''المافيا'' تُحوّل مستشفى زرالدة إلى ساحة حرب بالسيوف بسبب ''ملكية الشواطئ''
الكلاب للاعتداء على المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم جهارا نهارا في ”بالم بيتش”
حوّلت عصابات الإجرام والاعتداءات، منطقة الساحل الغربي للعاصمة إلى وكر للجريمة و”البلطجة”، وسجّلت آخر عملية اعتداء نهاية الأسبوع، والتي جرت وقائعها بين عصابتين حول الأولوية في امتلاك الشاطئ، إذ كان ضمن العصابتين المدعو ”س. م”، المُكنّى ”توم” البالغ من العمر 26 سنة، زارع الرعب في المنطقة، والذي كان وراء اعتداء آخر، استهدف مسؤولا كان في طريق عودته إلى المنزل رفقة عائلته، أين قام المتهم بخنق زوجة المسؤول، من أجل الحصول على عقدها الذهبي، فيما تعرّض أبناؤه للترهيب بالأسلحة البيضاء والسيوف.أما آخر عملية، فقد عرفت مشادّاة عنيفة بين عصابتين، استعملت خلالها السيوف والأسلحة البيضاء والكلاب المحظورة، في منطقة شاطئ النخيل، أين سُجّل ضحايا بإصابات متفاوتة، استدعى الأمر نقلهم إلى مستشفى زرالدة للعلاج بسبب خطورة الإصابات التي تلقاها ضحيتان بالسيف والخناجر، غير أن عصابة ”توم” تتبّعت العصابة الأولى إلى المستشفى، أين اعتدت على بعض العاملين وحاولت اقتحام المشفى لمواصلة ”المعركة”، قبل أن تلحق بها مصالح الشرطة للأمن الحضري الخامس بالقرية الفلاحية بعد تلقيها مكالمة عن وجود مشادة في المستشفى، هذه الأخيرة تدعّمت بفرقة الشرطة القضائية لأمن بريجة، وتمكّنت من توقيف المجرمين السبعة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة، أغلبهم من المسبوقين قضائيا، على غرار ”ب.ع” المدعو ”دونغا”، وبالحصول على إفادات شاهد في القضية والممثّل القانوني للمستشفى، فضلا عن تصريحات الأطباء الذين توقّفوا عن العمل لساعات، تنديدا بالهجوم الذي تعرّض له المشفى في غياب الأمن، تم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراڤة نهاية الأسبوع، الذي أمر بإيداعهم الحبس عن تهم تكوين جماعة أشرار، والمشاجرة في طريق عام باستعمال أسلحة بيضاء، والضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، بالإضافة إلى تهمة الإخلال بالنظام العام، وانتهاك حرمة مرفق عمومي وتخريب أملاك عمومية؛ متبوعة بإهانة مع تهديد موظف، وحمل أسلحة بيضاء.من جانب آخر، تعرّض عدد من أصحاب الأكشاك ومحلاّت بيع الأكل السريع المترامية على أطراف شواطئ ”بالم بيتش”، لاعتداءات عصابات الكلاب المحظورة التي تريد بسط سلطتها على المنطقة، إذ يُجبَر العاملون في المحلاّت على تقديم الأكل للكلاب وأفراد العصابات مجّانا تحت تهديد السلاح، هذا إذا استجاب هؤلاء لـ”الأوامر”، في وقت يتعرّض الرافضون للضرب مع تخريب المحلاّت في غالب الأحيان.