وفاة 30 حاجّا جزائريا في البقاع المقدّسة من بينهــم7 من المـــهجر
بربارة: ”اللّجان الطبية لا تتحمّل كل المسؤولية لأن الحجاج يتعمّدون إخفاء مرضهم”
بلغ عدد الحجاج الذين ضيّعوا وثائقهم وأموالهم في البقاع المقدّسة إلى غاية ليلة أول أمس، 195 حاج وحاجة، مقابل 260 الموسم الماضي، منهم 140 تعرّضوا إلى عملية السرقة والسطو على أمتعتهم، بينما صرّح 91 بأنها ضاعت منهم، حيث تشرّف مصالح البعثة على تعويض كل حاج بـ40 ريالا يوميا لسدّ حاجياته، فيما تسعى السفارة الجزائرية إلى تسوية وضعية الوثائق الضائعة.وارتفعت من جهتها، حصيلة الوفيات في صفوف الحجاج الجزائريين؛ لتصل إلى 30 حالة، من بينهم 7 حجّاج من المهجر، تراوحت أعمار أغلبهم بين العقد السابع والثامن، حيث أشارت حصيلة الحماية المدنية إلى أن معظمهم توفّي وفاة طبيعية عدا حالة واحدة، توفّي صاحبها نتيجة عملية جراحية وأخرى راجعة لسكتة قلبية، وهي أول حالة وفاة تم تسجيلها وسط الحجاج. وحمّل من جهته المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بعض الحجاج المسؤولية، مؤكدا أن اللجان الطبية لا دخل لها في كثير من الحالات المرضية التي تتنقل إلى البقاع، مشيرا إلى أنه تم تسجيل وفاة 3 حالات وسط الحجاج السبعة المصابين بمرض السرطان، معتبرا أن هناك أمراض لا يمكن للطبيب اكتشافها إن لم يصرّح بها الحاج، خاصة إذا كانت في بدايتها. وأضاف بربارة في اتصال بـ”النهار”، من البقاع المقدّسة، أمس، أن هناك 3 حالات حرجة لحجاج يتواجدون بالمستشفى حاليا، وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة وآخرون بسبب كبر السن، حيث أكد أنه لا ينبغي تحميل المسؤولية دائما لأعضاء البعثة أو الوكالات السياحية، لأن الحجاج يتحمّلون الجزء منها برفضهم الإمتثال للتعليمات، ووضع السوار الذي يحمل رمز البعثة ليسهّل تعامله وإيجاده في حال الضياع.وبخصوص الحجاج المصابين بالأمراض العقلية قال المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، إن أغلبهم تماثل للشفاء وهم الآن في أحسن أحوالهم، مشيرا إلى أنه تم تفويج الحجاج وتحضيرهم لرحلات العودة أو الإنطلاق باتجاه المدينة المنورة لزيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، أين أكد أن رحلات العودة التي انطلقت يوم أمس، كانت في موعدها المحدّد والديوان بالتنسيق مع الخطوط الجوية سيعملان على استمرار كل الرحلات على هذا النحو دون أي تأخير إلى غاية آخر رحلة.