إعــــلانات

‮''‬التجاوزات أفقدت الانتخابات التشريعية مصداقيتها‮''‬

‮''‬التجاوزات أفقدت الانتخابات التشريعية مصداقيتها‮''‬

كشف التقرير النهائي‮ ‬للجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية للعاشر ماي،‮ ‬أن الانتخابات فقدت مصداقيتها في‮ ‬ظل التجاوزات التي‮ ‬سجّلت في‮ ‬جميع مراحل تنظيم الانتخابات،‮ ‬وطالبت اللجنة بضرورة فتح تحقيق معمّق حول نتائج الانتخابات،‮ ‬واصفة إياها بالغريبة واللاّمعقولة‮.  ‬وتضمن التقرير الذي‮ ‬أعدّته اللجنة وتحصّل موقع‮  ”‬كل شيء عن الجزائر‮” ‬على نسخة منه،‮ ‬تفصيلا بخصوص الانتخابات بدءا من استدعاء الهيئة الناخبة من طرف رئيس الجمهورية إلى‮ ‬غاية إعلان النتائج النهائية من طرف المجلس الدستوري،‮ ‬مع تعليق واضح على نتائج الطعون التي‮ ‬قدّمتها الأحزاب السياسية‮.‬وجاء في‮ ‬التقرير الذي‮ ‬تضمّن 6 ‬فصول،‮ ‬منها سير العملية الانتخابية،‮ ‬والملاحظين الدوليين،‮ ‬وملاحظات عامة وتجاوزات وتوصيات وملاحق،‮ ‬وجّهت اللجنة فيه انتقادا لاذعا للسلطات العمومية والسياسية‮. ‬كما سلّطت اللجنة التي‮ ‬تننتمي‮ ‬إلى الأحزاب الخاسرة في‮ ‬الانتخابات الرئاسية،‮ ‬الضوء على فترة قالت إنها هامة في‮ ‬مسار الانتخابات،‮ ‬والتي‮ ‬كانت‮ ‬يوم شارك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في‮ ‬الاحتفاليات المخلّدة لذكرى مجازر 8 ‬ماي‮ 5491 ‬إذ قالت إنه مدّد الحملة الانتخابية التي‮ ‬انتهت منذ أيام لصالح حزبه،‮ ‬وبالنسبة للجنة ومن دون شك،‮ ‬فإنهم عدّوا الخطاب ضوءا أخضر للإدارة من أجل العمل بكل الوسائل لإنجاح حزبه،‮ ‬مشيرا بالتأكيد إلى الآفلان باعتبار أن بوتفليقة رئيسه الشرفي‮.‬‮ ‬أما فيما‮ ‬يخصّ‮ ‬اقتراع أفراد الجيش،‮ ‬فقد ندّد التقرير النهائي‮ ‬بخصوص المؤسسة العسكرية دائما،‮ ‬بسوء استخدام التصويت بالوكالة والتي‮ ‬تقدّر بالآلاف،‮ ‬والتي‮ ‬أصدرتها السلطات العسكرية من دون الامتثال لأحكام قانون الانتخابات،‮ ‬كما نقل موقع‮ ”‬كل شيء عن الجزائر‮”‬وتحدّثت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية عن الامتياز الذي‮ ‬مُنح للجيش في‮ ‬ولاية ميلة وبالتحديد في‮ ‬مركز العرفان ببلدية عين مليلة الذي‮ ‬أُغلق استثنائيا على الساعة التاسعة ليلا للسماح لهذا الجهاز الأمني‮ ‬بالتصويت‮.‬كما أشارت لجنة‮ ”‬صديقي‮” ‬إلى الفوضى العارمة التي‮ ‬سادت بعض المراكز؛ خاصة التي‮ ‬شهدت تسجيل قوات الجيش الوطني‮ ‬الشعبي‮ ‬والتي‮ ‬أثّرت سلبيا على عملية الاقتراع،‮ ‬وعادت اللجنة للحديث عن التسجيلات الجماعية لأفراد الجيش خارج الآجال القانونية وهو ما ساهم في‮ ‬تضخيم النتائج حسب تقرير اللجنة‮.‬وعادت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات إلى ما وصفته بتجاوزات ارتكبها مناضلو الأفالان خلال العملية الانتخابية،‮ ‬ولكن من دون معارضة صريحة للنتائج التي‮ ‬حقّقها حزب جبهة التحرير الوطني،‮ ‬الذي‮ ‬تحصّل على 218 ‬مقعد في‮ ‬البرلمان‮.‬   
اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات‮: ”‬أي‮ ‬تسريب عن التقرير النهائي‮ ‬لا‮ ‬يلزمنا في‮ ‬شيء‮” ‬
من جهتها،‮ ‬أكدت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية للعاشر من ماي،‮ ‬أن التقرير النهائي‮ ‬الخاصة بها لا‮ ‬يزال في‮ ‬طور الدراسة والمناقشة،‮ ‬وعليه فإن ما سُرّب تتبرّأ منه اللجنة‮. ‬أصدرت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية،‮ ‬بيانا تلقّت‮ ”‬النهار‮” ‬نسخة منه،‮ ‬أن التقرير المسرّب لا‮ ‬يُلزم اللجنة الوطنية في‮ ‬شيء‮.‬كما أعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية،‮ ‬أنها مدّدت نشاطها لمدة 48 ‬ساعة من أجل الصياغة النهائية لتقريرها والتصديق عليه ثم تسليمه إلى رئيس الجمهورية‮.  ‬وأوضحت اللجنة،‮ ‬أن هذا التمديد جاء بطلب من أعضاء اللجنة لمدة إضافية تسمح بالدراسة والتصديق على التقرير النهائي‮ ‬الخاص بالانتخابات التشريعية‮.‬   

رابط دائم : https://nhar.tv/ubcNA