يوم لا فرق فيه بين سجين وسجّان
# فيما يحتفل معظم الجزائريين بعيد الأضحى المبارك في جو يعمّه دفء العائلة والأهل والأحبة، هناك من يقضي هذه المناسبة بعيدا عن هذه الأجواء وفي زنزانات مغلقة، محرومين من أغلى حق يولد به المرء وهو الحرية، إنهم السجناء.. بل نزلاء المؤسسات العقابية. “النهار” فضّلت زيارة هذه الفئة من الخطّائين ورصد أجواء العيد في أكبر سجون الوطن.
- التضامن يدفئ عيدهم
- وصلنا إلى المؤسسة العقابية بالبويرة منتصف النهار، بينما كان المساجين “المحضوضين” المشاركين في الذبح ويقومون بسلخ آخر الأضاحي المخصصة لهذا العيد المبارك. حيث كان مجموعة من المساجين يقومون بغسل أحشاء الأضاحي، كما لفت انتباهنا شخص حيوي في العقد الرابع من العمر يسيّر الفرقة المنسجمة كجوق موسيقي، اقتربنا من (عمي مدني -39 سنة)، وهو من أقدم نزلاء المؤسسة، ذو الخبرة في مجال الذبح والسلخ، حيث تكفل بسلخ الأضاحي بمساعدة الشباب، ولما سألناه عما يفقده في مثل هذا اليوم، أجابنا أن ابنتيه “سمية” و”صونيا” أكثر من يفتقد في العيد، وأنه أمضى الليل يفكر في عائلته وإخوته.
- 24 عيدا وراء القضبان
- ونحن نحل ضيوفا على نزلاء الزنزانة رقم 1 بالمؤسسة العقابية بالبويرة، لفت انتباهنا أحد المساجين في العقد الرابع من العمر، الذي انعزل في سريره أمام الباب ورفض التصريح عن اسمه، وعلمنا من رفاقه أنه العيد الرّابع والعشرين الذي يقضيه خلف القضبان، سألناه عن أجواء العيد فقال: “كيف تسأل أحدا عن العيد وهو بعيد عن أهله؟!”. فسألناه إن كان يتذكر أجواء العيد في بيته مع أهله بعد فراق دام أكثر من 12 سنة، وهي المدة التي قضاها صديقنا المجهول في عدد من المؤسسات العقابية لينتهي به المطاف بمؤسسة البويرة، وتضامنا معه أبدى عددا من زملائه بالقاعة وهم (ف. م.أ - 21 سنة) من القصبة، ومرزاق من تيزي وزو استعداهم لتقاسم مدة الحبس المتبقية لزميلهم ليتمكن من العودة إلى أهله والاستفادة من أجواء العيد بين أحضان العائلة.
- التعليم يفتح بابا أغلقه القاضي
- خلال تواجدنا بالمؤسسة العقابية بالبويرة، كشف لنا مديرها السيد لونانسة صالح، أن أكثر من 60 بالمائة من نزلاء مؤسسته مسجلون في التكوين المهني أو التعليم بكل أطواره، من محو الأمية وتعليم الكبار إلى الدراسات العليا والتعليم في الجامعة، حيث يحرص أغلب المساجين على التسجيل في التعليم للانشغال بالتعليم والتكوين بدلا من البقاء دون أيّ شغل، بالإضافة إلى الاستفادة من إجراءات العفو وإجراءات التخفيف التي تراعي في معظم الأحيان المشوار الدّراسي والتكوين في فترة الحبس، حيث يستفيد هؤلاء النّزلاء النّجباء من الإفراج المشروط، ويرد في أروقة المؤسسة أن باب السجن الذي يغلقه القاضي في وجه المحبوسين لا يفتح إلا التعليم وحسن السيرة. وأصبحت هذه المقولة ثقافة كل النزلاء يتنافس فيها هؤلاء السجناء من مختلف الأعمار والمستويات التعليمية.. قد تبدو هذه “الثقافة” أو الظاهرة مبالغ فيها لكنها واقع، حيث صادف وجودنا بالمؤسسة استفادة 17 سجينا من العفو الرئاسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقد حرصنا على حضور إجراءات تسريح المساجين، وبالفعل فقد أعطى المدير تعليمات باستقدام الشهادات الدراسية ودبلومات المستفيدين من العفو حتى يأخذونها معهم على منازلهم، حيث استلم (علي.ب) من الرويبة شهادة التكوين المهني في مجال الخبازة، بينما استلم الشاب (هواري) من ولاية البويرة شهادتين في مجال الخبازة، وأخرى في مجال البناء. وقد كشف لنا هذا المسجون المحضوض، أنه تعلم الكتابة والقراءة في السجن، وقد استطاع خلال سنوات سجنه أن يحسّن مستواه الدراسي، حيث سجّل هذه السنة في التعليم عن بعد في السنة الأولى متوسط. ويعد الشاب هواري قدوة، حسب المدير الذي يقول إنه أثبت إرادة قوية من أجل التعلم وتحسين مستواه. وإلى جانب هؤلاء سيواصل المفرج عنه (حميد.ع) تكوينه في الطبخ بأحد مراكز التكوين بعدما استفاد من العفو الرئاسي.
