والده أن ابنه يحوز العديد من أجهزة التصوير المتمثّلة في كاميرا رقمية وكاميرا الهاتف المحمول والكمبيوتر المحمول الخاص بابنه.