يحب أطباق الشربة، المثوم والجلبانة باللحم، مطرب الشعبي، عبد القادر شاعولـ”النهار “:أؤدي صلواتي ،لكن حفلاتي تمنعني من التراويح ، واتحاد العاصمة فريقي المفضل
كلام الراي بذيء.. وتهذيبه يتوقف على التزام المشاهير كالشاب خالد أو مامي
قلل فنان الشعبي ،عبد القادر شاعو، من شأن أغاني الراي ،و قال أنها سيئة ولا يطاق سماعها رغم أن موسيقاها جميلة ، وأضاف “شتان بينها وبين أغاني الشعبي “.وتأسف شاعو من جهة أخرى في هذا الحوار مع” النهار” عن الطلب المتزايد للشعبي في رمضان فقط ،وانطفاء شعلته بعده . كما سخر من بعض الفنانين الذي يتخذون من الكباريهات “مكاتب” لهم حتى في رمضان . وفي هذا الحوار قصة شاعو مع التراويح ،و”الشربة “واتحاد العاصمة .
“النهار”: مرحبا بالمطرب الكبير عبد القادر شاعو ، بداية ماهو جديدك ؟
عبد القادر شاعو: مساؤكم بخير ،و”صح رمضانكم “، أصدرت مؤخرا ألبومين جديدين ،سيقدم أحدهما قريبا بالمسرح الوطني ،أما ماعدا هذا فأحاول التركيز على أغاني المدح في هذا شهر رمضان،خاصة وأنه يكثر الطلب على طابع الشعبي في هذا الشهر بالضبط .
** كيف؟
ـ ذلك راجع إلى الكلام المهذب ،الذي تتميز به أغاني الشعبي ،والتي تضم في فحواها مدائح دينية وأغان حول رمضان والرسول الكريم .لذلك فإن أغلب العائلات تفضل قضاء سهراتها الرمضانية مع الشعبي .
** تريد أن تقول أن الشعبي هو المفضل في رمضان ؟
ـ نعم، فالشعبي يتناسب مع هذا الشهر ،لكن للأسف فهو يصبح مهمشا بمجرد انتهاء الشهر .
**معروف عن الشعبي إحتواؤه على الكثير من الحكم والأمثال الشعبية ،إضافة إلى معالجته ظواهر راهنة، هل يتوفر هذا في أغاني الشعبي اليوم ؟
ـ هذه الصفات شرط أساسي في الشعبي ،وأعتقد أن الأجيال الجديدة مازالت تسير على نفس النسق ، وحتى الآلات الموسيقية بقيت نفسها .أما عن معالجة الشعبي لمواضيع راهنة فأشير بذلك إلى الشاعر سيدي لخضر بن خلوف، من مستغانم، الذي توفي في القرن الخامس عشر بعد أن ترك أكثر من 3000 قصيدة ،وهي كلها إسقاطات لما نعيشه اليوم.
** بالمناسبة ماعلاقتك بمستغانم التي تكثر زياراتك لها ؟
ـ مستغانم بلد الشعبي ،ويكفي فقط أن سيدي لخضر بن خلوف ينتمي اليها ،هذا الأخير الذي يعد وليا صالحا هناك ، مازال يزار قبره الى حد الآن ،وحتي الفنانين الذين يعيدون قصائد هذا الأخير يقعون في الحرج ، إذا وقعوا في الخطأ ،ذلك أن جل أهل مستغانم يحفظون قصائده.
** وهل كانت بدايتك من هناك ؟
ـ لا ، أنا من مواليد القصبة ،وتتلمذت على يد الحاج العنقى ،الذي علمني العزف على آلة الموندول .
** بينما تساهم أغاني الشعبي في تربية الفرد نجد على عكس ذلك بعض أغاني الراي تفسد المجتمع ؟
ـ شتان بين كلام الراي وكلام الشعبي ، واستسمحك لأقول أن كلام الراي سيء ولايطاق بتاتا .
** اذن ؟
ـ أعتقد أنه لو عدل فيه أصحابه بعض الشيء ،لكان الأمر أحسن، خاصة وأن موسيقى الراي جيدة .ورغم ذلك تبقى غير صالحة لتقدم مع المدائح الدينية .
** كيف ؟
ـ نعم ،فمزج موسيقى الراي مع المدح أو الأغاني الدينية ،لن ينجح ،سواء من الناحية الاجتماعية ،حيث أن السامع لا يتقبل هذا المزج على الإطلاق ،إضافة إلى أن شباب اليوم يبحث فقط عن الأغاني الخفيفة و غير الصالحة .ثم كذلك فان الراي أخذ اسمه من أصل الكلام البذيء الذي
نسمعه .
** لكن الشاب جلول صرح سابقا أنه سيمزج بين الراي والأغاني الدينية؟
ـ قد تنجح التجربة في حال أن يكون المطرب مشهورا ، مثل الشاب خالد أو مامي ليحذو حذوه شباب آخرون.
**بالمناسبة، كيف يقضي شاعو شهر رمضان ؟
ـ ليس لي عمل آخر عدا الفن ،فلا أنام قبل الواحدة صباحا ،لأنهض في حدود العاشرة .ثم أتجه بعدها لشراء متاع البيت .وبعد الانتهاء من أعمالي ،أرجع إلى المنزل في حدود الرابعة مساءا ،أنتظر آذان المغرب ،لأفطر كما يفطر الجميع .
**من المعروف في رمضان أن يخص العبد ربه شيئا من وقته ؟
ـ أنا أؤدي صلواتي ،لكن للأسف لا أتمكن من أداء التراويح بسبب حفلاتي كما ترى .
** مارأيك في بعض الفنانين الذين يستمرون في الغناء في الكباريهات في هذا الشهر ؟
ـ ما عساني أن أقول ،فالكباريه ظاهرة موجودة في كل العالم ،وهناك من الفنانين من يتخذون من الكباريهات مكاتب لهم ،حيث لا يبرحونها من العاشرة ليلا الى غاية السادسة صباحا .وعلى أية حال عملهم مقصور فقط هناك ،ويبقون بعيدا عن التلفزيون والإذاعة والرأي العام.
** وهناك من الفنانين من يرون فقط في رمضان فرصة للإستزادة من الحفلات وعائداتها ؟
ـ اسمح لي أن أشير هنا ،إلى أن الكباريهات تستغني عن بيع الخمور في رمضان ،وتقتصر مبيعاتهم على المشروبات العادية .فمن غير المعقول بيع الخمر في رمضان .
**هل يتغلب عليك شهر رمضان ؟
ـ أبدا،بل بالعكس دائما أدعو من ألتقي بهم إلى الابتسام .
**وماذا تحب أن تفطر ؟
ـ “الشربة “،”المثوم “الجلبانة باللحم “،وتبقى أطباقي المفضلة “الشطيطحة باللحم “،أو السمك .
**ماهي هواية شاعو بعيدا عن الفن ؟
ـ متابعة مباريات كرة القدم ، وخاصة أخبار فريقي اتحاد العاصمة ،الذي أنتقل من أجله إلى الملعب ،وألتقي بطاقم الفريق وكلهم أصدقائي ،لكن أحيانا أترفع عن الذهاب إلى الملاعب بسبب الكلام البذيء الموجود هناك .