- محكوم عليّ بـ20 سنة ومجبرة على التخلّي عن ابني
- في الحراش، كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة
- وربع صباحا، وجهتنا كانت المؤسسة العقابية الحراش، وصلنا في حدود الساعة العاشرة صباحا، كانت عائلات المساجين تنتظر أمام البوابة، في أول وهلة ظننت أنه يوم زيارة خاص بعيد الأضحى إلا أنه بعد السؤال تبيّن أن هذه العائلات حضرت لملاقاة أبنائها المستفيدين من العفو الرئاسي، بعدها اتجهنا نحو مكتب الاستقبال، وبمجرد أن رآنا الحارس قال لنا: “أنتم النهار، نحن بانتظاركم، عيد مبارك، لكن أين هو “الزلّيف..” يبتسم ويرشدنا إلى الباب، فتحت لنا البوابة الرئيسية، اقتربنا من أحد الموظفين الذي جرّدنا من الهاتف والسمّاعة، ومنحنا بطاقة الدخول، كان في انتظارنا رئيس الحبس حماني سليم، وبعد أن تبادلنا تهاني العيد، توجهنا إلى مكتب المدير الذي استقبلنا ورحّب بنا، جلسنا نتحادث عن تحضيرات العيد ليقول إنه بالتنسيق مع إدراة السجون سيتم ذبح 25 كبشا بالمناسبة، وعرض علينا مقاسمة النّزلاء عملية الذبح فضلا عن توفير 1000كغ من اللحم، بعدها طلب من سليم مرافقتنا إلى مختلف الأجنحة، أول جناح قمنا بزيارته هو جناح النساء الذي يضم 514 امرأة ، رنّ الجرس وإذا بإحدى الحارسات تفتح لنا البوابة، وبمجرد دخولنا تعالت أهازيج “الزرنة” والزغاريد، رافقتنا رئيسة الجناح التي قامت بتقبيل و”مغافرة” جميع المسجونات لتطلب منهن الحديث إلينا، تحدثنا إلى مجموعة من المحبوسات، لكنني رغبت في الحديث إلى أم الطفل “يانيس” الذي كان يلعب ويركض في الساحة، لتقوم الحارسة بمناداة “فايزة” أم “يانيس”. هي شابة ذات ملامح جميلة جدا، لكن القدر ومرارة السجن جعلت من “فايزة” شابة حزينة، الشيب طغى على شعرها الأسود الرّطب، قلت لها: “عيدك مبارك فايزة”، ابتسمت وبادلتنا التحية، سألتها عن حالها لتقول لي إنها بخير، خاصة وأن العاملين بمؤسسة الحراش لم يتوانوا في توفير الجو الحميمي والعائلي الذي أضفى مزيدا من الفرح، تردّدت في السؤال، إلا أني فعلت وقلت لها: “كم قضيت في السجن؟”، قالت: “3 سنوات” ، قلت: “وكم بقي لك؟”، أجابت: “مازال بزّاف؟”، قلت: “كم؟”، تصمت وتقول: “لقد حكم عليّ بـ 20 سنة سجنا وزوجي بالمؤبّد، لأننا شاركنا في جريمة قتل..”، تنظر إلى “يانيس” وتقول: “لقد ولد داخل السجن وعمره اليوم عامين ونصف”. كانت سمات وجهها توحي بالحزن العميق بالرغم من الزغاريد والأهازيج، سألتها ما السبب؟، لتجيب وهي تبكي: “سأفارق يانيس بعد حوالي 5 أشهر”، قلت : “ولِمَ؟”، قالت: “لأن القانون ينص على أن كل طفل ولد بالسجن عليه أن يغادره عند بلوغ سن الثالثة.. التفكير في أنني سأقضي 17 سنة بالسجن بعيدا عن يانيس يقتلني و يؤرقني، لكن ليس لي خيار آخر، يجب أن أتخلّى عن أنانيتي وأسمح له بالعيش في كنف عائلتي، أين ستتكفل أختي برعايته، وسأنتظره كل يوم زيارته لي في هذا السجن..” وبينما هي كذلك تحمل ابنها وتحضنه بقوة، وتعتذر منا لتهم بالمغادرة تاركة وراءها جوا حزينا وكئيبا.
