وزارة العدل تُحقّق في وفاة غامضة للسجين ''كلوفي'' داخـل سجـن لعلاليـق في عنابـة
حلّت بولاية عنابة، يوم أمس، لجنة تحقيق وزارية تضمّ محقّقين من وزارة العدل والمديرية العامة للسجون ومجلس قضاء عنابة، من أجل التحقيق في قضية الوفاة الغامضة للسجين ”كلوفي رابح” صاحب الـ31 عاما، والذي عثر عليه قبل أسبوعين من الآن ميتا في زنزانته على مستوى المؤسسة العقابية لعلاليق في إقليم بلدية البوني.وحسب المصادر التي أوردت الخبر، فإن لجنة التحقيق استدعت شقيق الضحية المنحدر من منطقة الحريشة ببلدية الحجار، واستمعت إلى أقواله بخصوص الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها أخوه بسجن لعلاليق، وكشفت مصادر مقرّبة من هذا الأخير، أنه قدّم للجنة المحققة كامل المعلومات التي تخص شقيقه الضحية والجهات التي سبق وأن وقع معها في خصومات، خاصة وأن الضحية من ذوي السوابق العدلية ودخل السجن عن تهمة تكوين جماعة أشرار والاعتداء على مواطنين عزّل بأسلحة بيضاء والسرقة.وحسب نفس المصادر، فإن لجنة التحقيق تنقلت في الساعات الأولى من نهار أمس، إلى المؤسسة العقابية لعلاليق واستجوبت إطارات وموظفي المؤسسة بما في ذلك مدير السجن، على خلفية الوفاة الغامضة للسجين ”كلوفي رابح”، وتشير التحريات الأمنية في قضية الحال، إلى أن المصالح الأمنية، إقليم الاختصاص، فتحت تحقيقا في القضية يوم وفاة الضحية وتم إخطارها من قبل مدير المؤسسة العقابية بلعلاليق، أن المتوفى ”ك.ر” كان مريضا يوم وفاته، ونقل في العديد من المرات إلى عيادة السجن، وأضافت ذات المصادر، أن السجين كان يعاني حالة هيجان بسبب الإدمان منذ دخوله السجن، الأمر الذي يفسّر إلى حدّ بعيد فرضية الانتحار.وكان السجين ”كلوفي” قبل نحو 20 يوما، قد عثر عليه ميتا في إحدى زنزانات سجن لعلاليق بالبوني، وفي رقبته قطعة قماش كانت ملفوفة حولها ، على حد رواية أحد المساجين الذي أخبر عائلته بهذا السيناريو، والذي لم تذكره الإدارة في تقريرها، وهو السبب في مطالبة عائلة الضحية بإيفاد لجنة تحقيق، بعد مراسلتها للمديرية العامة للسجون ووزارة العدل على إثر شكوك في وفاة غير عادية لابنها. وتجدر الإشارة في سياق متصل، إلى أن إدارة سجن لعلاليق قد نفت لوسائل الإعلام في وقت سابق يوم وفاة الضحية، قضية مقتل الشاب ”كلوفي” أو انتحاره واعتبرت الحادثة مجرد وفاة عادية.