''مسؤولون في وزارة الرياضة يحاولون زعزعة استقرار اللّجنة الأولمبية''
”لن أترشح لعهدة ثانية، فإذا سلكت في الأولى، ما نسلكش في الثانية”
كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عن محاولات تهدف إلى زعزعة استقرار الهيئة التي يترأسها منذ سنة 2007 بتواطؤ من مسؤولين في وزارة الشبيبة والرياضة، مشيرا إلى أطراف لم يحدد هويتها حاولت التشويش على اللجنة الأولمبية خلال أولمبياد لندن 2012 باعتبارها لا تملك الصلاحيات لتمثيل الجزائر في هذا الحدث الرياضي العالمي.أفاد أمس، رئيس اللجنة الأولمبية رشيد حنيفي في تصريح لـ”النهار”، أنه في خضم الألعاب الأولمبية التي شاركت فيها الجزائر بوفد يتكون من 39 رياضيا، تقدم الأمين العام السابق للجنة الأولمبية الجزائرية برسالة إلى اللّجنة الأولمبية الدولية يخطرهم فيها بأن اللجنة التي تمثّل الجزائر في لندن تتواجد في وضعية غير قانونية ورئيسها غير شرعي بسبب سحب الثقة منه من طرف 30 فيدرالية جزائرية منها 18 أولمبية، مضيفا ذات المتحدث، أن الخطوة التي أقدم عليها الأمين العام السابق للجنة الأولمبية ، تمت بتواطؤ أعضاء في المكتب التنفيذي الحالي ومسؤولون في وزارة الشبيبة والرياضة، مشيرا إلى أن الأسباب تحوم كلها في طمع أعضاء من المكتب التنفيذي في كرسي اللجنة الأولمبية. وأعلن رشيد حنيفي في ذات السياق، خلال منتدى جريدة ”ليبرتي”، أنه في ظل تعفن الأوضاع التي تشهدها اللجنة الأولمبية، قرر عدم الترشح لعهدة ثانية على رأس اللجنة، قائلا بالحرف الواحد: ”إذا سلكت في الأولى، ما نسلكش في الثانية” بدون أن يعطي توضيحات أخرى حول الموضوع.كما كشف رشيد حنيفي، أن اللجنة الأولمبية لم تتلقَ فلسا واحدا منذ ثلاث سنوات من وزارة الشبيبة والرياضة، وظل تسييرها المادي مقتصرا طيلة تلك الفترة على الإعانات المالية التي تتسلّمها من اللجنة الأولمبية الدولية، معتبرا القرار بـ”غير المسؤول” ويدخل في إطار عدم احترام صلاحيات اللّجنة وإطاراتها، مشيرا إلى أنه توجد فيدرالية في رياضة معينة تلقت مبلغا ماليا معتبرا خلال المشاركة في أولمبياد لندن، داعيا وزارة الشبيبة والرياضة إلى التدقيق في الأموال التي تلقتها كل فيدرالية حسب طبيعة كل تتويج. كما نفى رشيد حنيفي وجود صراع بينه وبين وزير الشباب والرياضة الحالي الهاشمي جيار، لكنه اعترف بوجود مشاكل تتعلق أساسا في عدم احترام الوزير لقرارات اللجنة ورئيسها، من خلال إجبارهم على التوقيع على قرارات يبدون حولها تحفظات كثيرة. وعاد رشيد حنيفي إلى قضية محاولة إقصاء العداء الجزائري توفيق مخلوفي المتوّج بميدالية ذهبية في سباق الـ1500 متر في أولمبياد لندن، وقال إنه تعرض إلى تشخيص دقيق بالفحص بالأشعة من قبل أطباء بريطانيين داخل عيادة معتمدة من اللّجنة الأولمبية الدولية، وبالتالي ”لا غبار على قضيته ونجاحه”.