- “توحّشت العجوز بزّاف وإنشاء اللّه تقرأ “النهار” باش تتفكّرني”
- بعد جولة قادتنا إلى جناح النساء وعيادة المساجين بمؤسسة الحراش، وبعد أن شاركنا السجناء في نحر أضحية العيد وسط جوّ عائلي مفعم بالبهجة وزغاريد النسوة، شدتنا الرغبة في زيارة الأحداث، طلبنا من رئيس الاحتباس، حماني سليم، الذي كان دليلنا خلال الجولة التي قادتنا لسجن الحراش، اصطحابنا إلى جناح الأحداث فكان لنا ذلك، كانت الساحة المجاورة للجناح مليئة بالكباش، كان المساجين ببذلتهم “الموتارد” يسلخون في الكباش.. وقفنا أمام بوابة عملاقة خضراء، موصدة، بعدها طلب رئيس الاحتباس من الحارس فتح البوابة، ليولج بها مفتاحا ضخما لإزالت أصواته “المخيفة” ترافق مخيلتي ليراودني حينها إحساس غريب فيه خوف وحسرة على من هم خلف البوابة الخضراء، فتح شق من الباب، فدخلنا وأوّل ما لمحناه ثلّة من الأحداث تلعب كرة اليد وأخرى جالسة في زاوية الساحة ومجموعة حول كرة الطاولة، بمجرد دخولنا الساحة وإذا بالشباب يلتف حولنا، “صحة عيدك، شكون انتي” حينها قدمت نفسي فرحب بي الجميع “رحت أتبادل أطراف الحديث معهم والفرحة بادية على وجوهم، اقترحوا عليا الدخول إلى القاعة التي بها طاولات “البيار” ومكتب للطبيب المعالج، دخلت وعرضوا علي الجلوس على كرسي، سألتهم عن أجواء العيد ليجيبوا أن إدارة السجن لم تقصّر في توفير الجوّ العائلي والملائم لقضاء عيد الأضحى، ونحن كذلك وإذا بإدريس يسأل “إذن أنت صحفية” قلت: “نعم”، يصمت ويتنهّد بطريقة تشق الأنفس، أرجو أن تكتبي عن حالتي “أنا بالسجن منذ شهرين ونصف ولم أتلق أخبارا عن عائلتي، لا أعلم كيف هي العجوز، الشيخ بابا، أنا جد متوتّر أخاف إن حصل لهم مكروه”، سألته إن كان مسبوقا، ليقول إنه سبق له أن دخل السجن، وعن سبب تواجده بمؤسسة الحراش، أجاب أنه اعتدى على شرطي وقام بسرقة هاتفه النقال، فضلا عن مبلغ مالي قدره 3 ملايين سنتيم “يصمت والدموع في عينيه “توحّشت يما بزاف، راني حاب نشوفها”، قلت له ولماذا لم تحضر لرؤيتك فقال “الظروف.. عندي ثلاث إخوة متواجدين بسجن البليدة والحالة المادية لا تسمح لها بزيارتي، لكن ما يزيد من تعذيبي هو خوفي من أنها غاضبة عليّ ولن ترغب أبدا في رؤيتي” توسّل إلينا وطلب منا أن نساعده في إيصال رسالته إلى أمه ووالده قائلا: “أنا نادم وأقسم أنني لن أعاود ما فعلت، سأبحث عن عمل لمساعدة عائلتي، أرجوكي يا أمي تعالي لزيارة ابنك..” لم أتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء لأغادر جناح الأحداث وكل دعواتي أن يطلق سراح المساجين لملاقاة أهاليهم وذويهم.
