وفاق سطيف: مشيري ينقذ سيموندي والأنصار يريدون عودة وليد صادي
عرف الوفد الاعلامي الذي رافق فريق وفاق سطيف إلى القاهرة عند دخول ملعب الجيش، وكذلك الأنصار إهانة كبيرة من المنظمين وهم من القوات العسكرية المصرية،
وهذا بسبب الرقابة المشددة ومرور شخص واحد على أكثر من مراقبة ، ولم تكتف فرق التفتيش بمراقبة عادية كما يحدث في أغلب الملاعب بل تجرأت بالوصول حتى إلى عورات الأشخاص، ولفت انتباهنا أمام المدخل الذي يؤدي إلى الملعب نزع أحد الجزائريين للسروال بعد أجبره المنظمون على ذلك، وهذه تعد إهانة كبيرة للجزائرين، فهل يعقل أن يفتش صحفي لأكثر من عشر مرات، أو مناصر عادي أن يفتش بهتلك الطريقة، كما طلب من الوفد الاعلامي إقتناء تذاكر بـ 25 جنيه ما يعادل حوالي 400 دج ونفس الأمر مع الأنصار الجزائريين رغم أن الدخول كان مجانيا بالنسبة للأنصار المصريين، كما تم تجريد كل الجزائريين من الجرائد وولاعات التدخين، وحتى ” فلاش ديسك” ولم يتمكن الصحافيين إلا بصعوبة كبيرة من إقناعهم بأنها من توابع جهاز الاعلام الألي، والتعامل بها ضروري، وقد تعامل المصريون بهذه الطريقة بحجة ممنوع دخول أي شيء للملعب.
هذا ولا يزال وفاق سطيف يمر بمرحلة فراغ كان من الممكن أن تقضي على أحلامه في المنافسة الوحيدة التي ما يزال يراهن عليها وذلك بعد انهزامه في مباراة الذهاب ضد نادي الجيش المصري بملعب هذا الأخير مساء أول أمس، وقد ظهر الوفاق طيلة الشوط الأول وحتى في أغلب فترات الشوط الثاني تائها أمام فريق يشارك لأول مرة في منافسة خارجية، وكان منظما جيدا فوق أرضية الميدان، في حين لم يظهر الوفاق بالمستوى المعروف عنه في هذه المنافسة، وارتكب أخطاءا كثيرة في الدفاع حيث لم يكن التوافق بين معيزة والعيفاوي مما خلق ثغرات كثيرة كلفت الوفاق هدفين عن طريق الهداف ياسين عبد العالي الذي كان السم القاتل لدفاع الوفاق رفقة اللاعب بابا باركو، كما أن الوفاق ظهر في الشوط الأول بمستوى جد متواضع وكاد يتلقى عدة أهداف ونفس المشهد تكرر مع بداية الشوط الثاني، كما أن المهاجم الذي اعتمد عليه سيموندي عبد المالك زياية ضيع فرصا حقيقية للتهديف.
وفاق سطيف: عودة صادي جد مرتقبة
كان والي الولاية قد جمع الرئيس سرار و المناجير السابق لوفاق سطيف وليد صادي فعلا وعمل علي إقناع صادي بالعودة إلي شؤون تسيير النادي ، خاصة أن العلاقة جيدة بينهما حيث بقيت عودة المناجير السابق أمنية بالنسبة للرئيس السطايفي،رغم ماحدث بينهما في بداية الموسم والتصريحات التي أطلقها سرار ضمنيا تجاه ذراعه الايمن.ويري العارفون بالبيت السطايفي أن نتيجة أول أمس أمام طلائع الجيش المصري ستكون حافزا حقيقيا لعائلة صادي المعروفة بتفانيها في عشق الالوان الكحلة والبيضاء حتي تزيد من التقارب بين الرجلين وإقتناع “مجمع صادي ” بالعودة مجددا لتمويل الوفاق الموسم القادم ، لتبقي كل الامور مؤجلة إلي مابعد مباراة العودة أمام طلائع الجيش أو بعد المباراة النهائية من الكأس العربية لأسباب تتعلق بإسترتيجية سرار في هذه المرحلة .
