براعم الوداد يتوّجون بكأس الجمهورية بجدارة واستحقاق
توج عشية أول أمس براعم وداد تلمسان بكأس الجمهورية لأقل من 13 سنة بملعب الدار البيضاء بالجزائر العاصمة على حساب مولودية بجاية بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في مباراة كان فيها أشبال المدرب عبد القادر بومديني في المستوى المطلوب ولعبوا بحرارة كبيرة منذ البداية مكنتهم من فتح باب التسجيل في الدقيقة 12 عن طريق اللاعب بلعباس عبد النور، ليجسد سيطرة التلمسانيين اللاعب زرقة في الدقيقة 42 حيث أنهى براعم الوداد المرحلة الأولى بنتيجة هدفين بدون مقابل، قبل أن تشهد المرحلة الثانية استفاقة ملحوظة للبجاويين الذين تمكنوا من تقليص النتيجة في الدقيقة 60 عن طريق اللاعب عبديش، وهي النتيجة التي حافظ عليها براعم الوداد حتى صافرة النهاية التي توجتهم أبطالا لهذه النسخة الجديدة من كأس الجمهورية، حيث تسلم الفريق الكأس من يدي رئيس الإتحادية محمد روراوة وسط فرحة كبيرة لدى اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين بهذا الإنجاز الذي أعاد المدرسة التلمسانية إلى منصة التتويج بعد غياب طويل.
كمال سبيع مسؤول الفئات الصغرى في الوداد:”هذا التتويج رد مباشر على كل من شكك في سياسة التكوين”
عبر مسؤول الفئات الصغرى لفريق وداد تلمسان كمال سبيع، في اتصال هاتفي بـ”النهار” صبيحة أمس، عن سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز المحقق، وهذا بقوله: “أنا جد سعيد بهذا الإنجاز لأنني أدرك جيدا قيمة لاعبي هذا الفريق والذين يعدون بمستقبل زاهر، لأن الفريق تخطى عقبة عدة مدارس كروية لها باع كبير في كرة القدم، وهاهو اليوم هو يجني ثمار عمل متواصل وأود القول إن هذا التتويج هو رد مباشر منا على كل من ينتقد سياسية التكوين في وداد تلمسان”.
بومديني المدير الفني لوداد تلمسان:”هذا الإنجاز ثمرة عمل قاعدي ونعِد بالأحسن”
من جهته، أكد المدير الفني لوداد تلمسان عبد القادر بومديني، أن هذا التتويج المحقق هو ثمرة عمل قاعدي ناتج عن سياسة جديدة منتهجة في الفريق بدأت تأتي بثمارها، وهذا بقوله: “نحن جد سعداء بهذا التتويج لأن هذا الفريق بنيناه من الصفر من خلال السياسة التي وضعناها في بداية الموسم، حيث وضعنا برنامجا كبيرا لجميع الفئات على المدى الطويل، والحمد لله بدأنا نجني الثمار من خلال تتويج فريق البراعم بالكأس، والنتائج الجد إيجابية لجميع الفئات الصغرى الأخرى، كالأشبال والأواسط وحتى الآمال، حيث أصبح هذا الفريق خزانا حقيقيا للفريق الأول للوداد، ونطلب فقط الوقت الكافي لأن النتائج ستأتي في المستقبل وأعد بنتائج إيجابية خلال السنوات المقبلة مع الفئات الشبانية الأخرى لأن القاعدة أصبحت متينة تحتاج فقط إلى الإمكانات اللازمة لبلوغ الأهداف المسطرة”.