- 90 طلبا لاجتياز شهادة البكالوريا والطلبات قد تصل إلى 1700
- كشف رئيس مصلحة الإدماج بالمؤسسة العقابية بالحراش، التي تضم 4000 سجين، أن المصلحة التي يشرف عليها سجّلت 90 طلبا لاجتياز شهادة البكالوريا وهو عدد سجّل ارتفاعا مقارنة بذلك المسجل العام المنصرم، الذي تم فيه تسجيل 85 طلبا، نجح منهم 76 سجين، فيما يوجد 6 مساجين استفادوا من الحرية النصفية لمزاولة دراساتهم في الجامعة، فيما يوجد حوالي 40 سجين يدرس بجامعة التكوين المتواصل المتواجدة على مستوى المؤسسة العقابية، مؤكدا أن المؤسسة تعمل على إحضار أساتذة لتدريس المساجين، مشيرا إلى أنه من جملة 1764 محبوسا ثلث منهم يتلقى تكوينا مكثّفا داخل السجن، موضحا بالقول إن إدارة مؤسسة الحراش تعمل على تسخير كل الإمكانيات من أجل تكوين أحسن من خلال استحداث فروع جديدة خاصة بالحلاقة، الحدادة، النجارة والبناء فضلا عن فرع إصلاح الراديو وتعليم الموسيقى وفرع الإعلام الآلي.
- سركاجي لم يعد “مخيفا”
- شهد أوّل أيام العيد، حيث فضلت “النهار” قضاء بمؤسسة إعادة التربية بباب جديد رفقة موظّفي نزلاء هذه المؤسسة، أجواءً حميمية طبعتها أجواء من الفرحة بعد إصدار الرئيس للعفو الرئاسي الذي حوّل السجن إلى فضاء امتزجت فيه أجواء الحزن بالفرحة، والأمر المثير هو أنه في يوم العيد يتساوى النزلاء والموظفين في صفة محبوس وتسقط المسؤولية من أصحابها ويتقاسم الجميع ألم فرقة الأهل وقضاء العيد بعيدا عن الخلان والأصحاب.
- وفي هذا السياق عبّر العديد من النزلاء عن استحسانهم لظروف وأجواء العيد بعد أن خصّصت الإدارة 4 أضحيات قام المساجين بذبحها، بالإضافة إلى تحضير وجبات خاصة بالمناسبة من شأنها أن تخفّف عنهم، بالرغم من أنها سلبتهم الحرية، مشيرا إلى أن الميزانية المخصّصة للمؤسسة قدرت بـ 6 إلى 8 مليار دينار سنويا.
- تسجيل 564 طالب من أصل 1300 نزيل في جميع التخصصات
- وبغية القضاء على كل أشكال التمييز وكسر الحياة الروتينية للمساجين ومحاولة من الإدارة لإعادة إدماج المساجين في الحياة اليومية، تم تسطير برنامج يجبر النزلاء على التسجيل في فروع التكوين المهني أو في أقسام الامتحانات كشهادة البكالوريا والأهلية وفي هذا الإطار تم إحصاء 564 طالب في جميع التخصصات.
