ياحي لاعب الخضر سابقا لـ النهار: الله رزقنا بأسهل طريقة للوصول إلى المونديال… وإذا ضيّع اللاعبون التأهل للبرازيل خسروا حياتهم الكروية”
“بوركينافاسو صعبة وليست مصر أو الكاميرون… ويجب نسيان منتخب 82 وجيل أم درمان“
كشف ياحي حسين، صانع ألعاب المنتخب الوطني سابقا، أن الجزائر لها فرصة كبيرة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم وتملك أسهل طريقة للوصول إلى المونديال لثاني مرة على التوالي، خلال جميع التصفيات التي لعبها المنتخب، موضحا في الوقت ذاته أن المنتخب البوركينابي يطبق كرة جميلة ويعتبر من أصعب المنتخبات الإفريقية، باستعماله أسلوبا حديثا عكس منتخبات مصر أو الكاميرون التي تحاول دائما التأثير على المنافس، مثلما صرح به أمس في هذا الحوار الذي خص به “النهار“…
المنتخب الوطني أمام فرصة حقيقية للتواجد في المونديال الذي تفصله عنه مباراة الإياب أمام بوركينافاسو، كيف ترى هذه المقابلة؟
الكل يعلم أن الطريق معبدة لمونديال البرازيل الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى تسعون دقيقة، رغم صعوبة المهمة التي تنتظرنا أمام منتخب يجيد تطبيق كرة قدم حديثة ولعبه تحسن كثيرا مؤخرا، فالخيول أصبحوا يمتازون بأسلوب جيد وابتعدوا عن الطريقة والألاعيب الإفريقية التي تنجتهجها مختلف المنتخبات، على غرار مصر والكاميرون، بالتأثير على الحكام واللاعبين، صراحة الله رزقنا بأسهل طريقة للتواجد في مونديال البرازيل الذي يحلم كل اللاعبين بخوضه، وإذا ضيعوه فقد خسروا حياتهم الكروية كاملة.
الجزائر تلعب لثاني مرة على التوالي مقابلة فاصلة حتى تتأهل للمونديال، ألا ترى أن المواجهة تشبه كثيرا مباراة أم درمان؟
المواجهة تختلف تماما عن مقابلة مصر، لأن هذه المرة سنستقبل على أرضية ميداننا وأمام جمهورنا، وهو ما سيزيد من قوة أشبال حليلوزيتش الذين سيكونون مشحونين ومحفزين تلقائيا، في مصر الأحداث التي سبقت اللقاء كان لها دور إيجابي وفعّال في حسم تأشيرة التأهل لجنوب افريقيا، لكن علينا نسيان ذلك وكفانا تشبثا بالماضي لأنه لا ينفع، ومن الضروري نسيان منتخب 82 وجيل أم درمان لأنهم قاموا بما عليهم والآن الدور على الجيل الحالي القادر على إحداث المفاجأة بتشكيلة شابة.
ماهي العوامل التي ستصنع الفارق في لقاء بوركينافاسو؟
الإرادة والشجاعة اللتان يتسم بهما الجزائري في مثل هذه المواعيد، ستكونان دون شك من أهم العوامل التي تصب في صالح “الخضر“، دون نسيان عاملي الجمهور والأرض وطريقة لعب المنافس التي تسمح بتقديم مقابلة جميلة، لأنه كلما كان المنافس قويا كلما ازدادت المقابلة جمالا من الناحية الفنية، وهو ما يساعد المنتخب الجزائري.
كونك لاعبا دوليا سابقا وكنت متواجدا في مونديال 82، كيف كنتم كلاعبين تحضّرون للمباريات بهذا الحجم؟
يجب أن نكون صرحاء في هذه النقطة، ومن دون فخر أو تباهي، جميع لاعبي “الخضر” كانوا يدخلون لقاءاتهم فائزين، لأن ثقة الشعب الجزائري كله سواء المناصرين أو حتى من لا يفقه شيئا في الكرة كان متأكدا أننا سنحسم نتيجة أي لقاء لصالحنا، وهو ما جعلنا نحقق نتائج إيجابية، كل اللاعبين كانوا لا يرتاح لهم بال حتى يروا الفرحة على وجوه الأنصار.
إذن الجزائر ستتواجد في مونديال البرازيل حسبك؟
بطبيعة الحال، مازالت هناك تسعين دقيقة فقط، وأنا متأكد أن كل القطر الوطني سيشهد يوم 19 نوفمبر احتفالات إن شاء الله.