إعــــلانات

وزراء الخارجية العرب يبداون اجتماعات تتركز على الاوضاع في ليبيا

وزراء الخارجية العرب يبداون اجتماعات تتركز على الاوضاع في ليبيا

بدأ وزراء الخارجية العرب بعد ظهر الاربعاء اعمال دورتهم العادية في القاهرة التي ستتركز على الاوضاع في ليبيا لكنها ستتطرق كذلك الى انعكاسات الانتفاضات الشعبية في هذا البلد وفي تونس ومصر على بقية الدول العربية.

وقال نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلى للصحفيين مساء الثلاثاء فى ختام اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين انه تم الاتفاق على مشروع قرار رفع الى الوزراء “يقضى برفض أى تدخل عسكرى أجنبى فى ليبيا”.

واضاف ان مشروع القرار “يتضمن فى الوقت نفسه التأكيد على وحدة وسلامة التراب الليبى والاسراع فى تقديم المساعدات للشعب الليبي والترحيب بها مع تشكيل لجنة لتقصي الحقائق”.

وكان مجلس الجامعة العربية قرر في اجتماع عقده على مستوى المندوبين الدائمين في 22 شباط/فبراير الماضي تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين واوصى وزراء الخارجية العرب بدراسة تعليق عضويتها في الجامعة العربية.

وقال المجلس في بيان انه “قرر وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية العربية الليبية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة” لمطالب المجلس بوقف العنف “وبما يضمن تحقيق أمن الشعب الليبي واستقراره”.

واوصى مجلس الجامعة، بحسب البيان، وزراء الخارجية العرب بان يبحثوا في اجتماعهم المقبل تجميد عضوية ليبيا في الجامعة داعيا اياهم الى “النظر في مدى التزام الجماهيرية الليبية بأحكام ميثاق الجامعة العربية طبقا للمواد المتعلقة بالعضوية والتزاماتها”.

وبدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الاربعاء بالوقوف “دقيقة حدادا على شهداء” الانتفاضات العربية بناء على دعوة من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الذي ترأس الدورة السابقة للمجلس الوزاري العربي.

ولكن وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، الذي تشهد بلاده تظاهرات قتل فيها شخص على الاقل تدعو الى تحسين الظروف المعيشية ووقف “الفساد الحكومي”، حذر من “التدخلات الخارجية” التي قد تسعى لتغيير مسار الانتفاضات الشعبية في الدول العربية التي وصفها ب “زلزال بشري مجيد”.

وقال بن علوي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب، ان “امتنا العربية تمر بمرحلة دقيقة وتعيش احداثا ضخمة لم يسبق لها مثيل في تاريخها الحديث” مشيرا ان “هذه الاحداث التي تعتبر زلزالا بشريا مجيدا ستقود الى ميلاد نهضة عربية جديدة تقوم على اكتاف الجيل الجديد”.

ودعا بن علوي مجلس الجامعة العربية الى ان “يبدأ بفكر جديد يتناغم مع مسيرة النهضة” مقترحا ان تقتصر اعمال الدورة الحالية لاجتماعات وزراء الخارجية العرب على “مناقشة بند واحد وهو صياغة آفاق العمل العربي المشترك لمواكبة النهضة”.

وشدد الوزير العماني، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، على انه “لا ينبغي التغاضي عن اي تدخلات خارجية لتغيير مسار هذه النهضة او التأثير فيها واخراجها عن الاهداف التي يبتغيها الشباب العربي”.

واعتبر انه من “اول القرارات التي ينبغي اتخاذها دعوة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لعقد دورة عاجلة مشتركة مع مجلس الجامعة لوضع خطة عاجلة تمهيدا لعقد قمة بغداد لتكون قمة شاملة (..) تكتب فيها فصولا من تاريخ جديد يعزز شبكة الامان الاجتماعي العربي”.

اما الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، الذي يتأهب لترك منصبه استعدادا لخوض سباق الرئاسة في مصر، فاعلن ان “هذا هو الاجتماع الوزاري الاخير للامين العام الحالي (للجامعة العربية)”، في اشارة الى انه سيترك منصبه بعد هذا الاجتماع.

غير ان الوزير العماني علق على ذلك وقال موجها الحديث لموسى انه نسي انه سيشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري لقمة بغداد المقرر عقدها في 29 اذار/مارس الجاري في بغداد.

الا ان مصادر دبلوماسية عربية تشارك في الاجتماع اكدت انه تم الاتفاق على تأجيل هذه القمة العربية الى اخر ايار/مايو بسبب “التطورات الحالية في عدد من الدول العربية” في اشارة الى الانتفاضات الشعبية خصوصا في ليبيا.

وكان موسى اعلن انه سيترك موقعه كأمين عام للجامعة العربية في نهاية ولايته الحالية في ايار/مايو المقبل موضحا انه سيتم اختيار “امين عام مصري جديد للجامعة قريبا”.

وقال دبلوماسيون عرب لوكالة فرانس برس ان دولهم ابلغت رسميا من مصر، بعد الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي، ان مرشحها لخلافة موسى هو وزير الشؤون القانونية والبرلمانية السابق مفيد شهاب.

وكان شهاب وزيرا في حكومة احمد نظيف التي اقيلت بعد اطلاق الانتفاضة المصرية في 25 كانون الثاني/يناير الماضي واستمر في موقعه بعد تشكيل حكومة الفريق احمد شفيق في 31 من الشهر نفسه الا انه ترك منصبه الوزاري بعد التعديل الذي ادخل على هذه الحكومة الاسبوع الماضي.

وفي كلمة مقتصبة امام الوزراء العرب، قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان “التاريخ سوف يثبت ان الثورة المصرية هي احدى الثورات العظيمة في تاريخ الانسانية” مؤكدا ان “مصر ستتحرك لاقامة مجتمع يقوم على العدل والحرية والفرص المتكافئة والشفافية”.

واضاف “نتمنى ان يدعمنا العرب والعالم في فترة التحولات التي تشهدها البلاد”.

رابط دائم : https://nhar.tv/ePw6Q