وزارة النقل سلمت ألف خط جديد لاستغلال حافلات الموت

الخطوط الجديدة لم تحترم مقترحات جلسات النقل

 منحت وزارة النقل مع نهاية 2014، أكثر من ألف خط لاستغلال حافلات النقل الجماعي، في إطار عملية الترحيل الكبرى بالعاصمة والمدن الكبرى لفك عزلة الأحياء الجديدة وربطها بالمدن وباقي الأحياء، حيث قال، بوشريط عبد القادر، رئيس الإتحادية الوطنية للناقلين الخواص، إن الوزارة منحت هذه الخطوط لحافلات تجاوز عمرها 30 سنة، مشيرا إلى أن ذلك يتناقض والتصريحات الأخيرة لوزير النقل الذي أكد على تجميد منح خطوط النقل من جهة، ومنع الخطوط عن ما يسمى بحافلات الموت أو الحافلات المهترئة من جهة أخرى. وقال بوشريط في تصريح لـ«النهار» أمس، إن نسبة استغلال هذه الحافلات خاصة بالأحياء الجديدة تجاوز الـ5 من المائة، وهو ما يمثل أكثر من ألف خط تم توزيعها على السنوات الأخيرة، وخاصة مع نهاية السنة الماضية وبداية هذه السنة، حيث أشار ذات المتحدث إلى أن هذه الخطوط وزّعت على العديد من ولايات الوطن، لكن بنسبة أكبر بالعاصمة. وقال بوشريط إن العملية جاءت مناقضة لتوصيات جلسات النقل الأخيرة التي أوصت بعدم منح خطوط نقل جديدة للحافلات التي يزيد عمرها عن 20 عاما، مع السعي إلى منحها فقط لتلك التي لا يزيد عمرها عن 5 سنوات بغرض تحسين خدمة النقل الجماعي، خاصة وأن الحافلات تتسبب اليوم في نسبة كبيرة من الحوادث. وأضاف رئيس الإتحادية الوطنية للناقلين الخواص، أن جل الحافلات التي تستغل بالعاصمة مهترئة يلجأ أصحابها في كثير من الأحيان إلى غلق الأبواب بالأسلاك الحديدية وخيوط لتفادي سقوط الركاب، في حين يوجد الكثير منها دون نوافذ أو أبواب، رغم هذا تواصل النشاط وخاصة بالعاصمة، حيث حمّل بوشريط مسؤولية الحوادث التي تسجّلها يوميا ولايات الوطن وتتسبب فيها الحافلات وخاصة العاصمة لوزارة النقل. كما قال ذات المتحدث في تصريح خطير، إن المئات من الحافلات التي تسير في العاصمة اليوم تستغل في ذلك شهادات مراقبة تقنية مزورة، الأمر الذي يهدد أرواح آلاف الجزائريين حسبه، داعيا إلى إيجاد حل عاجل لهذه الوضعية من خلال منح قروض بنكية للشباب وإعفائهم من الضرائب، خاصة بالنسبة لأصحاب الخطوط التي حرمت من العمل في العشرية السوداء .