وزارة الدفاع تستعد لإنشاء تجمعات عسكرية بولاية تيزي وزو
أفادت مصادر مطلعة لجريدة “النهار الجديد”، أن وزارة الدفاع الوطني تعتمد استراتيجيات متعددة في مخططها، لتفعيل مكافحة الإرهاب و إنها تستعد لتأسيس تجمعات عسكرية أشبه بالمراكز المتقدمة للنواحي العسكرية
في عدة نقاط من ولاية تيزي وزو وذلك استمرارا في برنامج من هذا الخصوص يمس كافة ولايات الوسط ، أطلق بداياته الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في ولاية تيزي وزو، في آخر زيارة له إلى المنطقة باعتبار تيزي وزو الولاية المؤشر عليها بالخطر من الإرهاب وأضافت المصادر أن قيادات من الناحية العسكرية الأولى ستشرف على مراكز القيادة العسكرية بالنسبة لولايات الوسط، و تعتمد قيادات الجيش على المخطط العسكري، الذي تعتبره القيادات فعّال.
وقد أعطى الفريق قايد صالح هذه التوصيات في أول مرة، قرابة قيادات الجيش في اجتماع مع حضره قائد الناحية العسكرية الأولى بالبليدة، رفقة مسؤول القطاع العسكري بالولاية والولايات الحدودية، إضافة إلى القائد الجهوي للدرك الوطني للقيادة الجهوية الأولى بالبليدة، رفقة قادة المجموعات الولائية للدرك لولايات الوسط، ورؤساء أمن ولايات الوسط أيضا.
ومن المرتقب أن تشتغل وزارة الدفاع الوطني على تجسيد هذه الفكرة بعد تيزي وزو، بولايات بومرداس والبويرة وحتى برج بوعريريج. وهذه الأخيرة ولاية صنفتها السلطات الأمنية مؤخرا بالخطيرة، بعد إدراك أن حذيفة الجند أمير منطقة الوسط الجديد للقاعدة قد أرسل إليها أتباعه لتشكيل مركز متأخر بها، ما يعني تحويل جزء من مهام مركز القيادات العسكرية في النواحي إلى الولايات المعنية. والمراد هو تجسيد كلي لخطة أمنية تدارستها وزارة الدفاع، لمواجهة إعادة الانتشار الإرهابي بولايات الشرق، خاصة بولايات سكيكدة، جيجل، باتنة، قسنطينة، بسكرة والوادي.
وكان قد قام قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، بزيارات عديدة قبل فترة، منها إلى ولاية جيجل، اجتمع خلالها مع قائد الناحية العسكرية الخامسة، ومسؤول القطاع العملياتي وقيادات مختلف الوحدات العسكرية، المنتشرة في أرجاء المنطقة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن هذه الزيارة هي الثالثة للولاية في ظرف سنة واحدة، بعد زيارتين سابقتين في فيفري وجويلية من العام الماضي، وتندرج في إطار تفعيل مخطط مكافحة الإرهاب، خاصة بعد التهديدات الأخيرة الصادرة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتحركات بعض المجموعات الإرهابية التي لاتزال تنشط بجبال ولاية جيجل، والمناطق المجاورة لولايتي سطيف وسكيكدة.