يقتل زوجته ويقتلع رأسها بساطور بسبب خلاف بينهما في تيبازة

جنايات البليدة لأول مرة تعتمد على المحاكمة عن بعد لسماع الشاهد الأساسي
اعتمدت محكمة جنايات البليدة، ولأول مرة في جلسات المحاكمة بمجلس قضاء البليدة، صبيحة الخميس، على المحاكمة عن بعد بفتح الرابط ما بين المجلس ومؤسسة إعادة التربية بالبرواڤية، في قضية «م.إ» المتابع بجناية القتل العمدي بسماع ابنه الشاهد الأساسي في القضية «م.م» الموقوف بالمؤسسة في قضية أخرى لأخذ أقواله في الملف المفتوح التي راحت فيها والدته «د.ك» ضحية على يد والده، موجها لها ضربتين على مستوى الرقبة بواسطة ساطور إثر النزاع الذي حدث بين الإبن حول تصرفاتها غير الأخلاقية وتهديدها له بإدخاله السجن إن حاول التدخل في شؤونها، وفي محاولة تدخل الوالد لتهدئة الأوضاع، وقعت مناوشات أخرى بينهما التي كانت نهايتها وقوع الجريمة . كشفت مناقشة الوقائع التي ترجع إلى تاريخ 29 جانفي 2013 في تيبازة، إلى تَعرُّف المتهم «م.إ» الذي يعمل صيادا منذ أزيد من 22 سنة، على الضحية «د.ك» التي كانت آنذاك قاصرا تعيش ظروفا قاسية بالشوارع، فارتبط بها أين أنجبت منه أربعة أولاد، إلا أن العلاقة الزوجية سرعان ما تغيرت بعد الزواج بتغير تصرفات الزوجة وإهمالها لبيتها وشؤون أولادها بخروجها اليومي المستمر منذ الصباح لغاية عودتها مساء، فتحول المنزل إلى حلبة مصارعة بين الزوجين لكثرة الشجارات، مما اضطر المتهم إلى الاهتمام بشؤون أولاده الصغار من أكل وشرب قبل التوجه للعمل، وبالرغم من هذا وحسب تصريحاته، صبر على تصرفاتها إلى حين أن ألقي القبض عليها من طرف رجال الدرك سنة 2003 في قضية الزنا، وهي القضية التي تنازل عنها حفاظا على أولاده، إلا أنها بقيت على تصرفاتها إلى أن وصل الأمر إلى أنها كانت تستعمل هاتفه النقال لمهاتفة رجل غريب إدعت أنه صديق ابنها، ولم تقف المشاكل عند هذا الحد، بل اتهمته أنه على علاقة مع امرأة أخرى، وبالرغم من تأكيد المتهم أنها مجرد إشاعة، إلا أنها رفعت ضده دعوى الخلع سنة 2012 وتم الصلح بينهما، وبقيت الضحية برفقة زوجها بنفس المسكن مع الشجارات اليومية المتكررة، وبتاريخ الواقعة تشاجرت مع ابنها الشاهد «م.م» الذي نهاها عن تصرفاتها السيئة، فقامت بتهديده إن تدخل في شؤونها مرة أخرى فسوف تدخله السجن، فسمعها المتهم الذي عاد للمنزل صباحا فحاول تهدئتها، إلا أنها وكعادتها أمطرته بوابل من السب والشتم حقه، فهم بالمغادرة إلا أنها لحقته إلى الغرفة قائلة له «إن الله يعاقبهم بسقوط شقيقه من السطح ومرض والدته»، وعلى هذه الكلمات وسرعة الغضب الذي يمتاز بها المتهم وسط محيطه، جلب ساطورا وقام بتوجيه لها ضربتين قاتلتين على مستوى الرقبة سقطت إثرها أرضا، ليغادر المسكن ويسلم نفسه للشرطة، وفي طريقه اتصل برجال الحماية المدنية، بينما ابنه الشاهد «م.م»، أكد أنه بعد تدخل والده لتهدئة الضحية إثر الشجار الذي وقع بينهما تشاجرت أيضا معه، وبينما هو في الغرفة سمع صراخا ولدى خروجه وجد والدته تحتضر، مؤكدا أن والده لم يكن ينوي قتل والدته التي كانت تهملهم وتعاشر أشخاصا آخرين. القضية وبعد غلق باب المرافعات سلطت عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم.