يحدث هذا لأول مرة منذ عدة مواسم البطولة تأبى أن تلفظ أسماء الساقطين
بعد أن تمكّن الجميع من معرفة هوية بطل هذا الموسم، والذي انفرد به شبيبة القبائل منذ عدة جولات، عندما احتكر المرتبة الأولى وأبى مبارحتها،
بعد أن لمس الاستسلام من كل من وفاق سطيف، اتحاد العاصمة وجمعية الشلف وكذا اتحاد عنابة بدرجة أقل، وهي الفرق التي فضلت التصارع من أجل افتكاك لقب الوصيف، إلا أن هذه الفرق الخمس تكون قد حققت أمرا أصبح هدفا عند الفرق الـ 11 المتبقية، وهو التصارع من أجل البقاء أو بلغة أخرى من أجل تفادي السقوط، حيث لم تبق سوى 360 دقيقة، إلا أن ذلك لم يمنع العديد من التشبث بخيوط الأمل في البقاء، وإن كانت لبعض الفرق بمثابة خيوط دخان، ما دام أن نسبة البقاء أصبحت تمثل 1% غير أن الجولات الأربع المتبقية تحمل في طياتها العديد من الأمور التي تجعل حتى وداد تلمسان صاحب أقل حظ في البقاء يؤمن في إدراك المعجزة.
وداد تلمسان: مباراة الحمراوة “ربوة البقاء”
لا يشك اثنان في كون وداد تلمسان هو الفريق الأكثر تبللا بارتطام أمواج السقوط كونه يحوز إلى حد الآن 27 نقطة فقط، وفي انتظاره تنقلين إلى كل من وهران والبليدة ويستقبل كذلك أولمبي العناصر ومولودية العاصمة، وبالتالي فعلى أبناء فؤاد بوعلي على حصد 10 نقاط من هذه المواجهة مع انتظار تعثر فرق أخرى، وإن كان الظاهر للعيان هو مباراة الغد أمام الحمراوة التي يحتضنها ملعب الحبيب بوعقل والتي يجب خلالها على رفاق جليت تفادي الهزيمة على الأقل، لأن أي خروج منها من دون نقاط معناه ترسيم السقوط بنسبة 100%، وبالتالي فالوداد يملك مصيره بين يديه، وإن فشل في ذلك فمصير فرق أخرى سيكون بين يديه كذلك بدليل استقباله لكل من العناصر والعميد، وبالتالي إن سقط الزيانيون، فسيكون بإمكانهم اختيار الفرق التي يقتسمون معها علقم القسم الثاني.
أهلي البرج: تسع نقاط وإلا السقوط!!
من جهته، أهلي البرج أصبح يعيش هو الآخر بنسبة كبيرة آخر لحظات البقاء في القسم الأول بعدما تقلصت حظوظه بشكل كبير عقب خسارة يوم الخميس أمام مولودية العاصمة، حيث تنتظره مهمة صعبة عندما يقابل شباب بلوزداد الذي لم يضمن البقاء هو الآخر، ثم ينتقل على مرتين إلى كل من البليدة وسوسطارة قبل أن يستقبل البطل القبائل في آخر لقاء قد يكون شكليا. وبعملية حسابية، فإن على رفاق محمد رابح حصد 9 نقاط كاملة لإضافتها إلى رصيد 29 نقطة التي يملكونها، لأن ماعدا ذلك لن يكون كافيا، وبالتالي البرايجية هم الفريق الأقرب إلى السقوط بعد وداد تلمسان.
مولودية العاصمة: البقاء يمر بمباراة العناصر!!
