وفاة غامضة لـ10 مواليد خلال شهر في مستشفى غرداية
سجلت المصالح الطبية، وفاة أكثر من 10 أطفال حديثي الولادة بمستشفى قضي بكير في غرداية خلال شهر أوت، والمثير، حسب أطباء الولادة المتخصصين، أن الأطفال يولدون بصحة جيدة ووفاتهم تتم بعد نقلهم إلى مصلحة الأمومة المتواجدة على مستوى مستشفى ترشين إبراهيم التابعة إلى مستشفى قضي بكير، وأعلم عدد من الأطباء المختصين الأمر إلى مديرة المستشفى، وطالبوها بضرورة فتح تحقيق حول أسباب الوفيات، خاصة فيما يتعلق بعدم حضور بعض الأطباء المتخصصين في طب الأطفال، إلى المناوبة الليلية، إلا أنها فضّلت -حسبهم– التستر عن الأمر، مما دفع بهم إلى رفع تقرير مفصل إلى مكتب والي الولاية يشتكون فيه حالة التسيب والفوضى التي يشهدها مستشفى قضي بكير، بالإضافة إلى ظروف العمل غير الملائمة والنقص الفادح في العتاد والمعدات الطبية والأدوية، مما أدى إلى تسجيل حالات وفاة لأطفال حديثي الولادة غير مبررة، مضيفين في التقرير الذي تملك «النهار» نسخة منه، أن حالة الاحتقان والتسيّب في المستشفى المذكور زادت عن حدّها، خاصة وأن 5 أطباء أخصائيين في التوليد والإنعاش، قدموا إلى ولاية غرداية وحظوا باستقبال شخصي من طرف الوالي الذي وعدهم بالتكفل التام بهم، إلا أن إدارة المستشفى حطمت كل آمالهم ورفضت حتى الحوار بخصوص تحسين ظروف العمل المتمثلة في تجهيز المستشفى بالأدوية والعتاد خدمة للمرضى، ناهيك عن تسوية ملفات أجورهم، إذ إن منهم من لم يتقاضَ أجرته منذ 6 أشهر، ورفضت مديرية المستشفى تسوية ملفه، مما جعلهم يقررون التوقف عن العمل بذات المؤسسة الاستشفائية إلا في حال عدم تدخل الوالي شخصيا، من أجل العمل على توقيف التسيب وسوء التسيير بذات المستشفى، خاصة وأنهم يعملون بجد تحت ظروف غير مهنية، ويضحون من أجل خدمة المواطنين، إذ إنه تم تسجيل أكثر من 75 ولادة قيصرية في ظرف شهر وهو رقم قياسي، وكشف أطباء أخصائيين أن المديرة الجديدة كانت لها فرصة من أجل إصلاح الكوارث التي كانت تحدث في المستشفى سابقا، إلا أنها اختارت اتّباع نفس السياسة السابقة والتستّر على ما سبق، «النهار» اتصلت بمديرة المستشفى «ب.ف» للاستفسار عن الأمر، وتمكينها من شرح الوضعية والسماع إلى رأيها وردّها حول الوضع والتقرير الموضوع، إلا إنها تهرّبت من الإجابة ورفضت الحديث إلينا والخوض في القضية.