وقفة مع النفس
يتعرض جميع الناس إلى ضغوطات يومية تحتاج إلى الشكوى والتفريغ النفسي، لهذا يجب الحرص على البقاء بصورة إيجابية في جميع الأوقات.
حتى لو تفاقمت المشاكل، لأن رؤية الحياة والمشاكل الحياتية بأسلوب إيجابي يُخلص الإنسان من المشاكل التي تمر معه بمقدار كبير من العقلانية.
مما يؤدي إلى تمكن حبه وزيادة مكانته في القلوب.
يجب أن يحب الإنسان نفسه حتى يحب غيره، لهذا من اللازم تعزيز الثقة بالنفس وإقامة علاقة قوية معها.
حتى ينعكس ذلك على تصرفات الإنسان وأسلوب تعامله وحديثه وأفكاره.
وكما يذكر علماء النفس، فإن الإنسان يحب ذاته عندما يشعر بالسلام والطمأنينة والراحة النفسية في داخله.
ولتحقيق هذه الغاية يجب التعامل مع النفس بلطف، والعيش مع التجارب من دون تذمر وتهرب.
وإيجاد نقاط القوة والضعف في الشخصية، والقيام بالأمور الإيجابية المليئة بالسعادة والفرح.
حتى يصبح الشخص محبوبا بين الآخرين، عليه الاستماع إلى الغير، إذ يتميز الإنسان المحبوب بصفة الإنصات واحترام الآخرين عند الحديث إليهم.
لأن الاستماع الجيد والإنصات بصدق واحترام يزيد الصلة والتقارب والمشاعر الإيجابية بين المتحدث والمستمع.
خاصة إذا كان هدف الإنصات التعاطف والمساعدة.
تتميز روح الإنسان بالمحبة والجمال، ويظهر ذلك من خلال الابتسامة التي تفتح بابا من أبواب التواصل الاجتماعي، الصداقة والمحبة والإخوة.
لذا عليه المبادرة بالابتسامة، لأن ظهوره بوجه عابس يفقده القدرة على كسب القلوب.
يتفاعل الناس مع الشخص الودود، ويحاولون التعامل والتفاعل معه في جميع الأوقات، لأنهم يرون فيه جانبا إيجابيّا مفعما بالحياة والحب.
كما يشعر الإنسان الودود بثقة تامة وسعادة عند التعامل مع الآخرين بود ولطف.
بوزيدي/ المدية