إعــــلانات

يحترق قلبي على نار هادئة فمن يخمد الجمر ويعينني على هذا الأمر

يحترق قلبي على نار هادئة فمن يخمد الجمر ويعينني على هذا الأمر

تحية طيبة وبعد:

تكاد الكلمات تخذلني، لأني لا أستطيع مهما وصفت لكم أن أضعكم في صورة امرأة في الأربعين من العمر قضى المرض على أعظم حلم يراودها وحرمها من الأمومة بعدما جعلها عاقرا لا طفل يؤنسها ويملأ حياتها بهجة وحبورا، زد على ذلك نظرات الناس الذين حولوا حياتها مأساة من خلال عبارت الحسرة والتأسف على حالها، بالرغم من ذلك فهي متجلدة بالصبر ومحتسبة منتظرة الفرج من رب العالمين.هذه أنا الزوجة التي لم تكتمل سعادتها للأسباب المذكورة أعلاه، ما جعلني أقرر بعد الحديث إلى زوجي كفالة طفل يتيم أو معوز، أتخذه ابنا لي وأمنحه من الحب والرعاية ما يحتاج إليه، لقد بارك شريك حياتي الفكرة وبعدها على الفور باشرنا الإجراءات وبعد التحقيق والتحري عن حالتنا الاجتماعية ولأنها جيدة والحمد الله تمت الموافقة من الجهة المعنية.لقد انتظرت لأكثر من أربع سنوات دون أن يبرق الأمل في أفقي، حتى جاءني هاتف ذات عشية من المصلحة ذاتها يطلب مني الحضور في اليوم الموالي، كانت سعادتي لا توصف لأن الحلم سيتحقق.قضيت ليلة بيضاء لم أعرف خلالها طعم النوم، أعد الدقائق والثواني ومع أول إشراقة للشمس غادرت البيت متوجهة حيث أملي ومنتهى غايتي.لقد رجعت خائبة مكسورة الخاطر، فما استدعاؤهم لي سوى إجراء روتيني من أجل تجديد الملف، لذا أجدني على العهد باقية أنتظر أن يتكرم عليّ هؤلاء، ما يثير تساؤلي لماذا يعقدون هذا الأمر علما أن عدد الطفولة المسعفة في تزايد مستمر، إذ يمكن الجزم بأن العرض يفوق الطلب إن صح القول، بالرغم من ذلك لست الوحيدة من تشتكي بل كثيرات مثلي، يعانين نفس المشكل.إخواني القراء، يا من أدخلتم الفرحة على الكثير من القلوب الحائرة ساعدوني ودلّوني على طفل أكفله، فالدال على الخير كفاعله، لأني لم أعد أحتمل هذا الوضع أكاد أموت شوقا وشغفا لاحتضن طفلا يناديني «ماما»، ومرحبا بالموت بعدها.من يهمه أمري رقم هاتفي لدى السيدة نور ولكم مني جزيل الشكر وفائق التقدير والاحترام. 

مليكة/ رغاية 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/8qvfO
إعــــلانات
إعــــلانات