- وفي هذا السياق تم تسجيل 28 سجينا في شهادة البكالوريا و56 آخرا لاجتياز شهادة الأهلية، أما التعليم عن طريق المراسلة فقد تم تسجيل 250 لسنة 2008 بعد أن تقدّم لشهادة البكالوريا لسنة 2007 حوالي 29 ممتحن تحصل منهم 22 ممتحنا على شهادة البكالوريا و146 نالوا شهادة الكفاءة المهنية، كما تم تسجيل 180 بالتكوين المهني، بعد أن تمّ عقد عدة اتفاقيات تعاقد مع ثلاثة مراكز للتكوين المهني وهي مركز التكوين المهني ببولوغين ووردة مداد ومركز التكوين المهني ببني مسوس، مؤكدا على إجبارية التسجيل في التكوين المهني الذي يتضمن الفروع التالية الطبخ الجماعي، النقش على الخشب وصناعة الحلويات إضافة إلى التكوين في الإعلام الآلي وفتح قسمين في محو الأمية، كما تحوي المكتبة حوالي 5755 كتابا و3000 في مجال التعليم عن بعد.
- قال برجي محمد إن إدارة السجن تعمل على إرساء سياسة العدل بين المساجين، مع إلزامهم بالوجبات وكذا النظام الداخلي مع التركيز على سياسة الإدماج من خلال القيام بحملات تحسيسية، مع إلزام النزلاء على التسجيل الإجباري بمختلف الفروع المهنية، باستعمال تكنولوجيات الإعلام كالقناة التلفزيونية الأرضية، خاصة وأن أغلب المساجين من الأحياء الشعبية، الأمر الذي يتطلب متابعة يومية من طرف أعوان مؤسسة السجن، مشيرا إلى أن الشهادات المحصلة عليها لن يتم الكشف أنها من السجن باعتبار أن السجناء هم بمثابة الأمانة التي يجب المحافظة عليها.
- استفادة 100 سجين من العفو الرئاسي بسركاجي
- كشف مدير مؤسسة إعادة التربية والتأهيل سركاجي بباب جديد بالعاصمة برجي محمد، أمس الأول، عن استفاد أكثر من 100 نزيل بالمؤسسة من العفو الرئاسي، الذي أصدره رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأضحى، ولاتزال عملية الإفراج عن المساجين جارية وذلك بعد استكمال بعد الإجراءات الإدارية والمتعلقة بدراسة ملفات المعنيين، من خلال الاطلاع على الجرم المتابع به وكذا صورة الحكم مع شهادة الاستئناف أو عدم الطعن.
- وأوضح مدير مؤسسة إعادة التربية سركاجي، في لقاء مع “النهار” التي قضت أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، رفقة نزلاء سركاجي، الذين رحّبوا بالمبادرة وفتحوا قلوبهم للجريدة أن عملية الإفراج النهائية عن المحكوم عليهم والمستفيدين من العفو ستكون في أجل أقصاه يومين.
- وفي السياق ذاته، فقد أحدث قرار رئيس الجمهورية بالإفراج عن المساجين أجواءً من الفرح التي طبعت أيام العيد الأولى، وأبرز (ع. م 40 سنة) أحد المستفيدين من العفوالرئاسي والمتابع بجنحة الضرب والجرح والمحكوم عليه بستة أشهر نافدة، أعرب عن فرحته بالإفراج عنه، موضحا أن ظروف الحبس مواتية بعد أن تم تسجيله في فرع من فروع التكوين المهني، مكذّبا كل الإشاعات بخصوص “الحڤرة” الممارسة من قبل الأعوان على النزلاء وكذا الصراعات الموجودة بين السجناء، ومن جهته قال النزيل (م. م 40سنة) المتابع بجرم إصدار شيك من دون رصيد أكد أن مدة الحبس قد نفدت، ومن المفروض أن يغادره اليوم، مؤكدا أنه قضى أربعة سنوات بسركاجي في ظرف يطبعه الدفء والجوّ العائلي خاصة بعد سياسة الإصلاح لرئيس الجمهورية.
رابط دائم :
https://nhar.tv/p6G98