ثالث الموجودين تحت الخط الأحمر، هو مولودية العاصمة الذي وإن يتقاسم نفس الرتبة مع أهلي البرج برصيد 29 نقطة، إلا أنه يملك أحسن حظ من البرايجية، حيث حسب ما تبقى له من مباريات تبدو مهمته أسهل، لكن بقاءه يمر حتما بمباراة الغد أمام أولمبي العناصر في داربي العاصمة بمبلعب 20 أوت، حيث سيكون بعدها أبناء المدرب عامر جميل أمام مهمة صعبة عندما يستقبلون الحمراوة، المعنيون هم كذلك بالسقوط قبل التنقل إلى تلمسان الذي قد يكون في ذلك الوقت قد عرف مصيره إلى السقوط، وبالتالي الدخول في عطلة مبكرة، وهو ما قد يفيد العميد للعودة بنقطة على الأقل، وإما ستكون مباراة تحديد الساقط، إن تمكنت تلمسان من تفادي الانهزام قبل الجولة 29 وبعدها يختم العميد بطولة هذا الموسم المتعبة باستقبال يما قورايا وبعملية حسابية فعلى رفاق بوقاش حصد تسع نقاط على الأقل من ضمن الـ 12 الممكنة.
جميعة الخروب: الفريق الذي قد يكون مفاجأة الساقطين؟
لا أحد كان ينتظر أن تسوء أحوال الخروبيين بهذه الدرجة خلال الجولات الأخيرة، حيث كانوا في موقع جيد من ذي قبل، غير أن انهزامهم في البرج، وتضييع نقطتين أمام بلوزداد في جولة الخميس، قد تجعل أبناء بوغرارة مفاجأة الساقطين، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأحداث التي أعقبت لقاء بلوزداد والتي من الممكن أن يعاقب على إثرها ملعب عابد حمداني وإن كانت المباريات الأربع المتبقية غير سهلة بالمرة ابتداء من التنقل إلى سوسطارة غدا ثم استقبال البطل شبيبة القبائل والذهاب إلى عنابة قبل استقبال سعيدة في مواجهة قد تكون شكلية. وعليه، فإن أبناء بوغرارة مطالبون بحصد 7 نقاط على الأقل وانتظار نتائج الفرق الأخرى.
اتحاد البليدة: تعادل العناصر “أفقد عطر الورود”
في نفس الوضع مع الخروب، ساءت أوضاع اتحاد البليدة عقب التعادل الذي فرضه العناصر يوم الخميس، وهو ما جعل أبناء مدينة الورود في وضع حرج خاصة وأن مبارياتهم الأربع سيلعبونها ضد فرق معنية بالبقاء، ما معناه أن كل هذه المواجهات ستلعب بست نقاط ابتداء من جولة الغد التي ينزلون ضيوفا خلالها على يما قورايا التي تبحث عن نقاط البقاء قبل أن يستقبل أبناء افتسان أهلي البرج في مباراة نارية ثم التنقل لوهران لمواجهة الحمراوة وفي الختام استقبال تلمسان، ما معناه أن البليدة مطالبة بحصد أكثر من سبع نقاط لأن أقل من ذلك معناه إنهاء البطولة بتذكرة السقوط.
مولودية وهران: ست نقاط هل تكفي الحمراوة؟
الحمراوة يكونون قد نفذوا بجلدهم، وقطعوا شوطا كبيرا لتحقيق البقاء، خاصة منذ فوزهم أمام العناصر، حيث قد تكتفي مولودية وهران بحصد نقاط المباريات التي تلعبها فوق ميدانها وذلك لإنهاء البطولة برصيد 38 نقطة، ولن يتأتى ذلك سوى بالفوز أمام وداد تلمسان غدا، لأنه بعدها سيلعب الحمراوة مباريات ثلاث صعبة للغاية ابتداء من النزول ضيوفا على العميد، ثم استقبال اتحاد البليدة الموجود في أسوأ حالاته قبل التوجه للشلف ومواجهة الأولمبي المحلي الذي يريد خطف لقب الوصيف، وبالتالي فأي تعثر داخل الديار بالنسبة لرفاق فاهم بوعزة معناه وضع قدم في القسم الأدنى، وإن كان من الواجب على الحمراوة ضمان أكثر من ست نقاط، لأن حصدها لوحدها يجعلهم ينتظرون نتائج الفرق الأخرى.
