وزارة التربية تُلزم مديريّاتها باستحداث مواقعها الإلكترونية
تلاميذ يدرسون مادة الإعلام الآلي بدون أجهزة كومبيوتر
ألزمت وزارة التربية المديريات الموزّعة على التراب الوطني بضرورة رقمنة القطاع من خلال الشروع في استحداث مواقع إلكترونية تهدف إلى رقمنة وعصرنة التسيير البيداغوجي والإداري، في انتظار تفعيل الإتفاقية المبرمة بين الوزارة الوصية ووزارة البريد وتكنولوجيات الإتصال التي لاتزال حبرا على ورق. راسلت مصلحة البرمجة والمتابعة بوزارة التربية مديرياتها المُوزّعة عبر التراب الوطني، قصد الإسراع في تحديث إنشاء مواقعها الإلكترونية، تقوم من خلالها بنشر كل الأنشطة التي تقوم بها قصد تسهيل عملية المراقبة، وكذا تقريب التسيير الإداري والبيداغوجي من الشركاء الإجتماعيين، وهذا من خلال عرض نتائج المسابقات التي تقوم بها، وأيضا عرض نتائج الإمتحانات التي تحصل عليها التلاميذ في المواسم الدراسية من أجل إعطاء جو من المنافسة بين المديريات. وجاء هذا الطلب في الوقت الذي أقدمت مصالح البرمجة والمتابعة بوزارة التربية على توفير الاعتمادات المالية الكافية لتموين المؤسسات بمخابر الإعلام الآلي والأجهزة الإلكترونية وكذا أجهزة الإعلام الآلي المحمول وأجهزة الإسقاطات العاكسة، بغرض رقمنة قطاع التربية وتسهيل المعاملات الإدارية والبريدية.كما جاء هذا الطلب من قبل الوزارة الوصية بعد أن تم ربط 8 مديريات بـالأنترنت، وهي تقنية تربط صورة شخص مع شخص آخر من أجل التقارب والتشاور المباشر بين المسؤول وعمال القطاع المتواجدين عبر المؤسسات التربوية في إقليم المديرية. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الوزارة أرادت من خلال هذه المواقع تمكين المؤسسات التربوية الموجودة على أرض الوطن بإنشاء مواقع إلكترونية خاصة بها، مما يسمح لها بالتواصل مع أولياء التلاميذ، في الوقت الذي انتشر فيه التعامل بالوسائل المتطورة، وهذا حتى تقوم مديريات التربية الولائية باستحداث مواقع للتعريف بهياكلها ومصالحها المركزية واللاّمركزية وتقريب التعاملات بين موظفي القطاع والاطّلاع على كل ما له صلة بالعمل البيداغوجي، في انتظار تفعيل الاتفاقية التي أبرمتها وزارة التربية مع وزارة البريد واتصالات الجزائر بشأن ربط المدارس الابتدائية بشبكة الأنترنت التي مازالت حبرا على ورق، وتنص الإتفاقية على ضرورة تجهيز المؤسسات التعليمية بأجهزة إعلام آلي من أجل تكملة مسار عصرنة القطاع، والذي يتجسّد بتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، من أجل توفير أجهزة الإعلام الآلي الذي يعرف نقصا فادحا في العديد من المؤسسات التربوية، حيث تراهن الوزارة على توفير جهاز كومبيوتر واحد لكل ٠٣ تلميذا في الإبتدائي والمتوسط وجهاز واحد لكل 15 تلميذا في الثانوي.