ڤديورة: “الخضر كالعائلة ونتطلع لإنجاز 1990 من أجل الشعب الجزائري”

 كان عدلانڤديورة في الرابعة من عمره فقط عندما فازت الجزائر بكأس الأمم الإفريقية واستضافتها ببلاده عام 1990، وهو يأمل أن تتمكن التشكيلة الحالية للمنتخب، والتي يُطلق عليها اسم “العائلة“، من تكرار الإنجاز هذا العام. وقال لموقع “الفيفا“: “نتطلع إلى تحقيق ذلك من أجل الشعب الجزائري مجددا، لماذا لا؟ يتعين علينا العمل والتحضير لذلك أول الأمر. أتذكر بطولة 1990 قليلا. شعرنا بالأجواء الحماسية لأن عائلتي بأسرها تتابع كرة القدم، كانت البطولة مقامة في الجزائر. كان أمرا جيدا بالنسبة للبلاد“. وستكون جنوب أفريقيا 2013 أول بطولة على مستوى القارة السمراء يخوضها لاعب خط الوسط، إلا أنها ليست البطولة الدولية الأولى له كونه مثّل الجزائر في كأس العالم 2010. وقال ڤديورة: “أشعر بإثارة حقيقية كونها أول نسخة من كأس الأمم الإفريقية أخوضها. وأشعر بحماسة كبيرة بما أنها مقامة في جنوب إفريقيا. عندما ذهبنا إلى هناك لخوض كأس العالم، كانت تجربة طيبة مع وجود الكثير من الملاعب الجديدة، كما أنها دولة جميلة. إنها واحدة من أفضل الذكريات في مسيرتي لأنها كانت النسخة الأولى لي في كأس العالم. فهذا أمر كنت أرغب فيه منذ أن كنتُ طفلا، وقمتُ به فعلا، ولهذا فقد كنتُ سعيدا جدا. قدمنا أداءً جيدا في مواجهة إنجلترا، وكان كأس عالم عظيم بتنظيم جيد، وهي دولة رائعة“.ويحترف معظم زملاءڤديورة من المنتخب الوطني في أبرز دوريات أوروبا، أبرزهم سفيان فغولي لاعب جناح فالنسيا، وجمال مصباح مدافع “إيه سي ميلان“، وفؤاد قادير الذي انضم إلى نادي مرسيليا مؤخرا. وأضافڤديورة: “عند النظر إلى تصنيف حاليا، فإني أرى أننا لسنا في وضع ليس سيئا. نحتلّ المركز 19 وهو الترتيب الأفضل في تاريخنا. في كل مرة نقف صفا واحدا، يكون ذلك عظيما. يمكن توجيه السؤال لكل اللاعبين عما يبدو عليه الأمر، إننا كعائلة“، واستطرد هذا النجم الصاعد: “يوجد حاليا جيلٌ جديد. بدأنا نبني فريقاً جيدا مع المدرب الحالي. لدينا مدرب يتمتع بالخبرة (وحيد حليلوزيتش) الذي يتمتع بتجربة طيبة من مشواره مع كوت ديفوار، إننا نؤمن به وأعتقد أنه سيمضي بنا إلى الأمام. إني أثق بهم، قد نكون شبانا، إلا أننا نملك عقلية وروحاً جيدة“.وكانت ثعالب الصحراء قد فشلت في اللحظة الأخيرة من التأهل إلى نسخة 2012 من البطولة، وتواجه هذه المرة مجموعة صعبة تضم طوغو، كوت ديفوار التي يتقدم منتخبها رأس الحربة ديديه دروغبا. أما أولى مباريات الجزائر فستكون نارية كونها تجمعها مع خصم قوي من شمال أفريقيا أيضا. وقال عن هذه المواجهة المنتظرة: “المباراة الأولى أمام تونس هامة للغاية، يجب أن نستهل المشوار بشكل جيد، ونأمل أن تبدأ بفوز. إن حققنا انطلاقة طيبة أمامهم، فإن هذا سيظهر ما إذا كنا قد حضرنا بشكل جيد وما إذا كنا على أتم الاستعداد لاستكمال البطولة.هذا ويتطلع لاعب خط الوسط بحماسة شديدة إلى ما تبقى من المباريات في إطار تصفيات كأس العالم. حيث تحتل الجزائر حاليا المركز الثاني في مجموعتها متقدمة على مالي ورواندا، بينما تتأخر بنقطة واحدة عن البنين ـ التي تواجهها في اللقاء التالي في مارس. وختم ڤديورة حديثه قائلا: “نتطلع للذهاب إلى البرازيل، ذلك هو المكان الذي نطمح للوصول إليه. خاصة وأن كأس العالم هذا سيكون بمثابة بطولة خاصة لأن بلاد كرة القدم تستضيفه. البرازيل مميزة. هذا ما تريده بلادنا، وما يريده لاعبونا، وما يريده المدرب أيضا“.نقلا عن موقع “الفيفا”