القصة الكاملة لاعتزال عنتر يحيى اللعب دوليا مع “الخضر”
اعتزال عنتر يحيى اللعب دوليا مع المنتخب الوطني لم يأت صدفة، وإنما بعد تفكير طويل، حيث قرر وضع حد لمشواره الدولي، ولهذا القرار أسباب أدت إلى ذلك، وقد بحثنا مطولا عنها من خلال مقربين منه وأصدقائه منهم ممن لا يزالون في المنتخب، ومنهم من غادروه، وأحد هؤلاء اللاعبين يقول إن عنتر استشاره في الموضوع قبل أكثر من شهرين من الآن (مباشرة بعد مباراة غامبيا) مؤكدا له أن السبب يتعلق بشعوره بأنه حان الوقت للاعتزال، ويضيف هذا اللّاعب أنه حاول ثني عنتر عن قراره لكن الأخير كان إصراره أكبر، وكان استشار روراوة قبل مدة من الآن عن موعد إعلان القرار، حيث أكد له “الحاج” أنه مادام قد توصل إلى هذه القناعة فما يمكنه أن يفعله له هو أن يطلب منه أن يؤخر الإعلان عن هذا القرار إلى غاية ليلة الفاتح من ماي للحصول على “وسام الاستحقاق” من يدي جوزيف بلاتير وعيسى حياتو على الأقل، حتى يكون ذلك بمثابة تكريم خاص ومن شخصيات كروية كبيرة بشكل يترك ذلك محفورا في ذاكرة اللّاعب، وهي الفكرة التي وافق عليها عنتر وأعجبته كثيرا، أما عن الأسباب فهي تتعلق بداية بشعور عنتر أنه لم يعد مرغوبا فيه في المنتخب، حيث لا يريد أن يتكرر معه سيناريو زياني، فالأنباء تتكلم عن علاقة جمود بينه وبين حاليلوزيتش، الذي وإن كان قد دافع عنه في الندوة الصحفية الأخيرة إلا أنه كان سيضحي به، لأن عنتر لم يعد يقنع كثيرا، وحتى هو يشعر أن مستواه تراجع ويحمّل السبب حسب أحد مقربيه (وهو وكيل أعمال) إلى تجربته في السعودية، حيث يرى أن فترة التحضيرات التي قام بها لم تفده في أي شيء، بل وتسببت له في إصابات كما أن تلك التجربة وضعف مستوى البطولة السعودية أثر عليه، ولكن لعنتر أمل كبير في عودة قوية الموسم المقبل في كايزر سلاوترن أو في فريق آخر، ومن بين الأسباب الأخرى أنه فهم أن المدرب حليلوزيتش يريد لاعبين شبانا في الدفاع، وبحكم ما قدمه للمنتخب فلا يريد أن يجعل من نفسه ضحية ويبعد بطريقة غير لائقة لا تتناسب مع ما حققه من إنجازات، ففضل أن يغادر بعد مباراة غامبيا التي عرفت انتصار “الخضر” وكان من المنتظر أن يعلن عن قراره بعد تلك المباراة لكنه أجل الفكرة “لأن الأمر كان صعبا للغاية عليه” يقول أحد اللاعبين الحاليين للمنتخب، مؤكدا أن عنتر يحيى غادر بعد أن كسب احترام الجميع تاركا مكانه نظيفا، وهو الذي تعوّد على لعب دور “رجل المطافئ” ومهدئ الجو، حيث ذكرنا باللاعبين الذين لعب دورا في جلبهم وتسهيله الأمور، وقد علمنا أن لاعبين مثل بوڤرة وزياني كانا يعرفان القرار مسبقا ولم يتفاجآ به.