وإذا كان كل أنصار الفريق يجمعون أن وفاق سطيف لم يؤد موسما مشرفا بعد تضييع الفريق هدفي البطولة الوطنية والبطولة الإفريقية ويطالبون بعودة صادي الذي يكاد يلقي الإجماع ،فإن مصادر مقربة من الرئيس سرار أكدت لنا أنها كذالك قناعة سرار الذي أصبح ينزعج من المحيط الحالي ويريد التخلص منه ولن يجد وسيلة أنجع من إقناع المناجير السابق التي تعني آليا ذهاب الوجوه الحالية وببالتالي التغيير الشامل ،وما الحديث الذي يدور عن تنازل سرار عن الرئاسة لصالح رشيد صالحي سوي أن متطلبات المرحلة تتطلب مثل هذه الترويجات والأكيد أن الوفاق ما كان لينجح في تجاوز عقبة المصريين لولا نظرة سرار الثاقبة وذكائه في تسيير كل مرحلة حسب الظروف ومن ثم تفويت الفرصة علي المعارضة.
ع.شهيليمشيري يجنب الوفاق سيناريو خريبقة
بعد الأداء الضعيف للمهاجم عبد المالك زياية بسبب فشله في تجسيد الفرص المتاحة له، ورغم ثغرات الدفاع والانهزام بهدفين لصفر لم يتدخل سيموندي إلى غاية الربع ساعة الأخير من المباراة وأقحم مشيري الذي كان دخوله موفقا وتمكن من تسجيل هدف قد يكون وزنه يساوي التأهل للنهائي، وضيع الوفاق عدة فرص أخرى للتهديف في آخر دقائق المقابلة، ومع ذلك فإن نتيجة هدفين لهدف تعطي الأفضلية للوفاق في لقاء العودة بعد أسبوعين وتجنبه سيناريو خريبقة الذي تخوف منه الانصار بعد تسجيل الجيش المصري للهدف الثاني، ويكفي الوفاق الفوز بهدف لصفر حتى يتأهل للنهائي.
ثلاثة لاعبين لحراسة حاج عيسى وحجاوي يصاب في آخر لحظة
كان واضحا أن رهان الجيش المصري يعتمد على شل حركة حاج عيسى حيث خصصت له حراسة فردية مشددة كونه مصدر الخطر وصاحب الكرات المركزة، فكلما وصلت إليه الكرة إلا ووجد ثلاثة لاعبين حوله، كما أنه تعرض لتدخل عنيف من أحد مدافعي الجيش كاد على إثره أن يترك المقابلة في شوطها الأول لولا الإسعافات الكثيفة التي قدمت له بالنظر إلى قوة التدخل، مما اضطر المدرب سيموندي لطلب مومن ليقوم بالاحماء من أجله إشراكه مكان حاج عيسى إلا أن هذا الأخير صمد وواصل اللقاء إلى غاية الخمس دقائق الأخيرة من المباراة حيث خرج وعوضه مومن.
بن شادي خارج القائمة وحجاوي يصاب في آخر لحظة
وما ميز لقاء الوفاق بالجيش المصري هو عدم إدراج إسم المدافع بن شادي ضمن قائمة 18، بالإضافة إلى الحارس سمير حجاوي الذي كان يعول عليه في هذا اللقاء لكنه تعرض لإصابة في آخر حصة تدريبية منعه من ذلك، خاصة أنه إضطر إلى إخاطة الجرح بثلاث غرزات على مستوى الرجل بعد إحتكاكه بأحد زملائه.
الحكم الرئيسي للمباراة تغير في آخر لحظة
بعدما كان مقرر أن يدير المباراة الحكم الاماراتي .محمد عمر الذي أدار نهائي الموسم الماضي بين الوفاق والفيصلي بسطيف، إلا أنه تم إستبداله في أخر لحظة بمواطنه على حمد البداوي مع الاحتفاظ بالحكمين المساعدين المعلن عنهما سابقا ويتعلق الأمر بـ صالح المرزوقي، ومحمد عبد الله جاسم، والحكم الرابع محمد علي الجندي، أما المراقب فهو الكويتي عبد الحميد حسن.
