وزارة التربية الوطنية تقرّر تعويض الأساتذة عن ساعات الاستدراك
قررت وزارة التربية الوطنية دفع تعويضات مالية لفائدة الأساتذة
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
الذين يقومون بالتدريس أيام السبت وخلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، بغية تنفيذ المخطط الوطني لاستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضرابات، في الوقت الذي وجهت نداء إلى أولياء التلاميذ لتنظيم أنفسهم على مستوى المؤسسات التعليمية لإنجاح مخطط الإستدراك. بالمقابل فقد سمحت للأساتذة بمنح التلاميذ “دروس جاهزة” بشرط إرفاقها بالشرح والتمارين.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ”النهار”، أن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، قد اجتمع أمس بالمفتشين المسؤولين عن التنسيق البيداغوجي على مستوى الولايات، لإعداد المنهجية العامة الخاصة بكيفية استدراك الدروس عبر كامل المؤسسات التربوية التي دخل أساتذتها في حركات احتجاجية طيلة أسبوع كامل. مؤكدة في ذات السياق بأنه قد تقرر قبل الإعلان عن أية خطة لاستدراك الدروس لا بد من الشروع أولا في استشارة أولياء التلاميذ وكذا المترشحين، لاسيما المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا دورة 2010، على اعتبار أنه لا يكمن لوزير التربية أن يفصل في مثل هذه الأمور البيداغوجية من دون استشارة كافة الشركاء الإجتماعيين والمعنيين. نظرا إلى أن نسبة الإضراب قد اختلفت من ولاية إلى أخرى ومن مؤسسة إلى أخرى. في الوقت الذي قام الوزير بتوجيه نداء إلى أولياء التلاميذ لتنظيم أنفسهم على مستوى المؤسسات التربوية قصد ضمان نجاح خطة الإستدراك في الميدان، خاصة وأن القانون التوجيهي للتربية قد منح في أحد بنوده الصلاحيات الكاملة لجمعيات أولياء التلاميذ للمساهمة في متابعة مدى تمدرس التلاميذ.
وخلال نفس الإجتماع، قام الوزير بتوجيه تطمينات إلى التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا، لكي لا يتخوفوا من الإمتحان على اعتبار أن العتبة النهائية للدروس يتم إعدادها وفقا لما تم تلقينه للتلاميذ طيلة موسم دراسي، وذلك بتاريخ 25 ماي المقبل. في الوقت الذي أكد بأنه يمكن للأساتذة والمعلمين أن يوزعوا على التلاميذ “مطويات” أو دروس جاهزة أو ما يعرف “بالبوليكوب” بشرط إرفاقها بالشرح والتمارين، وذلك على خلفية الشكاوى التي تقدم بها التلاميذ الذين أكدوا بأنهم أصبحوا يتلقوا دروسا من قبل بعض الأساتذة بلا شرح ولا تمارين، خاصة منهم المترشحون المقبلون على الإمتحانات الرسمية. في الوقت الذي شدد بأن الوزارة لن تتخذ أي إجراء أو قرار يرفضه التلاميذ.
استغلال الوقت الفاصل بين الفترتين الصباحية والمسائية، أوقات الفراغ وبعد الساعة الخامسة مساء
شرعت مديريات التربية للولايات في إعداد المخطط الخاص باستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضرابات، بحيث تم الاتفاق على برمجة وتنظيم حصص تدريسية خلال أوقات الفراغ، وكذا خلال الوقت الفاصل بين الفترة الصباحية والمسائية، إلى جانب التدريس بعد الساعة الخامسة مساء بالنسبة للمؤسسات التربوية التي تعمل “بالنظام الداخلي”، بغية استكمال الدروس قبل الـ25 ماي المقبل، في الوقت الذي سيتم الاحتفاظ بالجمعة كيوم راحة.
بالمقابل، فقد تم تكليف لجان المؤسسات التي يرأسها مدير المؤسسة بمتابعة مدى تقدم الدروس.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ”النهار”، بأن وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد قد منح الحرية لمدراء التربية للولايات للتصرف في كيفية استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضرابات والحركات الاحتجاجية التي شنتها نقابات التربية المستقلة، على اعتبار أنها على دراية بما يحدث بمؤسساتها التربوية، مشيرة في ذات السياق إلى أن مديريات التربية قد شرعت في توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان نجاح الخطة التي سيتم اتباعها في تلقين التلاميذ الدروس الاستدراكية، خاصة وأن المراسيم والمناشير الوزارية قد حددت كيفيات ومنهجية استدراك الدروس، عن طريق الالتزام القائمين على عملية الاستدراك بعدم التسرع في تلقين الدروس وعدم اللجوء إلى الحشو حفاظا على المصلحة العليا للتلميذ، على اعتبار أن الأسئلة التي يتم إعدادها في الامتحانات الرسمية ستتم وفقا لما تم تلقينه للتلاميذ طيلة موسم دراسي كامل.
ولأجل استكمال المقرر السنوي قبل الـ25 ماي المقبل، وهو تاريخ إعداد العتبة النهائية للدروس والتي يتم اعتمادها فيما بعد كخريطة طريق لإعداد المواضيع الخاصة باختبارات نهاية السنة والامتحانات الرسمية، أكدت نفس المصادر أن مدراء التربية قد وضعوا الخطة الأولية لاستدراك الدروس، بحيث سيتم حث مدراء المؤسسات التربوية ومن خلالهم الأساتذة والمعلمين على برمجة حصص تدريسية خلال ساعات الفراغ، وكذا خلال الوقت الفاصل بين الفترة الصباحية والمسائية، بالإضافة إلى تمكين التلاميذ من “المراجعة المحروسة” وذلك بعد الساعة الخامسة مساء بالنسبة للمؤسسات التربوية التي تعمل بالنظام الداخلي، بغية تقوية التلاميذ بيداغوجيا والانتهاء من استدراك الدروس، مؤكدة بأنه سيتم الاحتفاظ بيوم الجمعة كيوم راحة.
وفي نفس السياق، أكدت مصادرنا أن اللجان البيداغوجية المنصبة على مستوى المؤسسات التربوية والتي يترأسها مدير المؤسسة، هي من ستسهر على متابعة مدى تقدم الدروس نظرا لأن المخطط العام الذي يتم إعداده لا ينطبق على جميع المؤسسات التربوية، فكل مؤسسة وخصوصيتها. في الوقت الذي يتم تدعيم عملها بالتوجيهات المنبثقة عن مديريات التربية وكذا عن وزارة التربية الوطنية.