“الكان”، المونديال ومباراة البرازيل يسيلون لعاب المعتزلين ويمهّدون لعودتهم إلى المنتخب
بات من المؤكد أن كوادر المنتخب الوطني التي اعتزلت مؤخرا، في صورة عنتر يحيى ومطمور ونذير بلحاج أضحت تمهد الطريق لنفسها للعودة مجددا إلى المنتخب ووضع خدماتها تحت تصرف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، لاسيما بعد أن وُفّق هذا الأخير في تجسيد ولو نسبيا أحد أهدافه باقترابه من تأهيل “الخضر” إلى “كان” جنوب إفريقيا، فضلا عن حفاظه على حظوظه كاملة في التأهل إلى مونديال البرازيل، وهي المعطيات التي جعلت الثلاثي الجزائري يراجع حساباته ويفكر جليا في العودة إلى أحضان “الخضر” الذين عرفوا معه السراء والضراء، ولعل خرجة لاعب كايزر سلاوترن الألماني عنتر يحيى الذي فاجأ الجميع في تصريحه الأخير لموقع “الفيفا”، عندما لمّح إلى رغبته في العودة إلى المنتخب إذا ما استنجد به المدرب البونسي، من شأنها أن تجعل الثنائي الآخر نذير بلحاج وكريم مطمور يخطوا طريق صانع ملحمة أم درمان، لاسيما مع القيمة التي يتواجد عليها المحاربون مؤخرا بعد تحقيقهم نتائج إيجابية ورفع أسهمهم كثيرا على الصعيد القاري، ناهيك عن أن “الخضر” قد يلاقون أبطال العالم لأربع مرات ونعني بهم منتخب البرازيل، بمناسبة الاحتفالية بخمسينية الاستقلال وتأسيس “الفاف”، وهو ما يحفّز بدون شك هذا الثلاثي لحضور هذا الحدث الذي لن يتكرر دائما لاسيما فيما يتعلق بلاعبين يقتربون من تعليق أحذيتهم، كا يجب أن نغفل أن احتمال مطمور وعنتر يحيى وبلحاج للعودة مجددا إلى المنتخب الجزائري سيتعزز كثيرا مع تجدد رغبة زياني وبوڤرة في خدمة “الخضر” مستقبلا وتلميحهما في كل مرة إلى عدم تخليهما عن واجب الوطن، رغم تقدمهما نسبيا في السن وتواجد لاعبين أكدوا مستواهم في منصبيهما.