''فيغولي يذكرني بمنتخب 82 وسيكون أفضل لاعب إفريقي في الليغا الإسبانية وأوروبا'
’”أتمنى ألاّ تسيء قضيــة المنشّطات إلى سمعــة منتخب الثمـانينات”
خصّ الصحفي الجزائري الشهير ومدير مكتب ”الجزيرة الرياضية” في إسبانيا لخضر بريش ”النهار”، بحديث مطوّل أكّد فيه أن اللاعب سفيان فيغولي يذكّره بالمنتخب الجزائري ”العملاق” سنوات الثمانينات، وأنه سيكون أفضل لاعب إفريقي في ”الليغا” الإسبانية وأوروبا، وعبّر أيضا عن تضامنه مع اللاعبين الجزائريين القدامى في قضية المنشّطات وطالب بفتح تحقيق في هذا الخصوص.
ما هي أخبار لخضر بريش، وهل من حصص جديدة؟
أموري جيّدة والحمد لله، وحاليا أحضّر لعرض حصة ”نجوم الليغا” التي استضفت فيها لاعب المنتخب الجزائري سفيان فيغولي ولم يتبقَ إلا بعض الرتوشات والتفاصيل الصغيرة على الحصة، فقد التقيت به وأجريت معه حوارا مطوّلا يحكي فيه عن مشواره الكروي، حياته، طفولته وأمور أخرى كثيرة ومثيرة، أدعو المشاهدين إلى متابعتها حيث ستعرض قريبا وسأستضيف مستقبلا أيضا اللاعب ”كادامورو” وبعض اللاعبين العرب في ”الليغا”.
بالحديث عن فيغولي.. الذي يتألق من مباراة إلى أخرى مع فالنسيا، ما رأيك في هذا اللاعب وماذا يقولون عنه في إسبانيا؟
فغولي يذكّرني بالجيل الذهبي للكرة الجزائرية، وبذلك المنتخب العملاق في مونديال 82 الذي قهر الألمان وهم في عز قوتهم، إنه لاعب متميّز ولديه إمكانات كبيرة، فالجزائر لم تشهد لاعبا في مثل إمكاناته وبراعته منذ سنوات الثمانينات، وشخصيا أعتبره مكسبا كبيرا لمنتخبنا، وهو الآن يسير على خطى لاعب برشلونة الإسباني المالي ”سيدو كايتا” الذي يعتبر أفضل لاعب إفريقي في ”الليغا” وحتى في أوروبا، ولاعبنا فيغولي سيأتي اليوم الذي سيكون فيه أفضل من كايتا ويصبح أفضل لاعب إفريقي في أوروبا كلها لو يواصل على التألق والعمل بهذه الجدية.
ما هي أهم الأمور التي تحدث عنها خلال اللقاء الذي جمعك به؟
لقد تحدث عن طفولته ومشواره الكروي حتى الآن، وكيف رفض نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الإهتمام به، وكيف انتقل بعدها إلى ”غرونوبل”. كما تحدث عن والديه اللذين هاجرا من تيارت إلى فرنسا وتحدثنا عن المنتخب والجمهور الجزائري وأمور أخرى كثيرة أفضّل أن تتابعوها في حصة ”نجوم الليغا” التي ستبث قريبا في قناة ”الجزيرة الرياضية” ولكنني أريد أن أنوّه إلى أمر مهم جدا.
تفضل…
عندما التقيت بفيغولي اكتشفت أنه إنسان يملك ملامحا بريئة إلى جانب أنه خلوق جدا وهذا ما لا يعرفه عنه الكثيرون، سواء في الجزائر أو في فريقه، فقد تربى تربية إسلامية كونه عاش وترعرع في وسط مغاربي وسجوده بعد كل هدف يسجّله أحسن دليل على أنه لاعب متدين وربما يعتقد البعض أنه أصبح يسجد منذ التحاقه بالمنتخب الجزائري ولكن ذلك غير صحيح.
وبخصوص المنتخب الجزائري؟
سفيان يحب كثيرا الجزائر، هذا ما أكده لي، ولقد تفاجأ كثيرا بالإستقبال الكبير الذي حظيَّ به في الجزائر خلال أول استدعاء له مع ”الخضر”، وبالأخص في ملعب البليدة، بالرغم من أنه لم يشارك في مباراة تونس الودية ولكنه اشتكى من أرضية ميدان ملعب 5 جويلية التي أعاقته كثيرا في تقديم مستوى جيد.
ما رأيك في السياسة الجديدة التي انتهجها حليلوزيتش خاصة عندما استبعد زياني وجبور؟
حليلوزيتش يقوم بعمل كبير إلى حد الآن، ويسير في الطريق الصحيح. المنتخب تغيّر كثيرا معه، وأصبح يحصد النتائج الجيدة، لقد تابعت مباراة غامبيا ومنتخبنا قدّم مباراة جيدة والآن علينا ترك الناخب الوطني يعمل. أما بخصوص زياني وجبور، فهذه خيارات حليلوزيتش ولا أعتقد أنه أغلق الباب في وجهيهما نهائيا، لكنه وجد لاعبين أفضل منهما وقد أثبت فغولي أنه خيار صحيح، كما أن منتخبنا في حاجة إلى بعض التغييرات والإعتماد على الشبان بالأخص في الدفاع، فعنتر يحيى لم يكن في المستوى في مباراة غامبيا، وعلى المدرب الوطني التفكير في خيارات أخرى، كما أنني فوجئت لعدم استدعاء حليش المتواجد في البطولة الإنجليزية القوية، وحضّر جيدا مع ناديه هذا الموسم، وهذا إجحاف في حق اللاعب الذي قدم الكثير للمنتخب وشاهدنا جميعنا كيف كان بطلا في أم درمان وحتى في المونديال.
ولكن حليش يعاني من نقص المنافسة لأنه لا يلعب مع فريقه؟
شاهدنا في مباراة غامبيا عدة لاعبين كانوا أساسيين لا يلعبون مع نواديهم ويعانون من نقص المنافسة هم أيضا.
- في الأخير، ماذا يريد لخضر أن يضيف؟
أريد أن أؤكد للاعبين القدامى الجزائريين أنني متضامن معهم في قضية إعاقات أبنائهم وقضية المنشّطات التي أثيرت مؤخرا، وأتمنى أن يفتح تحقيق في هذه القضية، وأرجو ألاّ تسيء إلى إنجاز المنتخب الجزائري في سنوات الثمانينات الذي يبقى مفخرة لكل الجزائريين، فقد تابعت مؤخرا برنامجا على إحدى القنوات الفرنسية يتحدث في هذا الموضوع، وأجروا حوارا مع الطبيب الروسي الذي أكد أنها لم تكن منشّطات حسب علمه، وأن الإتحادية الجزائرية هي التي كانت مسؤولة عن شراء الأدوية آنذاك، وأرجو أن يفتح أيضا تحقيق حول إصابات لاعبينا مثلما حدث في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 عندما غاب سبعة لاعبين وأعتقد أيضا أن البعض منهم في حاجة إلى رقية حتى يبتعدون عن هاجس الإصابات.