أنا في خدمة الجزائر كمستشار للرئيس والذين يستغلون اسمي أنا بريء منهم

تربّينا على مبادئ الوفاء وليس هناك ما يغيّر أخلاقنا اليوم أو غدا
تحدث السعيد بوتفليقة، شقيق رئيس الجمهورية ومستشاره، لأحد أصدقائه عما يشعر به من انزعاج أمام المحاولات المتكررة لإقحام اسمه في مشروع حزب سياسي مجهول الهوية أو حتى محاولة استغلال اسمه لخلق البلبلة داخل حزب جبهة التحرير الوطني الذي يعيش منذ أشهر حالة من الصراعات الداخلية.ولحد الساعة يرفض السعيد بوتفليقة التحدث مع وسائل الإعلام وهو يعتبر مجرد الحديث معها إعطاء صفة شرعية لمزاعم تعيينه على رأس أحد الأحزاب المجهرية، لكن أحد أصدقائه تحدث لـ ”النهار” وكشف عن مواقف ”رجل الظل” الذي لا يتكلم مع الصحف الجزائرية والذي يرفض أيضا التواجد في الصالونات السياسية.يقول صديق السعيد بوتفليقة في لقاء مع ”النهار” إن شقيق ومستشار رئيس الجمهورية لا ينوي خلق حزب سياسي عاجلا أم آجلا، وأنه مقتنع بالمنصب الذي يشغله وأن ما يروّج له من أقاويل وتصريحات بخصوص عزمه على الإطاحة بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحالي والإستيلاء على المنصب ما هي إلا مجرد إشاعات الغرض منها خلق البلبلة لا أكثر ولا أقل”. وأبدى السعيد بوتفليقة، -يضيف هذا المصدر– غضبا من اللجوء المتكرر لبعض الشخصيات النكرة في استعمال اسمه لتحقيق مكاسب سياسية أو تجارية على حساب سمعة ومكانة رئيس الجمهورية وقال أنه ”بريء من كل ما يروّج بشأن اتصالاته مع شخصيات سياسية” وأضاف –يقول محدثنا– أنه كأستاذ جامعي ”مقتنع بمهامه كمستشار رئيس الجمهورية وهو يعمل لأن يوفق رئيس الجمهورية في مهامه الأساسية لصالح الجزائر”.وينسب هذا الصديق للسعيد بوتفليقة قوله له قبل يومين أن مثل هذه المزاعم لا أساس له بدليل أن الرئيس بوتفليقة، وهو الرئيس الشرفي لجبهة التحرير الوطني أبلغ الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم بأنه ”راضٍ كلية عن مستوى أدائه في قيادة الحزب العتيد”، وأن ما يحدث حاليا من انشقاقات داخل جبهة التحرير الوطني من طرف حركة تطلق على نفسها اسم ”التصحيحية” من أجل إبعاد عبد العزيز بلخادم ”لا تمثل الرئيس ولا شقيقه بأي حال من الأحوال وهم منها أبرياء”.وينقل هذا الصديق عن السعيد بوتفليقة قولا مأثورا عن رئيس الجمهورية كان أوصى به أفراد عائلته وليس فقط مستشاره السعيد فقط بضرورة ”الإبتعاد عن السياسة وبالاهتمام بالمهام الموكلة لهم”، وأنه عملا بوصيته فإن السعيد بوتفليقة ”مقتنع بالمهمة الموكلة له حاليا وشغله لمنصب مستشار للرئيس الذي لا ينوي التخلي عنه”.إلى جانب ذلك، وبخصوص عزم مستشار الرئيس بوتفليقة، إعلان ترشحه للاستحقاقات الرئاسية لعام 2014 حتى يخلف شقيقه عبد العزيز في رئاسة الجمهورية نسب المتحدث لمستشار الرئيس قوله ”ليست للسعيد بوتفليقة وحتى لأي من أشقائه أطماع في الحكم، وأن شغلهم الشاغل في الوقت الحالي هو استعادة الجزائر لمكانتها في المحافل الدولية وخدمة رئيس الجمهورية لتحقيق هذا الغرض”. يذكر أن عائلة رئيس الجمهورية منذ أيام الوالد الراحل أحمد بوتفليقة، فإن العائلة عرفت بنضالها السياسي في القضايا الأساسية للجزائر حيث كان الراحل أحمد بوتفليقة يشغل منصبا هاما بالودادية الجزائرية في وجدة والتي كانت تشرف على تنظيم مناضلي الحركة الوطنية الجزائرية وهو التقليد الذي سار عليه عبد العزيز بوتفليقة منذ الإستقلال .