روراوة حاضر في المنصة الشرفية
حضر رئيس لجنة المنافسة العربية الجزائري محمد روراوة المقابلة حيث تابعها من المنصة الشرفية، وكان حضور الرئيس السابق للفاف بمثابة دعم كبير للوفاق الذي وجد نفسه وسط العسكر الذين يقودهم وزير الداخلية المصري، وقد إلتقى روراوة بأنصار الوفاق عقب نهاية المباراة وتحدثوا معه عن إمكانية برمجة لقاء العودة من الدور النهائي بالجزائر في حال تأهل الوفاق طبعا.
الأنصار يطالبون بعودة صادي
طالب بعض أنصار الوفاق الذين تنقلوا إلى القاهرة بضرورة عودة المناجير العام السابق وليد صادي إلى المكتب المسير، وهذا بالنظر للدور الكبير الذي كان يقوم به، خاصة في طريقة تعامله مع اللاعبين والتحفيزات الكبيرة التي يقدمها في كل مرة، وأعاد الأنصار التذكير بكل ما قام به صادي الموسم الماضي، وكانت النهار قد تطرقت في أحد أعدادها السابقة إلى لقاء بين والي ولاية سطيف ورئيس الوفاق عبد الحكيم سرار ووليد صادي من أجل إذابة الجليد ومحاولة إيجاد صيغة لإعادة بعث طريقة عمل جديدة بين الرئيس والمناجير السابق من أجل مصلحة الوفاق.
إهانة لم يسبق مثلها .. التفتيش أكثر من 10 مرات ونزع السراويل
أكثر من 1000 مناصر جزائري في ملعب الجيش
عرف اللقاء حضورا معتبرا أنصار وفاق سطيف الذين تنقلوا مع الفريق على عدة دفعات منها، فمنهم من تنقل في نفس الرحلة مع اللاعبين ومنهم من قصد القاهرة عبر روما، في حين فضل الآخرون التوجه إلى القاهرة عبر تونس، إضافة إلى أفراد الجالية الجزائرية بمصر والطلبة و قد كان حضور الجنس النسوي في المدرجات كبيرا من أجل مناصرة الوفاق، وقد وصل عدد الأنصار الجزائريين الذي كانوا متواجدين بالملعب إلى ما يقارب 1000 مناصرا رفعوا شعار الجزائر ورددوا إسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بقوة خاصة بعد هدف مشيري، وبالمقابل فإن أنصار فريق طلائع الجيش المصري كلهم من قوات الجيش المصري ولا يوجد المدنيين بالمدرجات، وما استاء له الأنصار خاصة من الجالية الجزائرية في مصر والطلبة هو طلبهم من اللاعبين الأقمصة، إلا أن رفاق فراجي رفضوا ذلك ، مع العلم أن طاقة ملعب الجيش تقدر بـ 18 ألف مقعد.
معيزة : “مباراة العودة أصعب والهدف الذي سجلناه سيكون الفاصل”
أكد عادل معيزة مدافع وفاق سطيف أن مباراة العودة بسطيف ستكون صعبة خاصة وأن المنافس طلائع الجيش يلعب كرة جيدة خارج ميدانه وهو فريق منظم، وهذا ما شاهدناه في لقائه مع إتحاد العاصمة، وبخصوص المقابلة الأولى قال مدافع الوفاق ” في الشوط الأول لم نكن في المستوى ولم ندخل المباراة، وفي الشوط الثاني تمكنا من تنظيم أنفسنا رغم أننا تلقينا هدفا ثانيا وكان من الممكن أن ننتظر مقابلة عودة أصعب لو انهزمنا بنتيجة هدفين لصفر، بسبب الضغط الذي سيكون مفروضا علينا، وهذا ما لمسناه في لقاء خريبقة حيث أقصينا من منافسة رابطة أبطال افريقيا، والحمد لله أننا تمكنا من تسجيل هدف سيكون له وزنا كبيراة، ويمكن القول أن الشوط الأول لعبناه بالقاهرة والشوط الثاني نلعبه بسطيف، وأظن أن الهدف الذي سجلناه سيكون له مفعولا كبيرا في لقاء العودة ويجنبنا تكرار مشاكل لقاء خريبقة، وانشاء الله سنتأهل للدور النهائي.”