أولمبي العناصر هل سيكون ثالث الساقطين؟
من جهته، أولمبي العناصر دخل دائرة الحسابات بل أدخل نفسه منذ خسارته فوق ميدانه أمام الحمراوة، حيث أصبح مصير بسكري وأبناءه متعلقا بنتائج الفريق والفرق الأخرى، حيث تنتظره مهمة صعبة ابتداء من الغد عندما يواجه العميد في مباراة تلعب بست نقاط لكون التعادل فيها لا يخدم أي طرف والانهزام خلالها بالنسبة لرفاق كابري معناه وضع قدم في القسم الأدنى إن هم لم يجدوا من يرفق بهم لكونهم يتنقلون لوداد تلمسان ثم يستقبلون الشلف التي تريد إنهاء الموسم بقوة قبل التنقل الى سطيف، وبالتالي فقد لن تكون ست نقاط كافية للعناصر في حال ما حصدت فرق أخرى نفس الرصيد.
شباب بلوزداد: ست نقاط قد لن تكون كافية
أبناء العقيبة هم كذلك يوجدون في وضع حرج رغم النقطة الثمينة التي حصدوها في الخروب والتي سيكون لها وزنا ثقيلا في نهاية الموسم، غير أن ما تبقى لأبناء مواسة يبقى صعبا للغاية ابتداء من الغد عندما يواجهون أهلي البرج في ثاني تنقل على التوالي ثم يستقبل رفاق الحارس أوسرير اتحاد العاصمة في مواجهة محلية قد تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات ما دام أن سوسطارة ما زالت تراهن على لقب الوصيف، بعدها يكون التنقل الى القبائل لمواجهة الكناري الذي قد يجعل من هذا اللقاء بمثابة حفل الحصول على البطولة، وأخيرا يختتم البلوزداديون البطولة باستقبال اتحاد عنابة، وبالتالي فهم مطالبون بحصد أكثر من ست نقاط لتجاوز سقف 38 نقطة الذي قد لا يكون كافيا في الأخير.
حسين داي، بجاية وسعيدة: الفوز داخل الديار يكفي
بدرجة أقل يكون الثلاثي نصر حسين داي، ش. بجاية، وم.سعيدة قد أمن شر السقوط، وذلك بشرط الفوز بالمباريات الملعوبة داخل الديار، حيث ينتظر حسين داي استقبال كل من اتحاد عنابة واتحاد العاصمة في حين يتنقل الى القبائل وسعيدة. أما يما قورايا فتستقبل كل من البليدة وسطيف ويتنقل الى الشلف والعميد. أما سعيدة فتلعب في ديارها أمام الشلف وحسين داي وتتنقل الى سطيف والخروب وبالتالي فخمس نقاط تبقى كافية لهذا الثلاثي للنجاة من مخالب السقوط.
النقطة 38 : الهدف الذي قد يكفي وقد لا يكفي للنجاة
ومن ضمن العمليات الحسابية التي تبقى معقدة نظرا لتشابك الأهداف وتقاطع المعطيات، فإن النقطة 38 هي المرجع الحسابي لتفادي السقوط ما دام أن الدركات الثلاث يتصارع على تفاديها 11 فريق منهم 8 بشكل مباشر، وبالتالي فأي فريق لن ينهي بطولة هذا الموسم برصيد مساوي أو أكثر من 38 نقطة معناه أنه ساقط كما أن هناك احتمال سقوط إحدى الفرق التي تملك 38 نقطة، وعليه فتشعب الأمر سيجعل من السوسبانس محفوظا الى آخر دقيقة من عمر هذه البطولة.
اتحاد العاصمة: الفريق الذي يملك مصير أحد الساقطين
والملاحظ من خلال الجولات الأربع المتبقية، فإن اتحاد العاصمة وبعد أن فقد حظوظ الرهان على البطولة وتبقى له فقط الصراع من أجل لقب الوصيف، إلا أنه احتفظ بميزة أخرى وهي كونه يملك بيده مصير أحد الفرق الساقطة كونه سينازل خلال الجولات الأربع المتبقية كل من جمعية الخروب، ش. بلوزداد، أهلي البرج ونصر حسين داي، حيث سيكون بنسبة كبيرة أحد هذه الفرق من الساقطين.