وفاة “رولاند رابابور” محامي القضية الجزائرية
أعلن، الخميس، عن رحيل المحامي الفرنسي “رولاند رابابور” عن عمر يناهز 83 سنة بباريس، والتزم الفقيد بالدفاع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خلال حرب التحرير الوطني.
وبدأ رولاند رابابور مشواره كمحامي سنة 1956 من خلال مساندة حرب التحرير للشعب الجزائري من خلال التنديد بالتعذيب، وكان عضوا في الحزب الشيوعي الفرنسي من سنة 1949 إلى 1979 ورئيسا لحركة مناهضة العنصرية والصداقة بين الشعوب سنتي 1988 و1989.
ويعتبره معاصرون “رابابور” رجل الاستنكار والنضالات الدائمة أمام جميع أشكال الظلم والتمييز، منذ التزامه ضد التعذيب في الجزائر ودفاعه عن “جوزات أودان” وأبنائها حتى يكشف الحقيقة حول ظروف ومسؤولية فرنسا في اغتيال “موريس أودان”، وكان الفقيد محامي عائلة “موريس أودان” ذاك الشاب النابغ في الرياضيات، الذي ناضل بكل بسالة إلى جانب الشعب الجزائري من أجل استقلاله، قبل أن يتم اختطافه واغتياله من طرف المظليين الفرنسيين في جوان 1957.
ومن بين القضايا التي دافع عنها الفقيد، قضية باربي “صابين زلاتان” مؤسسة “مخيم أزيو” حيث كان يلجأ الاطفال اليهود خلال الاستعمار النازي وقضايا الطيارين وعائلاتهم خاصة في محاكمة سقوط طائرة “كونكورد”.
وبمناسبة احياء سفارة الجزائر بفرنسا سنة 2015 لذكرى 1 نوفمبر 1954، طالب المحامي متابعة شهادة جزائري نشرتها يومية “لوكوتوديان دورون” في أوت 2014 حول مكان بقايا المناضل المناهض للاستعمار.
والتقى “رابابور” في جانفي 2016 بوزير المجاهدين “الطيب زيتوني” في باريس، وقام الأخير بدعوته إلى الجزائر.