وصايا في الأيام العشر

إنها حقا لأيام عظيمة، أيام وجب على كل من عرف قيمتها اغتنامها حق الاغتنام، وفيما يلي بعض الوصايا لهذه الأيام العشر لتكونوا من الغانمين فيها والفائزين بها:

وصايا في الأيام العشر

الوصية الأولى:

اغتنام هذا الزمن الفاضل بكثرة الأعمال الصالحة قبل فواتها، لقوله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر”. فقالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء”،  وفيه دليل على أن كل عمل صالح في هذه الأيام فهو أحب إلى الله تعالى منه في غيرها، وهذا يدل على فضل العمل الصالح فيها وكثرة ثوابه، وأن جميع الأعمال الصالحة تضاعف في العشر من غير استثناء شيء منها.

الوصية الثانية:

الالتزام بسنة المصطفى وعمل الصحابة رضوان الله عليهم في هذه العشر، فإن العمل بالسنة أكثر أجرًا وأعظم من كثرة العمل مع مخالفة السنة، وكذلك تعظيم الحرمات وعدم الجرأة في مخالفة أوامر الله ورسوله.

وصايا في الأيام العشر

الوصية الثالثة:

مما يشرع في هذه العشر ذكر الله تعالى، وأعظم الذكر قراءة كتاب الله تعالى، ومن السنة كذلك التكبير وهو مطلق ومقيد، فأما المطلق فيبدأ من أول العشر في الأماكن العامة وفي الأسواق والبيوت، وهناك تكبير مقيد يشرع بعد صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق، وصفته: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد”.

الوصية الرابعة:

من العبادات العظيمة في هذه العشر الصيام.

الوصية الخامسة:

يوم عرفة، لأنه ما من يوم أكثر منيوم عرفة  يعتق الله فيه عبيدًا من النار، وهو يوم يدنو الله فيه ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: “ما أراد هؤلاء”، وعلى المسلم أن يحرص على الدعاء اغتنامًا لفضله، ورجاءً للإجابة، كما يستحب الصيام فيه لغير الحجاج، لأنه “يكفر السنة الماضية والسنة القابلة

الوصية السادسة:

هذه العشر فرصة للتوبة إلى الله وترك المعاصي وتجديد العهد مع الله، لهذا علينا أن نجاهد أنفسنا لاغتنام الأوقات في الأعمال الصالحة والبعد عن كل ما يغضب الله، ولا تكن من المحرومين الخاسرين الذين يتلاعب بهم الشيطان ويضيع عليه أغلى أوقات العمر، وهي مواسم الطاعات.

وصايا في الأيام العشر

الوصية السابعة:

إن من علامة توفيق الله لك أن توفق للعمل الصالح، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا أراد الله بعبد خيرًا استعمله”. قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟ قال: “يوفقه لعمل صالح قبل موته”. فلا تتهاونوا وتداركوا ما يمكن تداركه.