وقفة ترحمية على روح الأمير عبد القادر في الذكرى الـ129 لوفاته
تم اليوم السبت بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة تنظيم وقفة ترحمية على روح مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الأمير عبد القادر الجزائري بمناسبة الذكرى 129 لوفاته. وحضر هذه الوقفة أحفاد الأمير و أعضاء مؤسسة الأمير عبد القادر التي نظمت الوقفة إلى جانب القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم حيث تمت قراءة فاتحة الكتاب و الوقوف دقيقة صمت ترحما على روحه الطاهرة كما وضعت باقة ورود على قبره. وبهذه المناسبة اعتبر السيد طاهر بلقاسم محمد عضو بمؤسسة الأمير عبد القادر لناحية الجزائر في كلمة ألقاها بالمناسبة أن هذه الوقفة دليل على “الاستمرار في الوفاء لروح المرحوم الذي ترك بصماته جلية خدمة للجزائر”. وذكر المتحدث بأن الأمير عبد القادر يبقى “مثالا يقتدى به في مكارم الأخلاق” واصفة إياه ب”رائد الجهاد و المقاومة و السلم” و”رمز للثقافة والأدب” داعيا إلى “تجديد العهد” مع روح هذه الشخصية الوطنية التي كان همها الوحيد تحرير الوطن من الاستعمار. واستعرض السيد بلقاسم محمد بعض خصال و نضالات الأمير عبد القادر ذي الأوجه المتعددة والتي “قلما تتوفر في إنسان عادي”. وقال السيد بلقاسم في هذا الصدد “نجدد عهدنا الصادق والصريح لروح الأمير عبد القادر الذي لم يطلب الإمارة و إنما فرضت عليه للحفاظ على هويتنا فراح يواصل جهاده بالسلاح و القلم”. ومن جانبها ذكرت حفيدة الأمير السيدة زهور بوطالب -التي جاءت رفقة ابنها المختار بوطالب– بخصال مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة الذي تميز بالدهاء في السياسة والحنكة في الاستراتيجيات الحربية و الثقافة و التصوف و صلابة المبادئ التي قامت عليها دولته. وأضافت أن الأمير عبد القادر “كرس في نفوس الأجيال روح المقاومة والغيرة على الوطن التي لم تتوقف منذ أن وطأت أقدام المستعمر أرض الجزائر إلى أن استقلت البلاد”.وبدوره ألح القائد العم للكشافة الإسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم على أهمية “حماية مآثر الأمير عبد القادر و ذاكرته و السهر على ايصال رسالته إلى الأجيال و إحياء ذكراها و الدفاع عن انجازاته”.