وزارة الثقافة مسؤولة عن مجزرة القصبة!
جمعية حماية القصبة: ”نملك تقارير تثبت تهديد سكان القصبة بالموت”
حملت جمعية حماية القصبة وزارة الثقافة المسؤولية لما أسمته بمجزرة القصبة، والتي تحصد أرواح السكان بسبب الترميمات التي لا تراعي المعايير المقاييس المعمول بها دوليا، حيث تتم هذه العملية فوق رؤوس السكان، مما يشكل خطرا عليهم، خاصة وأن حالات كثيرة تعرضت للموت جراء انهيار الأسقف التي يتم إعادة تهيئتها، وكانت آخرها حادثة العجوز التي توفيت أول أمس داخل بيتها في حي القصبة العتيق، أين كان العاملون يعيدون ترميم سقف المنزل الذي سقط على العائلة والذي أودى بحياة امرأة في السبعين وجرح طفلين.كشف بلقاسم باباسي في اتصال بـ”النهار”، أنه سيكشف عن تفاصيل خطيرة في قضية إعادة ترميم القصبة، حيث أكد رئيس جمعية القصبة أنه لم يعد يحتمل السكوت على الخروقات التي تواكب المشروع الذي قال أنه ندم على تبنيه، وأضاف باباسي أن الإجراءات والمعايير التي يتم العمل بها في إطار ترميم حي القصبة العتيق تعد منافية للقانون والمقاييس الدولية المعمول بها في مثل هذه الحالات، خاصة لما يتعلق باختيار الأشخاص الذين يقومون بالترميم والذي يجب أن تتوفر فيهم الخبرة وأن يكونوا ذوي معرفة بتفاصيل هذه العملية التي تعد حساسة بالنظر لما تحمله من مسؤولية تجاه الإنسان والتاريخ، مؤكدا أن العمال الذين أتي بهم إلى القصبة للقيام بترميم منازلها والدين تم جلبهم من طرف وزارة الثقافة، لا يحملون أي خبرة في المجال، كاشفا أن معظمهم من العمال العاديين والبنائين.وفي الذات السياق، قال باباسي إن عملية الترميم يجب أن تراعي عدم وجود أي شخص داخل البيت، بسبب الأخطار التي قد تنجم عن انهيار أو سقوط أحد أسوار أو سقف هذه البيوت في أي لحظة، مستشهدا بما وقع للعجوز التي سقط عليها سقف البيت في أحد أحياء القصبة، مضيفا أن لديه تقارير رسمية تؤكد أنه في حال استمرار الأمر على ما هو عليه فإن مجزرة حقيقية ستعرفها أقدم أحياء الجزائر، قائلا إنه يتحدى وزيرة الثقافة في أن تكشف العكس، مضيفاأنه لن يسكت على هذه الانتهاكات المعلنة خاصة لما تتعلق بأرواح الناس.
رئيس مجلس نقابة المهندسين: ”معايير الترميم ليست مبنية على دراسة دقيقة”
قال خالد بن بولعيد رئيس مجلس نقابة المهندسين إن غياب دراسة دقيقة تتم من خلالها عملية الترميم، ساهم مساهمة كبيرة في الوضعية التي آلت إليها القصبة، كما حمل المسؤولية لكل المشرفين على المشروع خاصة المنتخبين المحليين الذين يجهلون أبجديات الترميم، علما أن العملية الدقيقة تتطلب دراسة دقيقة كي يتم المحافظة على الأرواح البشرية من جهة والحفاظ على الإرث الثقافي من جهة أخرى. وقال المتحدث في حديث خص به ”النهار” أمس، إن عدم إشراك المختصين من مهندسين ومعماريين ساهم في الوضعية التي آلت إليها القصبة، مؤكدا أن الكارثة ستتفاقم مالم تتحرك السلطات من أجل إيقاف ”المهزلة التي يسيّرها جهال” لا يفقهون شيئا في عمليات الترميم.
نوال زايد