وقفة مع النفس
يعبر العمل عن مدى جدوى الإنسان في الحياة، ففي العمل تحقيق للذات في المقام الأول، وفي نفس الوقت نفع للوطن.
كما أن أُسس المجتمع ودعائمه لا تقوم بغير تكاتف أفراده وعملهم، واليد التي لا تعمل لا تستطيع جلب قوت يومها.
والعيش في ظل عالم أصبح الحصول فيه على لقمة العيش ليس بالأمر السهل.
يهدف العمل إلى تحقيق الذات وإدراك معنى الحياة.
وذلك من خلال توظيف قدرات الفرد وإمكانياته في سبيل تحقيق أهدافه، باذلا قصارى جهده فيها، وبالرغم مما يُصيبه من تعب ومشقة.
إلا أنه يكون راضيا بما يرى من ثمار جهوده أمام عينيه، وبما يخلفه العمل من آثار في شخصيته، ومن هذه الآثار:
تطوير الشخصية وتحقيق الذات عن طريق رؤية نتاج العمل على الواقع الملموس.
تكوين رؤية ومُخطّط واضح للمستقبل وتوفير مصدر دخل لإعالة الأفراد والعائلات.
معرفة الذات وإدراك القدرات والمواهب والتعرف على نقاط قوّة وضعف الفرد، تهذيب الأخلاق.
وتنمية المهارات الاجتماعية وتعليم أدب الحوار والاستماع والتواضع مع الناس، ترسيخ معنى العمل بروح الفريق.
حيث يحترم الإنسان الآخرين ويُبادلهم الاحترام، ونتيجة للعمل وأهميته، قامت العديد من الحضارات.
وبذلك تتجلى أهمية العمل للمُجتمعات والدول من خلال زيادة دخل الفرد، وبالتالي زيادة إيرادات الدولة:
وذلك لزيادة إقبال الأفراد على الأسواق الاقتصادية والخدمات التعليمية والصحية، مما يُؤدي إلى تنشيط الاقتصاد، وزيادة إيرادات الدولة.
تقليل نسبة الجريمة الناتجة عن عدم وجود استغلال صحيح للوقت، فتقل نسبة جرائم السرقة والقتل والاغتصاب.
الحد من انتشار المُخدرات، لأن البطالة وسطا مُلائما لانتشار المُخدِرات نتيجة للفراغ والتهميش وسوء الأوضاع الاقتصادية.
تحسين الاستثمار، بالإضافة إلى كون العمل وسيلة لإقامة الدين، عن طريق الاجتهاد الدؤوب في كافة الميادين لعمارة الأرض.
وتجلّي أهميته في دفع المفاسد وترك الاعتماد الكلي على الأمم الأُخرى.
ناصح