وزير الإتصال يؤكد على ضرورة تنظيم الصحفيين لأنفسهم للدفاع عن حقوقهم
أكد وزير الإتصال محمد السعيد امس الإثنين بالجزائر العاصمة أن عدم تنظيم الصحفيين لأنفسهم يبقى أهم مشكل يعترض قطاع الإعلام في الجزائر مشددا على أن قوة أصحاب هذه المهنة تكمن في وحدتهم. وفي تصريح أدلى به على هامش تدشينه لمعرض “ذاكرة وإنجازات” الخاص بقطاع الإتصال الذي يندرج في إطار الإحتفال بخمسينية الإستقلال, طالب الوزير الصحفيين بتنظيم صفوفهم لمواجهة التحديات التي تعترضهم و الدفاع عن حقوقهم. وأضاف بأن دور الدولة ينحصر في “تسهيل عمل الصحفي وتمكينه من التكوين والوصول إلى المعلومة فيما يقع الباقي على عاتق الصحفيين أنفسهم” وهم مطالبون -كما قال– ب”رص صفوفهم وتحسين مستواهم”. وفي رده على سؤال يتعلق بمدى تقدم عملية إعداد بطاقة الصحفي ذكر الوزير بأن اللجنة المستقلة التي جرى تنصيبها منذ أقل من شهر لهذا الغرض تواصل عملها على أن تنشر نتائجها خلال الأسابيع المقبلة في الصحافة الوطنية ثم تعرض على المهنيين للمناقشة لتعتمد بعدها في صيغتها النهائية التي ستعرض على الحكومة للمصادقة. وفند في ذات الصدد أن تكون الوزارة قد أصدرت أي نوع من البطاقات المهنية لحد الآن و ذلك في إجابته على سؤال يتعلق بتداول بعض البطاقات المهنية وعلاقتها بالوزارة. وبخصوص إمكانية عرض مشروع القانون المتعلق بقطاع السمعي البصري على البرلمان قريبا أوضح الوزير بأن ذلك مرهون بانعقاد مجلس الوزراء باعتباره محطة إجبارية لمرور النص إلى البرلمان. من جهة أخرى أعرب السيد محمد السعيد عن “افتخاره” بما تم إنجازه في قطاع الإعلام على مدار خمسين سنة من الإستقلال حيث حقق حصيلة “إيجابية” عكستها –مثلما أضاف– “النقلة النوعية التي مكنته من مواكبة عصر الرقمنة”. وحيا الوزير بالمناسبة كل من ساهم في تطوير قطاع الإعلام الوطني بمختلف مؤسساته. للتذكير تدوم فعاليات هذا المعرض إلى غاية السادس من جويلية القادم حيث سيكون بإمكان الجمهور الإطلاع على أهم التطورات التي عرفها قطاع الإتصال بمختلف مكوناته والتي واكبت التحولات السياسية والإجتماعية والاقتصادية التي عاشتها الجزائر منذ 1962.