“العدالة الإلهية قادتني للقمّة.. وأمامي مشوار طويل لأحقق إنجازات بطلنا مرسلي”
تتويجي جاء نتاج عمل 15 عاما وخلال 7 أشهر الأخيرة لم أكن أرى حتى عائلتي”
عبّر العداء الجزائري توفيق مخلوفي عن سعادته الكبيرة بالإنجاز التاريخي والرائع الذي حققه سهرة أول أمس، بعد تتويجه بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر خلال الألعاب الأولمبية التي تجري وقائعها بالعاصمة البريطانية لندن، وقال مخلوفي الذي تألق بامتياز في هذا الموعد في تصريح له لموقع “كورة”، إن مشيئة الله كانت لها دور كبير في أن يحقق طموحات الشعب الجزائري الذي انتظر منه رفع الراية الجزائرية عاليا، مضيفا بخصوص استبعاده من المشاركة في نهائي 1500 قبل أن يتراجع الاتحاد الدولي لألعاب القوى عن قراره ليرسم مشاركته فيما بعد، قائلا: “كانت إرادة الله سبحانه وتعالى التي شاءت أن أشارك في منافسات السباق بعد أن تم استبعادي بقرار غير مفهوم بالنسبة لي، لكن العدالة الإلهية تدخلت وأعادت الأمور إلى نصابها، لأشارك في السباق وأتمكن بحمد الله من إحراز الميدالية الذهبية”. وبالرغم من السيطرة التي فرضها العداء الجزائري خلال مشوار التصفيات إلى غاية تتويجه بذهبية النهائي، إلا أنه في المقابل أقرّ بصعوبة الإنجاز التي حققه، في إشارة منه إلى قيمة ووزن العدائين الذين كانوا ينافسوه على هذا التاج، مشيرا إلى أنه ظل محافظا على تركيزه خلال سباق أول أمس وأنه تمكن من تطبيق كامل نصائح وتوجيهات مدربه إلى غاية وصوله خط النهاية بأحسن طريقة، ولم يتوان مخلوفي بعد تتويجه بهذا اللقب الغالي في إهداء هذا التاج إلى الشعب الجزائري، حينما قال: “إنها هدية بسيطة أقدمها لأبناء شعب الجزائر الأوفياء، وإلى كافة العرب والمسلمين، وأتمنى أن يشكل إنجازي الذهبي بداية لتحقيق ميداليات ذهبية جديدة للعرب في هذه الدورة”. وبالنظر إلى أن الميدالية التي حققها العداء الجزائري كانت امتدادا للإنجازات التي حققها أبطال الجزائر سابقا، في صورة مرسلي، فقد اعترف صانع ملحمة لندن أن أمامه مشوارا طويلا لكي يبلغ مستوى مرسلي ويحقق ما حققه، قائلا: “أتمنى أن أصل إلى مستوى نور الدين مرسلي الذي أعتبره مثلا أعلى، لقد كان بطلا عظيما وسيطر على سباق 1500 م في العالم خلال عقد التسعينات، وما زال أمامي المشوار طويلا حتى أبلغ مستواه وإنجازاته”. وفي الأخير أكد مخلوفي أن إنجازه لم يأت صدفة بل كان نتاج عمل كبير دام 15 عاما، مشيرا في ذات السياق إلى أن وقته كله خصصه للعمل والتدرب إلى درجة أنه لم ير عائلته خلال الأشهر السبعة الأخيرة.