وقفة مع النفس
هناك العديد من السلوكيات السلبية التي قد تؤذي من حولنا، ولكننا نمارسها في حياتنا اليومية، حتى أصبحت عادات من الصعب التخلي عنها.
كالنميمة عدم الالتزام بالوعود، المُماطلة في تأجيل المهام وغيرها، ومن أكثر هذه العادات انتشارا ما يلي:
من أسوأ العادات على الإطلاق، تأخير المهام الواجب عليك تنفيذها، سواء إن كانت في العمل أو الدراسة.
فدائما أسرع الطرق إلى الفشل هي المماطلة، والتأجيل، لأن عدم إتمام مهامك في الوقت المحدد لها.
ما يَترك انطباعا سيئا لدى من يعمل معك بأنك مُهمل، ولا تحترم مواعيدك، وقد تسبب لك أضرارا مهنية بالغة.
يُعتبر من الصعب أيضا تحديد الدافع وراء المماطلة، لكن هناك بعض الأسباب الشائعة.
كالخوف من الفشل أو النجاح، الخوف من عواقب اتخاذ القرار، والتمرد على سيطرة الوالدين ورؤساء العمل.
لذلك مهما كان الدافع والسبب من المماطلة، فإن كنت ممن يماطلون فأنت في مشكلة حقيقية.
الآن لا بُد من وضع أهداف واضحة لإنجاز المهام في الوقت المحدد، ومكافأة نفسك عند التزامك وإنجازك للمهام المنوطة بك.
من بين العادات أيضا، قضم الأظافر بالأسنان، التوتر، القلق، اضطراب السلوك والوسواس القهري، مُرتبطين ارتباطًا وثيقا بقضم الأظافر بالأسنان.
فهي من أسوأ العادات التي يتخذها البعض سبيلا لمواجهة التوتر والقلق من دون حل المشكلة الأساسية، بالإضافة إلى أنها عادة غير صحية تمامًا.
فقد تُسبب الإصابة بالأمراض الطفيلية والبكتيرية إن كنت لا تهتم بنظافة أظافرك.
لذلك فإن كنت ممن لديهم هذه العادة السيئة، فاهتم أولا بنظافة أظافرك ثم اتخذ الطريق خُطوة خطوة للتخلص من هذه العادة السلبية.
يعانى كل منا من مشكلة التغيير وصعوبة كسر العادات السيئة، وكذلك صعوبة استبدالها بعادات أخرى جيدة.
إليك بعض الخطوات التي تساعدك في التغيير، ولكن قبل كل هذه الخطوات لا بد أن يكون القرار نبعا من داخلك وبإرادتك.
فالخطوة الأولى هي الوعي بالمشكلة، فاجعل الوعي بالمشكلة ما يشغلك بدلا من الشعور بالذنب.
يجب أن تكون لديك خطة بديلة لتحل محل هذه العادة التي تريد التخلص منها. هذه الخطة تحوي الأشياء التي ستفعلها عندما تصاب بالملل والتوتر عند احتياجك للعادة القديمة.
فإن كنت تريد الإقلاع عن التدخين فلا بد من قيامك بأشياء بديلة كممارسة الرياضة، القيام بتمارين التنفس، قراءة كتاب، زيارة أقاربك.
اذهب دائما لتتناول قهوتك في أماكن ممنوع التدخين فيها، اكتب قصة تريد كتابتها منذ فترة، ومارس إحدى هواياتك المُفضلة.
من السهل تجنب العادات السيئة عن طريق تجاهل المُحفزات لهذه العادة.
فإن كنت معتادا على أكل الأطعمة ذات السعرات الحرارية ليلا عند دخولك للمطبخ.
فحاول بقدر الإمكان تجنب دخول المطبخ، وإن كنت معتادا على التدخين أثناء شرب القهوة.
فحاول التقليل من شرب القهوة يوميا، وذلك لأن البيئة والمناخ الذي تمارس فيه هذه العادة السيئة أكبر المحفزات لتلك العادة.
فيجب عليك تغيير هذه البيئة حتى تستطيع التغلب على عاداتك السيئة.
إن الانضمام إلى شخص آخر كصديق، زميل أو أخ لديه نفس هذه العادة السيئة، يجعلك أكثر حماسا وقابلية للتخلص منها.
فكل منكما يصبح رقيبا على الآخر، تُحاسبان بعضكما وتتنافسان فيما بينكما للتخلص من العادة السيئة.
ومن ثم الاحتفال سويا بالانتصار للتخلص من العادات السيئة.
تخيل نفسك أتممت المهمة وأنت الآن مكلل بالنجاح، فخصص يوميا من وقتك بعض الدقائق، أغمض فيها عينيك.
تخيل نفسك وأنت ناجح وتخلصت من هذه العادة السيئة فأصبحت شخصا ناجحا محققا لأهدافك.
سواء أصبحت لا تدخن، وتستيقظ مبكرا، وأصبحت ذا جسم مثالي، هذه الفترة الزمنية تحفزك بطريقة فعالة على التخلص من العادة السيئة.
ثم واظب على الاستمرار للوصول إلى هدفك، وذلك لأن كسر العادات السيئة والتخلص منها يستغرق وقتا وجهدا.
ولكن في الغالب يحتاج إلى الصبر والمثابرة، فالفشل من أول مرة لا يعني حتما أن الفشل هو النهاية.
ولكن مع المحاولة والمثابرة تستطيع تحقيق هدفك المنشود.
عبدالله من الشلف