وزارة التعليم العالي تأمر بتوظيف حاملي شهادة “الدكتوراه”
سيتم تنظيم لقاءات مع الوظيف العمومي وأرباب العمل
“الكناس”:”إحصاء 22 ألف دكتور بطّال.. ويجب مراجعة معايير مسابقة الدكتوراه”
أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، بتوظيف حاملي شهادة “الدكتوراه” على مستوى المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية بعنوان الميزانيات القادمة في الرتب المنتمية للأسلاك المشتركة والأسلاك الخاصة، والمصنفة صنف 16 عن طريق المسابقة على أساس الشهادة، حسب تخصصاتهم.
وكشف الوزير بأن مجال تطبيق الأحكام سيتم التكفل بها في الأيام القليلة القادمة، في إطار لقاءات ستنظّم بمعية مصالح وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي وممثلي منظمات أرباب العمل، لوضع آليات العملية التي ستسمح بالتجسيد الفعلي لعملية تشغيل هذه الفئة على مستوى المؤسسات الاقتصادية.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد وقّع مع وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وكذا المدير العام للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري في مقر الوزارة، على تعليمة وزارية مشتركة تتضمن التدابير الخاصة بتوظيف حاملي شهادة “الدكتوراه” في المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية.
وأكد بن زيان بأن هذا اللقاء يعدّ “ثمرة جهد وعمل مشترك وتنسيق بين القطاعات المختلفة، ليبرز أوجه التكامل الحكومي في تبني خطوات عملية لدراسة التكفل بتشغيل فئة حاملي شهادة الدكتوراه”، مضيفا بأنه “لأول مرة يتم التوصل إلى إطار عملي يتم بموجبه توظيف هذه الفئة في مختلف المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية”، كما “يعكس هذا العمل المشترك بين عدة قطاعات، أساليب الحوكمة الجديدة المعتمدة من طرف الحكومة في إدارة الشأن العام وقضايا المواطنين”.
وأشار المتحدث إلى أن “إعداد هذه التعليمة جاء بعد سلسلة من جلسات العمل المتعددة والمتعاقبة التي قام بها فوج عمل قطاعي مشترك على مستوى الوزارة لدراسة التكفل بتشغيلية شريحة حاملي شهادة الدكتوراه، من خلال إشراك الدوائر الوزارية المعنية، من بينها الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الطاقة، الصناعة، العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وكذا الوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالمؤسسات المصغرة، إلى جانب المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري”.
كما أكد بأن “هذه التعليمة التي سيسري تطبيقها مباشرة بعد توقيعها، ستزوّد الإدارات والمؤسسات العمومية والمؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة بكفاءات عالية التكوين والمهارات في عديد الميادين والتخصصات العلمية والتكنولوجية، وهو ما يعمل من دون شك على تطويرها وتحسين حوكمتها وتسييرها وأدائها”.
من جهة أخرى، أكد بن زيان، بأن قطاعه التزم بالسعي لدى الجهات المختصة لتوفير مناصب عمل على مستوى المؤسسات الجامعية، من خلال تخصيص ١٦٥٥ منصب للتوظيف الخارجي للالتحاق برتبة “أستاذ مساعد” صنف “ب”، وكذا تخصيص أزيد من 400 منصب للالتحاق برتبة “أستاذ مساعد استشفائي” صنف “ب”.
من جهة أخرى، كشف المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، عن إحصاء أزيد من 22 ألف دكتور بطّال في الجزائر.
وقال ميلاط في صفحته على ”الفايسبوك”، إن ”أكثر من 64 ألف طالب دكتوراه هم مشاريع لدكاترة بطالين في المستقبل!”.
ودعا المتحدث ذاته إلى الابتعاد عن العاطفة والحلول الاجتماعية، قائلا:”نحن اليوم بحاجة ماسة إلى خارطة طريق جديدة في الجامعة الجزائرية، والتفكير في مصلحة الجامعة والوطن”.